تعرب مصادر سياسية مطلعة عن مخاوفها من أن تكون تداعيات قمة الرياض على الساحة اللبنانية باهظة الثمن سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وأيضاً على مستوى قانون الإنتخاب بسبب الخلافات السياسية المرشحة للتفاقم لتزداد وذلك بناء على معطيات لا توحي بالتفاؤل. بل وتؤكد بأن انعكاسات قمة الرياض ستكون قاسية على الساحة اللبنانية لجملة اعتبارات تتعلّق بانضواء الأطراف السياسية في لبنان ضمن الفريقين المحورين الإقليميين الخليجي والإيراني، وذلك يعيد إلى الأذهان ما سبق وحصل من انقسامات وخلافات إبان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة والحكومة الأولى للرئيس سعد الحريري. وفي هذا الإطار، تكشف المصادر عن لقاءات حصلت قبل القمة بأيام بقيت بعيدة عن الأضواء، نوقش خلالها كل ما يمكن أن يحصل أثناء هذه القمة من فرض عقوبات على «حزب الله» وإيران، ، وهذا الموضوع أخذ حيّزاً من اهتمام رئيسي الجمهورية والحكومة العماد ميشال عون وسعد الحريري، وكان الإتفاق بينهما حاسماً حيال كل التوقعات، ولهذه الغاية، تحاول أكثر من جهة رسمية التخفيف من وطأة ما يمكن أن يحدث من هزّات سياسيةربطاً بنتائج هذه القمة.
وإنما تبدي المصادر ذاتها، قلقها من إمكانية خروج الأمور عن نصابها بعد الخطاب الذي سيلقيه السيد حسن نصرالله يوم غد الخميس، وبالتالي، الردود عليه، باعتبار أن ما صدر من إعلان الرياض إلى ترحيب البعض في لبنان بهذا الإعلان، فذلك سيؤدي إلى فرملة ملفات كثيرة في الداخل، والتي ستتأثّر إلى حدّ كبير حيال الإرتدادات التي ستتلقّفها الساحة اللبنانية نتيجة الإعلان المذكور، وفي طليعة هذه الملفات قانون الإنتخاب .
وفي هذا الاطارفإن معلومات وثيقة تؤكد بأن الساعات الماضية اتّسمت بالسلبية، أي أن كل ما جرى من لقاءات واتصالات وإشاعة أجواء تفاؤلية، ما هو إلا قنابل دخانية أراد مطلقوها الإيحاء بأن تقدماً حصل في سياق التوافق على قانون إنتخابي عتيد، ولكن ما جرى في الرياض أعاد الأمور إلى المربّع الأول، إن لم يكن أدنى من ذلك بكثير. وتشير المعلومات إلى أن البعض ممن هم على بيّنة من هذه الأجواء، يؤكدون أن ما يجري حالياً هو إيجاد المخرج عبرإعادة تجميل قانون الستين، وإجراء بعض التعديلات عليه، مع العلم ان من يمانع ويرفض هذا القانون عاد ليطرحه اليوم كخيار «انقاذي» أو يؤكد أنه ما من موانع تحول دون اعتماده، وبالتالي باتت «التخريجة» مدار بحث وتشاور بين المعنيين، في حين يسوّق من رفض الستين بأنه يلمّح إلى قبوله مع تعديله «على خلفية لا للتمديد ولا للفراغ».
وأخيراً، تخلص المصادر نفسها، الى أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة على اعتبار أن نتائج وانعكاسات قمة الرياض ستبدأ بالظهور تباعاً، وتحديداً في لبنان، حيث ثمة ترقّب لما ستحمله الايام المقبلة لتحديد خارطة طريق المرحلة المقبلة، وتحديداً على صعيد الوضع الحكومي، وذلك بالنسبة لتحييد الحكومة واستمرارها بكل مكوّناتها، أم شن هجوم معاكس على «إعلان الرياض» من خلالها وإعادة صياغة كل الملفات على إيقاعه. وباختصار، فإن كل الإحتمالات أضحت متوقّعة، لكن المحسوم أن الساحة اللبنانية، وخلافاً للتطمينات ولمواقف البعض،لن تنجو من بعض الشظايا . وفي غضون ذلك، الإتصالات بدأت بين الرؤساء الثلاثة لتجنّب أي انقسامات جديدة، والحفاظ على الضامن الحكومي، وفي هذه المرحلة بالذات.
يتم قراءة الآن
-
نتنياهو يجزم بدخول رفح... وخلاف «ظاهري» يتنامى مع بايدن مفاوضات قطر تتقدّم على وقع 9 مجازر في غزة
-
هذا ما يحصل لمدمن ‘العادة السريّة‘ بعد 21 يوماً من تركها .. وهذه خطوات الاقلاع عنها
-
في طرابلس... قتيل وجريح باشتباك مسلّح بين عائلتين
-
العميد ياسين لـ "الديار": تدمير "إسرائيلي" ممنهج للضغط على الجنوبيين حرب الاستنزاف ستطول... إنما لن تتحوّل الى حرب شاملة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
21:53
تتعرض بلدات الضهيرة ويارين وطيرحرفا لقصف مدفعي "إسرائيلي" من مرابض حانيتا والجرداح مقابل بلدة الضهيرة في القطاع الغربي، والقصف المدفعي "الاسرائيلي" يستهدف أيضًا وسط بلدة مروحين الحدودية وأطراف بلدة الجبّين وعيتا الشعب
-
19:58
وول ستريت جورنال: الوسطاء الدوليون أبلغوا "إسرائيل" أن هذه هي المرحلة النهائية للمفاوضات وإن لم يتم التوصل لاتفاق تنتهي المحادثات
-
18:45
الجيش "الإسرائيلي": رصد عدد من الصواريخ أطلقت من لبنان باتجاه مواقع يفتاح ومزارع شبعا والمنارة
-
18:45
الجيش "الإسرائيلي": استهدفنا مقاتلين للحزب في ميس الجبل وقصفنا مواقع أخرى في العديسة وكفركلا
-
18:43
غارتان بأربعة صواريخ للطيران الحربي "الاسرائيلي" استهدفتا بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان
-
18:08
المدفعية الاسرائيلية قصفت ميس الجبل - كروم الشراقي