اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تراجعت مساحات الأراضي الزراعية بالخضر في منطقة البقاع، بنسبة ثلاثين بالمئة نتيجة الأضرار التي تعرض لها قطاع أصحاب المشاتل، بسبب العواصف الهوائية الباردة التي ضربت منطقة البقاع منذ اسبوعين، بالاضافة الى ارتفاع أسعار البذور والأدوية والاسمدة المستوردة، ومحروقات التدفئة داخل خيم الشتول، تماشيا مع تقلبات سعر صرف الدولار وطبيعة الطقس البارد، ناهيك عن ارتفاع اليد العاملة.

مزارعو الشتول الذين تضرروا، ناشدوا مساعدتهم في ظل الغياب الرسمي. واللافت ان زيارة اللواء محمد خير ووزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن لم تشمل أصحاب بيوت مشاتل البلاستيكية، ما انعكس سلبا على اسعار الشتول، وتقلص المساحات المزروعة بالخضر والحشائش وبالمزروعات الصيفية.

المهندسة الزراعي سيرين حمية العاملة في حقل الشتول، أشارت الى انحسار مساحات الأراضي الزراعية بالخضار بنسبة ثلاثين بالمئة، نتيجة الأضرار التي تعرض لها قطاع المشاتل، بسبب العواصف الهوائية الباردة التي ضربت منطقة البقاع، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار البذور والأدوية والاسمدة.

المهندس عمر صلح، صاحب مشتل زراعي في بعليك، قال: ان قطاع الخضر يعاني اليوم نتيجة سعر الصرف، والاكلاف المرتفعة بالنسبة لاتربة البذور الهجين والاسمدة المستوردة بالدولار، وقد وقعنا بين نارين، نار ارتفاع الأسعار من جهة ومعاناة اهلنا المزارعين من جهة ثانية، تماشيا مع الأسعار المرتفعة المرتبطة بسعر الكلفة، ودخل المواطن الذي لم يعد استطاعته زراعة مسكبة او حاكورة بمساحة ضيقة في محيط منزله، مع تدني قيمة الرواتب والاجور.

وشكا صلح تراجع قطاع الخيم البلاستيكية للشتول، الذي انعكس على مساحات المزروعة بالخضار، وأصبح المزارع بوضع لا يحتمل، وناشد الدولة بالتعويض على هذا القطاع الذي تضرر بسبب العواصف التي مزقت الخيم التي سببته الرياح والعواصف الباردة التي ضربت المنطقة خلال خلال الأسبوع الاخير من شهر نيسان الماضي.

وعزا صلح ارتفاع أسعار شتول البندورة والفليفلة والفريز والباذنجان والكوسى والخيار الى تدهور هذا القطاع وارتفاع الاكلاف، فسعر شتلة البندورة المهجنة ٣٠٠٠ ليرة والخيار ٢٠٠٠ ليرة والفريز ٢٥٠٠. وقال: مقارنة مع الأسعار السابقة، لم يعد بمقدور المزارع زراعة أرضه نظراً لارتفاع سعر الشتول مقارنة بأسعار سعر الصرف، واصبح المزارع غير قادر على التحمل، بعدما وصل سعر مئة شتلة ما بين ٧ الى ٨ دولارات. وطالب وزارة الزراعة والهيئة العليا للاغاثة شمولية هذا القطاع بالتعويض على المتضررين، بعدما تبين ان هذا القطاع هو المتضرر الأول بسبب تمزق الخيم نتيجة سرعة الهواء البارد. وشكا صلح تراجع القطاع مع تقلص المساحات المزروعة، ما ينعكس مستقبلا ارتفاعاً بأسعار الخضر نتيجة اسعار الكلفة.

واشار صلح الى ان وفدا سويديا زارنا عارضاً علينا مساعدتنا من أجل النهوض بهذا القطاع، على أن يدفع كل مزارع يعمل بهذا القطاع مبلغ ٦٠٠٠ دولار أميركي مقابل تقديم خيم حديثة ومتطورة بقيمة ١٥٠٠٠ دولار. وبعد استكمال الدراسات لم يتقدم اي مزارع بطلب الحصول على خيمة او خيمتين نتيجة العجز والتراجع الذي اصاب هذا القطاع.

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه