اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ماذا سيفعل الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد بعد انتصاره الساحق والكبير في الغوطة الشرقية حيث لعب كبار ضباط الجيش الروسي من قاعدة حميميم وفي دمشق دورا كبيرا في انهاء موضوع الغوطة دون حرب من خلال اجلاء المسلحين التكفيريين عن الغوطة الشرقية مع عائلاتهم واكثرية مواطني الغوطة الشرقية الى محافظة ادلب وكانت هنالك عقدة اخيرة هي مدينة دوما حيث كان يرفض جيش الاسلام الانسحاب من دوما الى ان توصل الجانب الروسي مع جيش الاسلام الى حد يقضي بانسحابهم الى مدينة جرابلس على حدود ادلب تركيا تماما وانسحابهم من كل دوما مع تسليم المساجين من كل انواعهم وجثث الشهداء.
وقد وافق جيش الاسلام على اقتراح الجيش الروسي وبدأت القوافل تنقل اول دفعة من مقاتلي جيش الاسلام مع عائلاتهم من مدينة دوما الى مدينة جرابلس على الحدود التركية مع ادلب واختار جيش الاسلام الا يختلط مع جبهة النصرة او الجيش السوري المنشق او احرار الشام او فيلق الرحمن بل قرر ان يكون في اقصى ريف ادلب وصولا الى الحدود التركية مع سوريا.
ماذا سيفعل الرئيس الاسد الان؟ لقد انتصر الرئيس السوري بشار الاسد ضد المؤامرة التي عملت على الاطاحة به وتغيير النظام السوري واشتركت قوات تكفيرية ضخمة مدعومة من السعودية ودول الخليج مع اميركا والصهيونية ودول اوروبية لاسقاط النظام السوري وفي الوقت نفسه، كانت اول قوة انضمت الى الجيش العربي السوري كقوة نظامية هو حزب الله الذي قاتل الى جانب الجيش السوري كذلك كان هنالك الايرانيون وفي البداية كانوا كمستشارين وبعدها جاء قسم من قوات ايرانية الى سوريا ووصل الامر الى ان نظام الرئيس الاسد لم يعد يسيطر الا على 17 بالمئة من الاراضي السورية وكانت القنابل تسقط في قلب دمشق وفي ساحة العباسيين والامويين ودارت معارك عنيفة بين الفرقة الرابعة التي تحمي العاصمة وبين الاحزاب التكفيرية الى ان استطاعت الفرقة الرابعة في الجيش السوري ازاحتهم من قلب دمشق وكانت تركيا تفتح حدودها بطول 700 كلم مع سوريا واكثر لان باقي المسافة من الحدود هي جبلية ووعرة ودخل الى سوريا اكثر من 200 الف تكفيري من الاسلاميين المتشددين والمتعصبين وشنوا حربا وحشية على مدن وقرى سورية وضد الجيش السوري فيما كانت السعودية والامارات ودول خليجية وقطر ايضا تدفع اموال الى الضباط في الجيش السوري لينشقوا عن الجيش العربي السوري وكل ذلك لاسقاط النظام والرئيس الاسد ضمن خطة هدفها منع وقطع العلاقة بين سوريا وايران وثانيا وهو مهم منع حصول حزب الله وقطع شريان حصوله على السلاح من ايران عبر سوريا.
في سنة 2014 تدخل الجيش الروسي بقوة كبيرة جوية تم ارسالها الى قاعدة حميميم ولاحقا تم ارسال طائرات ضخمة شاحنة تحمل كامل انواع الذخيرة والتجهيزات الى ان وقع الرئيس الاسد والرئيس بوتين تقديم قاعدة حميميم الجوية العسكرية الى الجيش الروسي وعندها ارسل بوتين 150 طائرة الى قاعدة حميميم قرب اللاذقية على الساحل السوري وشن سلاح الجو الروسي اكثر من 3 الاف غارة في الشهر مما ادى الى ضربة قاصمة للعمود الفقري للتنظيمات التكفيرية وبدأ الجيش السوري مع حلفائه يتقدم تدريجيا من دمشق باتجاه حمص مع اشتباكات مع حي جوبر والغوطة وبؤر ارهاب في العاصمة وحولها الى ان تم تنظيف العاصمة دمشق وبقيت جيوب مثل حي جوبر وغيره ولكن الاساس كانت الغوطة الشرقية وقام الجيش الروسي بسلاح الطائرات الحربية بتدمير الاحزاب الارهابية التكفيرية ووصل الى حد نشوب حرب مع تركيا لو لم تتراجع تركيا ويعتذر اردوغان من الرئيس بوتين عن اسقاط طائرة روسية على الحدود السورية التركية وتسليم قاتل الضابط الشيشاني الذي رمى على الضابط وهو الطيار الروسي الذي كان يهبط بالمظلة وقتله فاعتذر اردوغان وتم تسليم الشيشاني التكفيري الذي تم اعدامه والتزمت تركيا منذ ذاك الوقت بالابتعاد عن الحدود السورية التركية في الجو ولم تعد تحلق في تلك المنطقة ولم يعد يمر التكفيريون عبر الحدود التركية بعدما اغلقتها بالكامل وقد اصاب تركيا ضربات من داعش وهي التي دعمت مرورهم عبر حدودها الى سوريا فحصلت حوادث كبيرة في اسطنبول ادت الى مقتل المئات في تركيا.

