اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

خطر حقيقي بدأ يهدد مدينة حماة في وسط سوريا بعد التقدم النوعي الذي حققته الفصائل الإسلامية المعارضة في ريف المحافظة الشمالي مسيطرةً على عدد كبير من القرى والبلدات، لتصبح على مقربة من مدينة حماة ومطارها العسكري.

مصادر عسكرية تؤكد أن الخرق النوعي الذي حققته الفصائل توقف مساء أمس بعد إرسال الجيش السوري تعزيزات كبيرة جداً من قوات النمر (العميد سهيل الحسن) من ريف حلب الشرقي، إضافة إلى حشد "حزب الله" عدداً من مقاتليه للمرة الأولى في حماة، وقد بدأ أيضاً فجر اليوم نقل مقاتلين من مدينتي نبل والزهراء إلى محافظة حماة للمشاركة في المعارك..

لكن يبدو أن "حزب الله" ودمشق يعتبران أن خطأ روسياً هو الذي يؤدي مراراً إلى تهديد حماة، وهي منطقة لا يمكن إعتبارها تفصيلاً في المعادلة العسكرية السورية.

وتروي المصادر أنه قبل نحو سنة سيطر الجيش السوري على تدمر ناقلاً إليها عدداً كبيراً من قوات النخبة في الجيش السوري، لكن المسلحين إستغلوا الأمر وهاجموا طريق خناصر وأغلقوه، ومن ثم قاموا بالهجوم على الريف الشمالي لحماة مهددين المدينة، مما إستدعى معركة عنيفة أدت إلى تحصين تلك المنطقة على حساب تدمر التي عادت وسقطت في يد تنظيم "داعش".

وكان "حزب الله" يرى أن السيطرة على الوضع الميداني في ريف حمص الشرقي ضرورة، لكن ليس ضرورياً العودة إلى تدمر، بل يجب إستغلال القوات العسكرية في مناطق أخرى مثل ريف اللاذقية الشمالي وجسر الشغور، وذلك لتحصين حماة وقطع خطوط الإمداد للمجموعات المسلحة بإتجاه المحافظة، لكن موسكو أصرّت – لأسباب إستعراضية – على إستعادة تدمر مجدداً..

وتلفت المصادر إلى أن إستعادة تدمر تطلبت زج عدد كبير من القوات النخبوية السورية، الأمر الذي إستغلته المجموعات المسلحة وتقدمت بشكل كبير جداً في محافظة حماة.

وترى المصادر أن لا مجال للسماح بسقوط حماة مهمها كلّف الأمر لأنها ستعتبر ضربة قاسمة للنظام السوري، وتعيد خلط الأوراق الميدانية في سوريا مجدداً، وقد يؤدي الأمر في حال تطور إلى تقدم المجموعات لمحاصرة محافظة حلب بالكامل.


علي منتش - 24

الأكثر قراءة

جبهة الجنوب تترقب «عض الأصابع» في الدوحة... وجيش الإحتلال في محنة سفراء «الخماسيّة» يُروّجون لمرونة وهميّة: تهيئة الأرضيّة لما بعد الحرب! «بضاعة» باسيل كاسدة مسيحياً... برودة في بكركي... وسلبيّة «قواتيّة» ــ «كتائبيّة»