اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد استمرار احتجاز المملكة العربية السعودية للملياردير الاردني صبيح المصري وهو من اصل فلسطيني يحمل الجنسية الاردنية والسعودية والاميركية وهو رئيس البنك العربي واحد دعائم الاقتصاد الاردني حيث ان الاقتصاد الاردني يمر في ضائقة مالية، وخصوصا ان السعودية والامارات قطعتا مساعداتها المالية عن الاردن. ذلك ان السلطات السعودية احتجزت رئيس البنك العربي و الملياردير صبيح المصري في فندق الريتز بتهمة الفساد مع الامراء ورجال الاعمال الذين اعطى امرا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتوقيفهم في فندق الريتز في العاصمة الرياض.

وقد احتجت اتحادات المصارف الاميركية والاوروبية والعربية على احتجاز رئيس البنك العربي وهو احد اهم المصارف العالمية والبنك العربي وله تأثير كبير في الاقتصاد الاردني، اذ خضعت السعودية لاخراج صبيح المصري من فندق الريتز حيث مركز سجنه الى قصره في العاصمة الرياض، لكن تحت الاقامة الجبرية.

لكن السلطات السعودية لم تعلن الافراج عن صبيح المصري الملياردير الاردني ورئيس البنك العربي انما وكالات الانباء رويترز وفرانس برس ذكرت انه تم اخراج الملياردير صبيح المصري من فندق الريتز الى قصره.  

اما الصحف الاردنية فقد ذكرت ان رئيس البنك العربي والملياردير صبيح المصري تم اعتقاله بصورة عشوائية ومن دون اي تهمة فعلية في الفساد، وبخاصة ان شركاته في السعودية وادارة اعمال البنك العربي في المملكة السعودية، لم تشترك في اخذ اي مشروع سعودي من الدولة السعودية، بل هي تقوم باعمال تجارية لحسابها الخاص خارج قطاع العام والتابع للمملكة السعودية ولوزاراتها.

واشارت الى انه كان من المقرر الافراج عن رجل الاعمال ورئيس البنك العربي الملياردير صبيح المصري منذ فترة، لكن ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان طلب الاجتماع بالملك الاردني عبدالله الثاني الذي زار الرياض وطلب منه عدم الاشتراك في مؤتمر مجلس رؤساء الدول الاسلامية العالمي في اسطنبول الذي سيهاجم قرار الرئيس ترامب باعتبار القدس عاصمة اسرائيل.

لكن الملك الاردني اصر انه سنة 1994 تم التأكيد ان الاردن هو المشرف على المقدسات الاسلامية في القدس نسبة الى الهاشميين الذين ينتمون الى رسول الله النبي محمد وانه لا يستطيع عدم الاشتراك في مؤتمر رؤساء الدول الاسلامية لان القدس لها اهمية كبرى لدى الاردن وبخاصة لدى الشعب الاردني المؤلف من فلسطينيين واردنيين. وان الاردن مصر على الاستمرار وفق معاهدة 1994 التي تم توقيعها في واشنطن والتي اكدت على استمرار الاردن في الاشراف على المقدسات الاسلامية والذي كان قبل هذه المعاهدة مستمراً منذ 50 سنة وحتى سنة 1994.

فان المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة وحي المغاربة اضافة الى الحي المسيحي وحتى كنيسة القيامة، يشرف الاردن على اعمالها بالنسبة الى المقدسات الاسلامية مباشرة وبالنسبة الى المقدسات المسيحية بالتنسيق مع بطريرك اليونان ومع الفاتيكان، لكن ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان اصر على طلبه بعدم اشتراك الملك الاردني في قمة رؤساء الدول الاسلامية، الذي اعتبر قرار الرئيس الاميركي ترامب باطلاً ولاغياً ولا قيمة له على المستوى القانوني.

هذا وحصلت وكالة رويترز على مقابلة قصيرة جدا من رجل الاعمال والملياردير الاردني صبيح المصري رئيس البنك العربي الذي قال انا الان في منزلي وانا لم اشارك في اي فساد في المملكة العربية السعودية بل ساهمت في تعزيز اقتصادها.

ولدى سؤاله عن التحقيق معه وتفاصيله رفض الرد على هذا الجواب، وقال انا اترك الامر بين يدي سيدي ومولاي ملك الاردن الملك عبدالله الثاني.

واضاف الملياردير صبيح المصري ورئيس البنك العربي قائلا ان عائلته تبلغت من الملك الاردني انه شخصيا مهتم بالموضوع وان كرامة الاردن هي موضع مصداقية كبرى والملك الاردني لن يسكت عن هذا الموضوع، وبالنتيجة اخضع لسيدي ومولاي ملك الاردن الملك عبدالله الثاني.

ونقلت وكالات الانباء الاوروبية هذا التصريح عن لسان الموقوف في السعودية الملياردير صبيح المصري رئيس البنك العربي الدولي.

وقد توترت العلاقة بين السعودية والاردن ذلك ان الصحف الاردنية هاجمت بعنف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حتى ان احد الكتّاب وصفه بالامير المتهوّر. فيما شنّت الصحف السعودية وحتى التلفزيون السعودي الرسمي هجوما على شخص الملك الاردني عبدالله الثاني، وترك شن التلفزيون السعودي الرسمي هجوماً على الملك الاردني استياء شديدا في الشارع الاردني ولدى الشعب الاردني.

وقد اتصل الرئيس المصري الفريق عبد الفتاح السيسي بولي العهد السعودي وبملك الاردن محاولا التوسط وتقرر ارسال وزير خارجية مصر سامح شكري لزيارة الاردن والسعودية في محاولة لتخفيف الازمة الحاصلة وكي لا يتصاعد الامر الى اكثر من ذلك.

في هذا الوقت، ذكر التلفزيون الاميركي ام. بي. سي انه لاول مرة تقوم الطائرات السعودية الحربية بالتحليق فوق جزء من الاراضي والاجواء الاردنية على الحدود بين السعودية والاردن، ولم يصدر اي بيان عسكري عن الاردن حول اختراق الطائرات السعودية لاجواء الاردن.

الأكثر قراءة

جبهة الجنوب تترقب «عض الأصابع» في الدوحة... وجيش الإحتلال في محنة سفراء «الخماسيّة» يُروّجون لمرونة وهميّة: تهيئة الأرضيّة لما بعد الحرب! «بضاعة» باسيل كاسدة مسيحياً... برودة في بكركي... وسلبيّة «قواتيّة» ــ «كتائبيّة»