 توسع الجيش السوري والرئيس الاسد

وترك الرئيس الاسد الغوطة الشرقية كما هي واندفع الجيش السوري بقيادة الاسد باتجاه حمص حيث كانت مشكلة حي الوعر وتم حلها واخراج المسلحين الى ان وصل الامر ان الجيش السوري اصبح يسيطر من دمشق حتى اللاذقية وامن الطريق وينتشر عليها الجيش والشرطة السورية بشكل مكثف وازدهر الساحل السوري خاصة في طرطوس واللاذقية وبانياس ومدن الساحل كلها لان النازحين السوريين الاغنياء جاءوا اليها خاصة من دمشق وحلب اما الجيش السوري فوصل من جبال اللاذقية الى جورين وهي على مدخل سهل الغاب الذي يفصل تلال اللاذقية  عن محافظة ادلب. وفي جورين كانت نقطة الفصل بين جيش الاسد والتكفيريين ولو سقطت جورين لا سمح الله لاندفع المسلحين نحو محافظة اللاذقية لكن الجيش السوري صمد بقوة واقام اكبر خط دفاع في جورين على طرف سهل الغاب وزار الرئيس الاسد روسيا عدة مرات واجتمع مع الرئيس الروسي بوتين حيث قامت روسيا بترجمة دعمها الى سوريا بغارات جوية كثيفة حطمت وضربت الاحزاب التكفيرية الاسلامية بنسبة 80 بالمئة وقاتل الجيش السوري مع حزب الله وايرانيين وحلفاء من العراق وغيرهم الى جانب نظام الرئيس بشار الاسد. لكن سلاح الجو الروسي من خلال 3 الاف غارة في الشهر استطاع فتح الطرق امام الجيش العربي السوري وحلفائه حيث كانت تعمل 150 طائرة حربية روسية بقصف مواقع كل المعارضة التكفيرية والارهابية والمسلحة وانتقل الرئيس الاسد الى مساحة 65 بالمئة من الاراضي السورية التي يسيطر عليها وانتقل الجيش السوري الى تدمر فانهى المعركة بسرعة وهزم تنظيم داعش فيها كما ان الطريق من حمص الى حماه وادلب كان الجيش العربي السوري يسيطر عليها باستثناء ريف حمص وحماه حيث كانت تجري معارك بين الجيش السوري والتنظيمات التكفيرية الى ان اكمل بوتين وعده بكل من يقف في وجه الجيش السوري ومخطط الجيش الروسي في سوريا فارسل طائرات من طراز يو 22 وكانت كل واحدة تلقي 30 طنا من المتفجرات على المدن والقرى السورية التي تقع تحت نفوذ المعارضة التكفيرية واليوم وصل الرئيس الاسد الى الجزء الاكبر من الانتصار فهو يسيطر على دمشق وحماه وتدمر وحمص كما يسيطر على كل الساحل السوري اضافة الى الطريق الممتدة من دمشق الى كل الساحل السوري.
ومن خلال الدعم الروسي استطاع الجيش العربي السوري بعد تسلمه اسلحة روسية من ايجاد القوة الرادعة لضرب تنظيم داعش وجبهة النصرة واحرار الشام وفيلق الرحمن وجيش الاسلام و11 فصيلا تكفيريا في سوريا وخلال شهر ونصف تقريبا كانت روسيا قد قلبت الموازين في سوريا لصالح الرئيس الاسد وبدأت داعش تنهار امام ضربات الطائرات الروسية التي كانت تصيب مواقع القيادة لداعش اصابات مباشرة في كل مراكزها وقياداتها ومواقعها العسكرية.
ثم توجه الجيش السوري الى منطقة حساسة جدا اي انه وصل الى ريف ادلب وقاعدة ابو الضهور الجوية السورية وسيطر على محافظة حمص وحماه وتدمر واللاذقية ودمشق وريفها اضافة الى منطقة واسعة تقع على الحدود بين سوريا والاردن كذلك سيطر على البادية السورية واهم ما حققه امس هو تنظيف العاصمة السورية ومحيطها من كل القوى الارهابية والتكفيرية مع انسحاب جيش الاسلام من مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

