اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب




هل تفتح القيادة السورية متمثلة بالرئيس بشار الاسد ابواب دمشق لحركة «حماس»، وهل تُعيد العلاقات الى سابق عهدها، ام ان الظروف لا تحمل الى اليوم، فتح الابواب والعلاقات واعادة انتظام الامور كما سابق عهدها.
هل هناك من فتح الحديث مع القيادة السورية حول «حماس» كحركة مقاومة في وجه العدو الاسرائيلي، وبالمقابل هل عمدت الحركة قراءتها للتطورات، وان ما كان يجري على سوريا ليست ثورة شعبية وليس حراكاً مدنياً، من اجل الحريات والديموقراطية، ولا اعتراضاً على عمل الاجهزة الامنية او واو او، بل هي حرب على محور المقاومة، الذي في صلبه القضية الفلسطينية، ورأس القضية حركات المقاومة وفي الطليعة «حماس» التي ما كانت ستنجو من الضرب من الداخل او الخارج، الاسرائيلي منه والعربي، الذي عمل ومايزال على تصفية حركات المقاومة.
اسئلة واسئلة كثيرة وكبيرة ومتعددة، لكن كما يقول العارفون هي سوريا قلب العروبة وقلب القضية الفلسطينية، التي بالامس القريب رعت مؤتمراً عاملياً للقدس وللقضية الفلسطينية، والتي لم تغب فلسطين عن اي خطاب من خطابات الرئيس بشار الاسد في عزالسنوات الاولى للعدوان على سوريا، حينما كان التآمر العربي والغربي والاسرائيلي على اوجه وفي مرحلة متقدمة من العدوان الوهابي ـ التكفيري ـ الاسرائيلي على سوريا.
المعلومات والمعطيات في هذا الصدد ومن مصادر فلسطينية ولبنانية، ان «حماس» بعد الانتخابات الاخيرة التي اجرتها وكانت نتائجها خروج خالد مشعل من رئاسة المكتب السياسي، واستبداله بالسيد اسماعيل هنية وبعض القياديين، قامت بمراجعة كاملة لكل المرحلة الماضية، فعمدت الى انهاء الفتور الذي كان قائماً بينها وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية، ويمكن وفق المصادر الفلسطينية المطلعة عن كثب على هذا الملف القول، ان العلاقة بين حماس وايران عادت كما كانت، وان «حماس» لم تعد ترى اي فتور او احراج في هذه العلاقات وان الوفود «الحماساوية» تذهب باستمرار الى ايران، بل ان قيادياً من «حماس» التقى منذ وقت قريب جداً بمسؤول ايراني في لبنان، وهناك تواصل مستمر بين القيادة والمسؤولين الايرانيين.
 كما ان لقاءات «حماس» بحزب الله طبيعية ومتواصلة من اعلى الهرم الى المعنيين والاصدقاء في الملف الفلسطيني وفي متابعة الشأن الفلسطيني.
وتكشف المصادر المشار اليها الى ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فاتح الرئيس بشار الاسد حول العلاقة مع حركة «حماس» كحركة مقاومة، وان ما مضى قد مضى، وان «حماس» بات لها قيادة جديدة، تريد ان تكون على مسافة واحدة من الجميع وتريد ان تمد يدها الى مختلف عواصم المقاومة وقوى المقاومة، دون استثناء، وان الحركة في قراءاتها الداخلية على ما يبدو تنقل المصادر، ترى بعض المحطات من سوريا التي تتطلب جرأة في القراءة والتقييم، خصوصاً ان ما كان لـ«حماس» بسوريا لم يكن متوافرا لأي فصيل فلسطيني، حتى من المحسوبين مباشرة على سوريا وقياداتها.
يضاف الى ذلك، نفس قيادة «حماس» ابان اندلاع التآمر على سوريا، وبعد ان اخذ مشعل بعد العام 2012 مواقف معينة، ما كانت ترغب قيادة الحركة في الخروج من سوريا، بل كانت ترغب في بقاء مكتبها وممثلها في دمشق، وان خرج حينها رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل من سوريا، ما كانت تريد هذا الخروج كأنه خروج من سوريا في السياسة والتحالف.
وهنا تؤكد المصادر، ان قيادة «حماس» في الداخل الفلسطيني، نأت بنفسها منذ اللحظة الاولى عن الخوض في الحديث عن الحرب في سوريا لا سلباً ولا ايجاباً وكانت ترفض قياداتها رفضاً باتاً ان تشارك في حوارات متعلقة في العدوان على سوريا، كون قيادات الداخل تعتبر ان القضية هي فلسطين ولا تريد اي انشغال عن مواجهة العدو الاسرائيلي.
الاجواء في هذا الصدد حول عودة «حماس» الى سوريا الى اليوم مقبولة، فوفق المتابعين للملف ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فاتح كما تمت الاشاره اليه، الرئيس الاسد بالموضوع، ولم يكن الجواب سلبياً بل ايجابياً، فالتعاطي يجري على اساس ان رغم هفوات واخطاء خالد مشعل وخطاياه، وهو الشخص الذي يعلم وحده ومن حوله ما كانت مكانته في سوريا،  وكيف كان الرئيس الاسد شخصياً يتعامل معه، وكيف للمقاومة الفلسطينية كل الدعم وتحملت كل الاعباء الاقليمية والدولية كون الرئيس الاسد دعمها قبل غيرها وقدمها في سوريا على غيرها من حركات وفصائل فلسطينية.
بالطبع جهود السيد حسن نصرالله مع الرئيس بشار الاسد جيدة، و«حماس» ايضاً تنظر بايجابية الى ما تحقق وهي ترى بعين الواقعية، عين تحضير الارضية اللازمة والظروف الملائمة، كي تعود العلاقة مع سوريا الى طبيعتها.



الأكثر قراءة

جبهة الجنوب تترقب «عض الأصابع» في الدوحة... وجيش الإحتلال في محنة سفراء «الخماسيّة» يُروّجون لمرونة وهميّة: تهيئة الأرضيّة لما بعد الحرب! «بضاعة» باسيل كاسدة مسيحياً... برودة في بكركي... وسلبيّة «قواتيّة» ــ «كتائبيّة»