اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



ذكرت مجلة أتلانتيك الأميركية، أن الأمير محمد بن سلمان ينوي عزل وزير الخارجية السعودي الحالي عادل الجبير، بعدما تمكن من الإطاحة بابن عمه الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق.


وأفادت الصحيفة الأميركية أن بن سلمان ينوي تعيين شقيقه السفير السعودي في الولايات المتحدة خالد بن سلمان بدلاً من الجبير كوزيرٍ مقبل للخارجية السعودية.


والأمير خالد بن سلمان هو الشقيق الأصغر لولي العهد الحالي محمد بن سلمان. ومؤخراً، جرى تعيينه في منصب السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، بدلاً من الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي، وذلك ضمن مجموعة من الأوامر الملكية التي صدرت من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، يوم 22 نيسان، شملت أيضاً إجراءاتٍ أخرى أعادت البدلات والمكافآت لموظَّفي الدولة، والتي كانت قد أُلغيت العام الماضي، 2016.


ورأى عدد من الخبراء في وقتها أن هذه الخطوة هي تمهيد لبن سلمان الذي كان في صدارة مشهد هذه القرارات، ليكون رجل المملكة القادم، وهذا ما حدث بالفعل بعدما تم الإطاحة بولي العهد السابق بن نايف، وصعود بن سلمان إلى ولاية العهد.


وبالتزامن مع تعيين خالد بن سلمان سفيراً في أميركا، كان من ضمن القرارات الملكية تعيين الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير دولة لشؤون الطاقة، إضافة لتعيين فرد آخر من أفراد العائلة القريبين من محمد بن سلمان، وهو ابن أخيه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، نائبا لحاكم المنطقة الشرقية المعروفة بثرائها النفطي، علماً بأن حاكم تلك المنطقة قبل هذه القرارات هو سعود بن نايف، شقيق محمد بن نايف، ما يشير إلى سعي بن سلمان لتوطيد أركان حكمه في المملكة، وتسليم المناصب الهامة في أيدي مقربين ومناصرين له.


وشقيق محمد بن سلمان ليس هو أول سفير سعودي لدى الولايات المتحدة يصبح وزيراً للخارجية. فقد عمِل عادل الجبير سفيراً للسعودية في الولايات المتحدة بين عامي 2007 و 2015 قبل تعيينه وزيراً للخارجية.


والجبير هو ثاني شخص يتولَّى هذا المنصب دون أن يكون عضواً في الأسرة الحاكمة، بعد إبراهيم بن عبد الله السويِّل.


وحالياً يمثل الجبير بلاده في الأزمة الخليجية، التي وصلت جهود التسوية فيها إلى طريق مسدود، ووضعت السعودية وحلفاءها في موقف دولي لا يحسدوا عليه، جعل قراراتهم وتصريحاتهم غير واضحة اتجاه قطر، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول مدى رضى القيادة السعودية عن أداء وزير الخارجية السعودي الحالي.


وتخرَّج الأمير خالد في قاعدة كولومبوس الجوية في ولاية مسيسيبي الأميركية. وكان في السابق طياراً يقود طائرات F-15 وشارك في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).


وفي أواخر 2016، انتقل إلى الولايات المتحدة وعمِل مستشاراً في السفارة السعودية لدى الولايات المتحدة. وبعد بضعة أشهر، اختير من قبل والده ليكون السفير السعودي العاشر في واشنطن منذ عام 1945.



The Atlantic


الأكثر قراءة

جبهة الجنوب تترقب «عض الأصابع» في الدوحة... وجيش الإحتلال في محنة سفراء «الخماسيّة» يُروّجون لمرونة وهميّة: تهيئة الأرضيّة لما بعد الحرب! «بضاعة» باسيل كاسدة مسيحياً... برودة في بكركي... وسلبيّة «قواتيّة» ــ «كتائبيّة»