اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تتواصل المبادرات الفردية في مدينة طرابلس، سواء من شخصيات او من جمعيات اهلية لأنشطة تعمل على تحسين البنى التحتية وتأهيل شوارعها، خاصة تجميل الوسطيات في الشوارع والإنارة بالطاقة الشمسية. وهذه الجمعيات تقوم مقام البلدية، في واقع يعاني فيه العمل البلدي من اشكاليات ادارية ومالية، حيث الظروف التي تعيشها البلاد تنعكس سلبا ليس على العمل البلدي في طرابلس وحسب، وإنما على معظم البلديات في الشمال، وابرز مظاهر هذه المعاناة استمرار انتشار النفايات في الشوارع والطرقات، رغم ما حكي عن تحويل الأموال إلى الصندوق البلدي المستقل.

فمدينة طرابلس حسب العديد من مؤسساتها الاهلية تحتاج إلى جهود استثنائية، والى موازنة مالية لإنقاذ المدينة من ازماتها المتعددة. فجاءت بعض الجمعيات الاهلية لتسد فراغا ناشئا منذ عدة سنوات، ونجحت في إنارة شوارع عديدة كانت مظلمة، وأنقذتها من عمليات سلب كانت تحصل تحت جنح الظلا،م ولا يزال هناك العديد من الشوارع تحتاج إلى استكمال هذه الإنارة،

عدا ازمة النفايات المستمرة، والتي لم تصل البلدية الى حلول جذرية ونهائية لها.

طرابلس اليوم باتت اكثر حاجة الى ادارة بلدية تضطلع بمهام تأهيل البنى التحتبة وكافة مرافقها ، والى تنظيم شوارعها التي تعمّها الفوضى، الامر الذي يؤذي الطابع العام للمدينة.

وتشير مصادر أهلية محلية ان المطلوب تحسين مداخل المدينة الشمالية والجنوبية، لا سيما محلة البحصاص التي تشهد يوميا ازدحاما، جراء ضيق الشوارع بعد توسيع مساحة المستديرة، بهدف تجميل المدخل وتحويل المستديرة الى حديقة بهندسة زراعية لافتة، غير ان بعض المهتمين بالشأن البلدي لاحظ ان توسيع المستديرة غير متناسب مع مساحة الشارع الذي ضاق، حتى بات يتسبب بازدحام وعرقلة يومية ذهابا وايابا، وان حجم المستديرة الكبير يفترض ان يكون في مساحة لا تؤثر في مسار الشارع كمدخل للمدينة، ولا سيما انه يؤدي الى مجمعات مدرسية وجامعية.

اما المدخل الشمالي للمدينة فلا يزال بحاجة الى تأهيل، بدءا من البداوي مرورا بمستديرة ابو علي وصولا الى التل، وان المسؤولية تقع على عاتق البلدية من جهة، والوزارات المعنية من جهة ثانية، سواء وزارة الاشغال او وزارة الطاقة ووزارة البيئة.

وهنا تطرح المصادر تساؤلات حول دور نواب طرابلس في متابعة ومعالجة كافة ازمات المدينة وعلى مختلف الاصعدة، بدءا من البلدية وايجاد الحلول لمشاكلها، الى حلول للبيئة والشوارع الرئيسة والاحياء الداخلية كافة.

ان اهل طرابلس ينتظرون ترجمة وعود المواسم الانتخابية، وليس الاكتفاء بتصريح من هنا او من هناك، وبالتفرج على المعاناة مكتوفي الايدي، دون مبادرات تتضامن مع المبادرات الفردية.


الأكثر قراءة

طوفان الأجيال في أميركا