اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ليس غريبا ان تحتضن مدينة بعلبك، المهرجان المركزي الثاني لحزب "البعث العربي الإشتراكي"، بأقل من سنتين على وصول قيادة جديدة ممثلة بأمينها العام علي يوسف حجازي، حيث يقيم الحزب مهرجانه المركزي على مستوى كل لبنان، عند الساعة السادسة من مساء اليوم، تحت عنوان "ويستمر بعث العرب". والسؤال المطروح لماذا وقع اختيار "البعث" على مدينة بعلبك دون سواها من المدن والمناطق اللبنانية؟

مصادر في البعث تؤكد ان بعلبك شهدت على مدى التاريخ انطلاقة الثورات واحتضان الرسالات، ودائما ما تكون منها الانطلاقة، فمنها انطلقت المقاومة الإسلامية عام ١٩٨٢، ومن بين ربوعها وليس بعيدا عن هياكلها على مرجة رأس العين، انطلقت أفواج المقاومة اللبنانية "امل"، وعلى مرجتها كان قسم الولاء للامام السيد موسى الصدر.

اضافت المصادر ان بعلبك لم تتوان او تقصر يوماً عن احتضان رجالاتها الكبار الكبار، ولم تحيد عن القيام بمسؤولياتها القومية والوطنية، وبحمل السلاح وبذل الدماء في سبيل تحرير أرض او مقاومة عدو.

فعند الساعة السادسة من بعد ظهر اليوم الجمعة ، يؤدي ٩٠٠ عنصر من المنتسبين الجدد ل "البعث" من كل لبنان يمين الولاء لقيادتهم الجديدة، التي أعادت الروح للحزب، ملتزمين بقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين. سيتقاطر منتسبو "البعث" الجدد، ومعظمهم من جيل الشباب ممن تتراوح أعمارهم ما بين ١٨ و٣٥ سنة من كل المناطق اللبنانية، من عكار والجنوب والبقاع الغربي وجبل لبنان، ومن قرى محافظة بعلبك – الهرمل، حيث ان الهرمل هي الأقرب من حبل الوريد، ليضخّوا دما جديدا في شرايين الحزب، بعد ترهل دام سنوات طويلة.

اسكتمل "البعث" استعداداته للمهرجان، الذي اتسم بالدقة وحسن التنظيم، انطلاقا من ساحة المهرجان من ساحة المحطة غربي مجسم القدس من مدخل مدينة بعلبك الجنوبي، امتداداً الى الاوتستراد الدولي ، حيث رُفعت مئات الإعلام اللبنانية واعلام "البعث" وصور الرئيس بشار الأسد، بدءاً من محيط رياق وصولا إلى التل الأبيض شمالي المدينة، مع التأكيد على تنظيم العبور الى المدينة من كافة الاتجاهات، بهدف تسهيل الوصول إلى ساحة المهرجان، علاوة عن تأمين مواقف للفانات والسيارات المشاركة في باحة المدرسة المارونية.

يسعى حزب "البعث" من خلال مهرجانه الحاشد، من تثبيت حضوره، وفتح قنوات للتواصل بين لبنان وسوريا على الصعيدين الشعبي والوطني، والسعي لحل الأمور العالقة.

الأكثر قراءة

سيجورنيه يُحذر: من دون رئيس لا مكان للبنان على طاولة المفاوضات الورقة الفرنسيّة لـ«اليوم التالي» قيد الإعداد حماس تؤكد: لا اتفاق من دون وقف نهائي لإطلاق النار!