 اللواء علي المملوك في اوروبا

هذا وعلمت الديار ان اللواء علي المملوك زار اوروبا واجتمع مع رؤساء اجهزة المخابرات فيها ودرسوا الوضع في سوريا والعلاقة الامنية بين اوروبا وسوريا على صعيد التنظيمات الارهابية ولم تنحصر المفاوضات بالشق الامني بل بالشق السياسي وموقف اوروبا الذي اصبح يسلم ببقاء الرئيس الاسد ووحدة ارض سوريا. وقد لعب اللواء عباس ابراهيم رئيس جهاز الامن العام اللبناني، دورا هاما في اقامة الاتصالات بين اوروبا والمخابرات السورية برئاسة اللواء علي مملوك حيث انه اصبح للواء عباس ابراهيم علاقة قوية مع كل المخابرات الاوروبية وتنسيق كامل واستطاع تجيير هذا الدور لصالح لبنان والعلاقة بين النظام السوري برئاسة الرئيس الاسد وبين الدول الاوروبية.
وهنا في ظل احتلال الجيش الاميركي لمنبج في ريف حلب كما وجوده مع الاكراد في منبج وشمال سوريا في محافظة الحسكة اعلن الرئيس ترامب انه سينسحب من شمال سوريا دون اعلان السبب واعلن ايقاف صرف 200 مليون دولار كان سيتم صرفها في الشمال السوري وقد اصاب الحماس الرئيس الفرنسي ماكرون والجيش الفرنسي الذي قال انه مستعد بالمجيء الى سوريا كذلك القيام بالتفاوض بين فرنسا والاكراد وهذا ما اثار الغضب لدى الرئيس التركي اردوغان وقيادته واعلنوا انهم يرفضون الوساطة الفرنسية وانهم لا يفاوضون مع ارهابيين من الاحزاب الكردية كما ان مجيء فرنسا الى سوريا يعتبر احتلالا جديدا فيما كان الجيش التركي قد قام بمهاجمة مدينة عفرين الكبرى في سوريا وهي كلها اكراد وضرب ناحية عفرين البالغة 124 قرية وقام بتهجير مليون كردي من المنطقة وقسم باتجاه منبج والقسم الاكبر باتجاه الحسكة عبر ريف ادلب وقام الجيش السوري المنشق بتسهيل الطريق للجيش التركي كي يصل الى شمال سوريا حيث الجيش الاميركي هناك وفجأة اعلن انسحابه من سوريا والغاء صرف 200 مليون دولار واستقبل وفدا كرديا من جيش سوريا الديمقراطية لكن تركيا اشتعلت ضد الرئيس الفرنسي واندلعت ازمة دبلوماسية بين انقرة وباريس.

 دور روسيا

يبقى ان اللاعب الاكبر والاقوى هو روسيا وقد اخذت على عهدتها التنقيب عن الغاز في شاطئ اللاذقية حتى طرطوس للحصول على اخراج الغاز من البحر قبالة الشواطئ السورية عبر شركات روسية وبيعه كغاز سائل الى العالم وطبعا تقاسم الارباح بين روسيا وسوريا كما انها اشترت احتياط الفوسفات في سوريا في محافظة تدمر الذي هو مئة مليون ومليونا طن من الفوسفات وهي ثروة ضخمة بالنسبة الى روسيا كذلك فان استخراج النفط من البحر الذي تم تلزيمه الى شركة روسية سيعطي عائدات بعشرات مليارات الدولارات الى سوريا.
وبعد ان انتصر الرئيس الاسد بدعم روسي ايراني وحزب الله وقوات من العراق قرر الرئيس بوتين تقديم نصائح الى الرئيس الاسد بإعادة تركيب المخابرات السورية تركيبة جديدة وعدم تركها كما كانت لانها لم تظهر فعالية لا في كشف المؤامرة ولم تستطع مواجهة المؤامرة لولا قوة عسكرية روسية دخلت على الخط ويريد بوتين تعديل الدستور خاصة بشأن بنود تفصيلية تتعلق مثلا ان مرشح رئاسة الجمهورية يكون قد سكن دون انقطاع في سوريا كما لا يريد اقصاء اغلب رموز المعارضة السورية التي نالت اما السجن او اضطرت الى السفر الى الخارج لذلك فان روسيا ستنصحه بتشكيل حكومة جديدة تضم وزراء من المعارضة لا تكون ايديهم ملطخة بالدم ولهم اراء حرة وافكار بشأن تطوير سوريا.
كما ان الرئيس بوتين لا يريد ان تبقى صلاحيات الرئيس السوري صلاحيات مفتوحة بل يريد ان يلغي في الدستور الجديد ان يعين رئيس الجمهورية رئيس المحكمة الدستورية العليا وان يقوم بحلها بل يتم انتخاب المحكمة الدستورية العليا من لجنة من كبار القضاة يتم انشاؤها خصيصا لهذا المجال وكما ان بوتين يريد ان يكون هنالك مدة لتوقيع الرئيس على اي مرسوم لا ان يكون لا حدود للوقت لبقاء القانون او المرسوم عنده دون رده او اصداره كذلك ان يكون من حق المحكمة الدستورية الاعتراض على مخالفة اي قضية مطروحة على مستوى الدستور وهنالك نقطة هامة وهي ان بوتين يرى ان المحكمة الدستورية العليا يجب ان يكون لها الحق في نقض انتخاب مجلس الشعب وتشكيل الحكومة وتريد روسيا منح مجلس الشعب السوري حرية الترشيح من الجميع وعدم حصره بالنسبة الى الفلاحين والمزارعين وغيرهم وتقبل بابقاء النظام الرئاسي في سوريا وان تكون الحكومة مسؤولة امام الرئيس لكن تكون مسؤولة اولا امام مجلس النواب السوري او مجلس الشعب السوري كذلك فان في الدستور الجديد يركز الرئيس بوتين على ان الحكومة يجب ان توافق على تعيين الموظفين الكبار والعسكريين في الدولة خاصة شعبة الامن العسكري ومدير المخابرات العامة ورئيس شعبة الامن السياسي ومدير عام جهاز امن الدولة ورأي وزير الدفاع والداخلية لهم الرأي الاساس في هذا المجال ويمنحهم الرئيس الثقة والمصادقة على تعيين الشخصيات التي يوافقون عليها كما ان روسيا تريد جمع المخابرات السورية مع بعضها البعض في جهاز امن قومي كبير وبالنسبة للمخابرات الجمهورية التي تعمل في كل السياسات السورية يجب حصر عملها في سلاح الجو السوري وليس خارج سلاح الجو  وان المرسوم 94 القاضي بتعديل الدستور الجديد الذي صدر في 26 شباط 2012 يجب تعديله كذلك سيصر الرئيس بوتين ان يعمل الرئيس السوري على اختيار المناخ السياسي الذي يستعمله شخصيا بوتين في سوريا فهو ينقل البلاد نحو ديموقراطية تدريجيا ويعطي المجال لدستور عصري وحديث عبر نقل البلاد نحو الديمقراطية واشراك المعارضة في هذا المجال وترك حرية الرأي في سوريا كما هو في روسيا حيث تعلن المعارضة الروسية المعارضة الكاملة للرئيس بوتين ويستمر في الحكم. واذا عدنا الى جهاز المخابرات الجوية فتريد ان ينحصر في سلاح الجو السوري وان تنحصر شعبة الامن العسكري في الجيش السوري فقط وان تكون هنالك المديرية العامة للمخابرات هي المسؤولة عن الشأن السياسي في البلاد ومراقبة كل شيء ضد اي مؤامرة يتم حياكتها ضد سوريا والنظام كذلك يجب على القيادة السورية ان تخاطب الشعب مخاطبة مباشرة وتقول لهم هموم الحكم وتشرح الامور وتخبره عبر صحف وشاشات تلفزة كما هو في روسيا وانه عندما يتم ضم الامن السياسي الى وزارة الداخلية وضم شعبة الامن العسكري الى رئاسة الامن ووزير الدفاع والمخابرات الجوية الى سلاح الجو ووزارة الدفاع وهو الوحيد الذي يلعب دور حفظ البلاد من المؤامرات والمخابرات الجوية والعسكرية مهمتها مراقبة الضباط والجنود وعدم التدخل مع اي مدني او احالة اي مدني الى محكمة عسكرية او توقيف للمخابرات دون السماح لاهله او تعيين محام يدافع عنه تحت عنوان ان السبب امني ولا يمكن مواجهة المعتقل اضافة الى العذاب الذي يناله الموقوف في السجون السورية بشكل رهيب. وكل هذه الافكار ذكرتها صحيفة تاس ونوفوستي وموقع روسيا الموقع وموقع سبوتنيك وتحدثت عنها الصحف الروسية باسهاب حول ان بوتين بعد ان يجعل الرئيس الاسد قد انتصر سيطلب منه هذه التعديلات ان تجري بسرعة اما بالنسبة الى التنظيمات المسلحة فان روسيا تتعهد بتدميرها كليا في كل الاراضي السورية عبر 150 طائرة الروسية الموجودة في مطار حميميم لان الجيش الروسي سينشر مخابرات له وعندما يرى اي تجمع ارهابي سيقوم بقصفه وتدميره كما قالت وكالات الانباء والصحف الروسية ان الرئيس الاسد لم يعد لديه مشكلة لمدة 20 عاما وحصلت على شركات روسية للنفط والغاز وان روسيا ضمنت سوريا والرئيس الاسد شخصيا وما من احد يستطيع بعد الان التآمر على سوريا وذكرت الصحف الروسية ان بوتين جعل الاسد اقوى رئيس في اي بلد عربي ولن يسمح لاحد بالاعتداء على سوريا.
والجدير بالذكر، ان طلبات الرئيس الروسي بوتين واقتراحاته بشأن سوريا والنظام ناتج من تقارير رفعها اليه كبار الضباط من الجيش الروسي اضافة الى تلقيه اوراق من المعارضة التي لم يكن بعيدا عن الاتصالات معها حيث كان كبار ضباط من الجيش الروسي ومخابرات روسية تجتمع في اسطنبول مع قادة زعماء في المعارضة السورية في عز الحرب والمعارك وذلك تحت رعاية الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

 تحسن الليرة السورية

هذا وتحسنت الليرة السورية اثر انتهاء احداث الغوطة الشرقية ولاول مرة يهبط الدولار ويرتفع سعر الليرة السورية دفعة واحدة عشر ليرات واذا استمرت الاجواء فان الليرة السورية سترتفع دون تدخل البنك المركزي لان الثقة بدأت بالعودة بين الشعب والحكم وفي خلال 3 اشهر من المتوقع ان تصل الى 200 ليرة سورية لكل دولار كما ان روسيا ستنصح الرئيس الاسد ببدأ ورشة اعمار في سوريا خاصة في حلب ودمشق. وان روسيا لا مانع عندها من اشراك الشركات الايرانية من اعادة اعمار سوريا لكن بوتين يريد ان يمسك باللعبة الاقتصادية وان تكون تحت جناح روسيا وليس غيرها ويبدو مما تناقلته وسائل اعلام روسية ان بوتين يريد نقل سوريا من مرحلة الميعان والضعف الى القوة بسرعة ولذلك سيكون هو شديد الحديث مع الرئيس الاسد للقيام بتسريع الخطوات واهمها تعديل الدستور وتشكيل حكومة تنال المعارضة مقاعد ويتخلى الرئيس السوري عن رئاسة المحكمة العليا الدستورية وان تشترك المخابرات الروسية في تنظيم المخابرات السورية التي اعتبرها بوتين مخابرات فاشلة بدليل انها لم تكشف مخطط كان ظاهرا في الخليج والعالم ضد سوريا وهنالك 5 اجهزة ولم تكشف هذه المؤامرة ولماذا تمتلك هذه الاجهزة وهو يرأسها ويقوم بتعيين رؤساء هذه الاجهزة ولا تستطيع كشف مؤامرة كبرى على سوريا.
وفي هذا السياق يبدو ان النفوذ الروسي في سوريا سيكون اكبر من النفوذ الايراني لناحية القاعدة في طرطوس وفي حميميم قرب اللاذقية والقاعدة التي سيبنيها الجيش الروسي قرب دمشق مع وجود حوالى 20 الف جندي وضابط في سوريا ولذلك فالرئيس بوتين سيصر على الرئيس الاسد على اتخاذ هذه الخطوات من تعديل الدستور الى عدم تعيين رؤساء الاجهزة وترك الامر لوزير الدفاع ووزير الداخلية.

 اعادة اعمار سوريا والحكومة الجديدة

وهنا يبدو ان بوتين مستعجل جدا على البدء باعادة الاعمار وانه يجب ان يبدأ من حلب وان يمر على كل القرى وعلى دمشق واما القرى الموجودة في ريف حمص وحماه وتابعة لقوات تكفيرية فسيتولى سلاح الجو الروسي خاصة طائرات سوخوي 35 من القيام ليل نهار بقصف مراكز الاحزاب الاسلامية المتشددة التكفيرية في ريف حمص وحماه وهو قادر على تدميرهم خلال اسبوعين ويريد بوتين ان يأتي وزير مالية جديد قادر على استيعاب المرحلة وتخفيض قيمة الدولار ولكن باسرع وقت ممكن كذلك يريد وزير اقتصاد فعال يقوم الرئيس السوري بتعيينه في الحكومة الجديدة وقادر على التحضير لانهاض الاقتصاد ويبدو ان شركات روسية كبيرة ستقوم بالعمل وكذلك شركات ايرانية ستقوم بشق طرقات واوتسترادات.


الأكثر قراءة

جبهة الجنوب تترقب «عض الأصابع» في الدوحة... وجيش الإحتلال في محنة سفراء «الخماسيّة» يُروّجون لمرونة وهميّة: تهيئة الأرضيّة لما بعد الحرب! «بضاعة» باسيل كاسدة مسيحياً... برودة في بكركي... وسلبيّة «قواتيّة» ــ «كتائبيّة»