اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تقول مصادر سياسية في محور المقاومة ان ثمة انقلابا سياسيا يتسلل من خلف أبواب قبة البرلمان، وهذا ما ترسمه التحولات السياسية في مرحلة الساعات الآتية، ما قبل جلسة الرابع عشر من حزيران، موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية برعاية اميركية، وأطراف داخلية تلقت "كلمة السر" بتدخل أميركي مباشر.

يأتي الانقلاب الأميركي، بحسب المصادر، على خلفية فشل كل المحاولات والضغوطات السابقة، منها الاقتصادية والعسكرية والأمنية، وعرقلة المسارات بوجه "الثنائي الشيعي" ومؤيدي محور المقاومة والممانعة، اما رأس الحربة في الانقلاب السياسي، فهي التموضعات السياسية الجديدة والتكويعات، التي بدأت بالتمظهر خلال الساعات المتبقية قبل يوم الرابع عشر من حزيران، ومنها انكفاء رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط وتسليم دفة القرار لنجله تيمور، الذي جاهر بتأييد جهاد بازعور، واعلان الرئيس نبيه بري التصويت لفرنجية مع استبعاده الالتزام بالورقة البيضاء. مع الإشارة إلى أن اعلان بري انتخاب الوزير سليمان فرنجيه، كان كرسالة لفريق الممانعة الذي قضّ مضاجع القوى المعارضة لفرنجية والمؤيدة لازعور، والمتمثل بـ "القوات اللبنانية" وحزب "الكتائب" الى جانب بعض "التغييريين"، مع انضمام "التيار الوطني الحر"، واخيرا نواب "اللقاء الديموقراطي".

وتؤكد المصادر ان تجميع القوى يعني دخول اميركي مباشر على خط الانتخابات، بإنشاء محور جديد يقوده الوزير جبران باسيل بنفسه، والمحور الجديد تمثل بانضمام قوى جديدة لتأييد أزعور، وفشل كل محاولات التقريب بين "التيار الوطني الحر" وحزب الله ، وما رافق زيارة الرئيس ميشال عون الى سوريا، والانضمام الجديد الـى "اللقاء الديموقراطي" ، وتشير المصادر الى ان باسيل يطمح لخلط الأوراق، عل ان يكون له "بالطيب نصيب" في مفاوضات ما بعد ١٤ حزيران، من خلال تقديم أوراق اعتماده الجديدة للاميركيين، الا ان المصادر تؤكد ان لا حظوظ نهائيا لباسيل مهما عرقل وجاهر.

واعتبرت المصادر ان الدخول الاميركي المباشر وبفاعلية على طريقة "كش" لسائر القوى، من خلال تجميع القوى الرافضة لانتخاب فرنجيه، تجلّى وبوضوح خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، من خلال مجاهرة بعض القوى السياسية المناوئة والرافضة لانتخاب فرنجيه.

وتلفت المصادر نفسها إلى ان انتخابات الرابع عشر من حزيران ستكون على شكل "بروفا" تقديم الاعتمادات للولايات المتحدة الأميركية، بحيث تفرز هذه الانتخابات قبل تطيير نصابها، ألوان وخيوط متشابكة حتى داخل النسيج الواحد، قبل أن تتضح الرؤيا في ١٤ حزيران، حول ما يمكن أن تفرزه الانتخابات في ضوء التفاهمات والاتفاقات الخارجية، وانعكاساتها على الساحة اللبنانية التي تطيح ازعور وفرنجيه، ليبدأ سيناريو جديد على شخصية تحظى بتأييد كل القوى على اسم غير متداول ويمثل معظم التقاطعات المحلية والدولية والعربية والإقليمية، ويجسد مبدأ التفاهمات والحوار، الذي لطالما تطالب به جميع الافرقاء والقوى السياسية على طريقة لا غالب ولا مغلوب.

وتؤكد المصادر ان تمسك كل فريق بموقفه يشير الى ان الامور ذاهبة نحو التأجيل الى أبواب الخريف المقبل. فالثنائي الشيعي الذي يرفض رهن البلد بأكمله لصندوق النقد الدولي بانتخاب بازعور، صاحب اسبقية وضع لبنان على سكة الانهيار الاقتصادي باختفاء الـ ١١ مليارا.


الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء