اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لا معركة في ادلب وروسيا وتركيا تتفقان على منطقة منزوعة السلاح

الجيش الروسي والجيش التركي سيشرفان على اقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 – 20 كلم

سيتم سحب راجمات الصواريخ والمدافع من كل جماعات المعارضة بحلول 10 اوكتوبر المقبل

شارل ايوب

بالتصرف في المقال وزيادة معلومات

انتهى الامر في محافظة ادلب ولم تحصل معركة وسيقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاتصال بالرئيس السوري الدكتور بشار الاسد لابلاغه انه تم الاتفاق بين روسيا وتركيا على عدم حصول معركة في محافظة ادلب، وان روسيا التي هي حليفة كبرى لسوريا وداعمة للرئيس السوري بشار الاسد وضعت كل جهدها واستطاعت فرض سحب راجمات الصواريخ والمدافع والاسلحة الثقيلة والدبابات من كل الجماعات المعارضة التكفيرية الارهابية الاسلامية بحلول 10 اوكتوبر المقبل، وذلك باقتراح من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كما قال بيان الصادر من سوتشي اثناء المؤتمر الصحافي بين الرئيس الروسي بوتين والرئيس التركي اردوغان.

واعلن الرئيس الروسي بوتين انه سيتم اخلاء المنطقة المنزوعة السلاح من كل الجماعات المسلحة المتطرفة بما فيها جبهة النصرة، بينما الجيش العربي السوري سيبقى على خطوطه ولن ينسحب وليس مطلوب منه سحب دباباته او راجمات الصواريخ او المدفعية او قوات الجيش البرية.

وقد سبق اعلان روسيا وتركيا عن حل لمحافظة ادلب وعدم نشوب معركة موقف ايراني لافت للنظر وهو ان ايران لن تشارك عسكريا في معركة ادلب، لان ذلك سيؤدي الى كارثة انسانية ومجزرة بشرية.



وكان لافتا موقف ايران التي كانت دائما داعمة للجيش السوري هي وحزب الله وقوات حليفة للنظام السوري في حرب المعارك ضد المنظمات الارهابية التكفيرية الاسلامية على طول مساحة سوريا، انما ايران عندما وصل الامر الى محافظة ادلب اعلنت انها لن تشترك عسكريا في القتال الى جانب الجيش العربي السوري في معركة ادلب، وانها لا تحبذ حصول هذه المعركة.

واصبح واضحا ان مفتاح حل محافظة ادلب هو في يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وانه كان على تواصل مع الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد اثناء محادثاته مع الرئيس التركي اردوغان، وان الرئيس الروسي بوتين احترم جدا الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد وكان يطلعه على نقاط البحث والتشاور معه وتبادل الاراء للوصول الى اتفاق حول محافظة ادلب واقامة المنطقة العازلة من السلاح.

وستقوم تركيا بفتح منافذ حدود برية واعادة الاستقرار الى الحدود بين سوريا وتركيا، واعادة خط السير بين تركيا وحلب وخط السير بين تركيا وادلب اما الاشراف على تنفيذ اقامة المنطقة المنزوعة من السلاح والتي عمقها وعرضها ما بين 15 و20 كلم، ستقوم وحدات الشرطة العسكرية الروسية والجيش التركي بالاشراف على تنفيذها، بحيث يقوم الجيش التركي بسحب المنظمات الارهابية التكفيرية الى الوراء ونزع كامل اسلحتها الثقيلة من دبابات ومدافع وراجمات صواريخ وصواريخ مضادة للدروع، ورشاشات ثقيلة كذلك سيقوم الجيش الروسي بالتمركز في المنطقة المنزوعة من السلاح ويكون على خط تماس مع الجيش العربي السوري الذي سيبقى على طول حدود محافظة ادلب دون الانسحاب من هذه الخطوط.

النتيجة وفق المراقبين، ان الاتفاق الروسي – التركي هو انتصار للجيش العربي السوري، وبداية انهاء المنظمات التكفيرية الاسلامية الارهابية، التي سيتم نزع سلاحها وانسحابها الى اقصى الحدود مع تركيا، بينما المدنيين في محافظة ادلب ومعظمهم من مؤيدي نظام الرئيس السوري بشارلا الاسد سيكون لهم الحرية في التحرك، كما سيتم اعادة مراكز قوى الامن الداخلي وليس الجيش السوري، كذلك المؤسسات المدنية للاحوال الشخصية ومكتب وزارات في محافظة ادلب لكنها مدنية وغير عسكرية، في حين ان المنظمات التكفيرية الارهابية الاسلامية، ستنسحب الى الحدود السورية – التركية مع سحب كامل اسلحتها الثقيلة التي عددناها ونعود ونقول وهي الدبابات والمدافع والرشاشات الثقيلة وناقلات الجند المدرعة، وراجمات الصواريخ، بحلول 10 تشرين الاول المقبل بقرار واضح وهو سحب كامل الاسلحة الثقيلة من هذه المنظمات الارهابية.



وقالت وكالة انباء نوفوستي انه لاحقا بعد 3 اشهر سيتم توزيع القوى الارهابية الاسلامية على البلدان الذين جاؤوا منها وستتحمل تركيا قسم كبير منهم على اراضيها من دون اي سلاىح معهم وتضع حلا لهم بارسالهم الى دول اوروبية، والى دول اسيوية، والى دول خليجية، اما العناصر السورية من هذه المنظمات فسيتم ايجاد مصالحة شرط ان تلتزم بالخطة السياسية التي قررتها القمة الروسية – الايرانية – التركية في مدينة تبريز في ايران، وهي الاعتراف بنظام الرئيس بشار الاسد اعترافا نهائيا وبرئاسة الرئيس السوري بشار الاسد للجمهورية العربية السورية مع وضع دستور جديد لا يخفف كثيرا من صلاحيات رئيس الجمهورية ويعيد وحدة الاراضي السورية كاملة. كما تعهدت تركيا بضرب المراكز الكردية في سوريا التي تعتبرها منظمات كردية ارهابية يسيطر عليها حزب العمل الكردي ب. ك. ك. وان على الجيش الاميركي ان ينسحب من محافظة الحسكة لاحقا والا فانه سيتحمل مسؤولية بقائه في سوريا. كما ان تركيا التي احتلت من سوريا 4 الاف كلم في مناطق ريف حلب ومناطق قرب ريف ادلب ستنسحب منهم لاحقا كما ستنسحب من مساحة 2000 كلم في مدينة عفرين ولكن على مراحل تأخذ مدة سنة كاملة، على ان يقوم الجيش الروسي وخاصة قوات الشرطة العسكرية الروسية بالتمركز على الحدود السورية – التركية.

وذكرت انباء وصلت من سوتشي ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انهاء الصراع التركي – السوري وعقد قمة روسية – تركية – سورية في سوتشي في حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب اردوغان والرئيس السوري الدكتور بشار الاسد وذلك بعد 4 اشهر من الان، اي بعد تنفيذ كامل مخططات نزع فتيل الصراع في ادلب وسحب كافة المنظمات الارهابية من المحافظة وفتح الطرقات واعطاء الحرية للمدنيين في ادلب ممن يؤيدون النظام السوري الذي يرأسه الدكتور بشار الاسد.

واما الان فننشر ما جاء في تاريخ 17 – 9 – 2018 الاعلان الذي صدر في سوتشي واعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الاتفاق مع تركيا حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية على امتداد خط التماس بين الجيش السوري والجماعات المسلحة.

وقال الرئيس بوتين في أعقاب مباحثاته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي، اليوم الاثنين: "خلال اللقاء بحثنا هذا الوضع (في إدلب) بالتفصيل وقررنا إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 – 20 كلم على امتداد خط التماس بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بحلول 15 أكتوبر المقبل".

وأوضح بوتين أنه سيتم إخلاء المنطقة المنزوعة السلاح من كل الجماعات المسلحة المتطرفة، بما فيها "جبهة النصرة".

وأضاف أنه من المقرر سحب الأسلحة الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ ومدافع كل الجماعات المعارضة بحلول 10 أكتوبر المقبل، وذلك باقتراح من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأكد أن القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية ستقومان بمهمة المراقبة في المنطقة.

كما كشف بوتين أن الجانب التركي اقترح استئناف النقل عبر طريقي حلب – اللاذقية وحلب – حماة قبل نهاية عام 2018.

وشدد بوتين على أن "المهم هو أن روسيا وتركيا مصممتان على مواصلة استخدام مسار أستانا بكل قوته، وفرص إيجاد حلول سياسية طويلة الأمد في جنيف برعاية الأمم المتحدة. وسنواصل العمل على تشكيل اللجنة الدستورية من ممثلي القيادة السورية وقوى المعارضة والمجتمع المدني"، مضيفا أن الهدف هو ضمان انطلاق عملها في أقرب وقت.

وأضاف أن روسيا وتركيا أكدتا عزمهما على مواصلة محاربة الإرهاب، معتبرا أن تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها سيعطي زخما إضافيا لعملية التسوية السياسية في سوريا، وتكثيف العمل على منصة جنيف وسيساهم في عودة السلام إلى الأرض السورية.

أردوغان: اتفاقاتنا تجنب إدلب كارثة إنسانية

من جهته، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الاتفاقات التي تم توصل إليها مع فلاديمير بوتين ستسمح بتفادي كارثة إنسانية في إدلب.

وقال إن "تركيا ستعزز معابرها في منطقة خفض التصعيد (بإدلب). وفي هذا السياق نحن سنمنع وقوع كارثة إنسانية، كان من شأنها أن تحدث جراء العمليات القتالية".

وأضاف أن "المعارضة التي تسيطر على بعض الأراضي ستبقى فيها، لكننا مع روسيا سنبذل كل الجهود لإزالة الجماعات المتطرفة من تلك الأراضي".

كما تحدث أردوغان أيضا عن ضرورة "تحرير" الأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها تنظيما إرهابيا، مشيرا إلى أن القوات التركية "حررت 4 آلاف كلم مربع" خلال العمليات ضد "داعش" والقوات الكردية.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا كانت "تبذل كل ما في وسعها" لحل قضية إدلب منذ البداية، معربا عن الأمل بالتسوية السياسية في سوريا. وقال: "نتمنى أن يجري هناك إصلاح دستوري وبعده انتخابات حتى يبقى الشعب السوري في ظل نظام ديمقراطي"، معتبرا أن قرارات اليوم ستفيد سوريا.

شارل ايوب

بالتصرف في المقال وزيادة معلومات

الأكثر قراءة

جبهة الجنوب تترقب «عض الأصابع» في الدوحة... وجيش الإحتلال في محنة سفراء «الخماسيّة» يُروّجون لمرونة وهميّة: تهيئة الأرضيّة لما بعد الحرب! «بضاعة» باسيل كاسدة مسيحياً... برودة في بكركي... وسلبيّة «قواتيّة» ــ «كتائبيّة»