اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد احالة مدير عام وزارة الشباب والرياضة زيد خيامي على التقاعد بعد ولاية لامست الثلاثين سنة منذ نحو عام ،كانت عين البعض مصوبة نحو الحلول مكانه ومن الاشخاص الذين سعوا وما زالوا لخلافته رئيس مصلحة الرياضة في الوزارة محمد عويدات(يحال على التقاعد بعد سنة ونيّف). لكن جهة فاعلة،ومنها خيامي، قطعت الطريق امام عويدات لتحقيق رغبته فعُيّن عويدات كـ"جائزة ترضية" في منصب مدير عام المنشآت الرياضية والكشفية الى جانب منصبه في الوزارة.

وسرعان ما اصدر وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلّاس قراراً اناط به صلاحية المدير العام الى جانب صلاحيته كوزير.

يدغدغ منصب مدير عام وزارة الشباب والرياضة العديد من الاشخاص داخل الوزارة وخارجها خاصة ان منصب المدير العام هو منصب هام وحساس بحيث يسيطر من يتبوأ المنصب على مفاصل الوزارة ويبسط علاقات رياضية وسياسية واسعة وهائلة.

فالى جانب عويدات،يدغدغ المنصب عددا من مسؤولي الوزارة ومنهم فاديا حلّال(المبتعدة عن الاعلام والأضواء منذ فترة) وجوزيف سعدالله(الذي تعرّض الى حادث منذ نحو شهر) والاعلامي الزميل حسن شرارة.

لماذا عاد منصب مدير عام وزارة الشباب والرياضة الى دائرة الضوء؟

مصدر موثوق يقول "الاتحادات الرياضية والممسكون بزمام الأمور في اتحاداتهم وفي غيرها بدأوا يحضّرون العدة للانتخابات الاتحادية الشاملة التي ستجري بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس (الاولمبياد سيقام بين 26 تموز و11 آب المقبلين). وتأتي الانتخابات الاتحادية عام 2024 مختلفة عن سابقاتها وسط الخلاف الذي حصل في شباط 2021 على اثر انتخابات اللجنة الأولمبية وما تلاها من انفراط عقد التحالفات بين مكاتب الرياضة في الاحزاب والتيارات السياسية مما جعل الكثيرون يتساءلون عن طبيعة ومنحى الانتخابات الرياضية المقبلة والتي تليها انتخابات لجنة تنفيذية للجنة الأولمبية.

فعودة الكلام عن تعيين مدير عام لوزارة الشباب والرياضة قبل اشهر على انتخابات الاتحادات يعود الى دور المدير العام الأساسي والمحوري في اصدار افادات اللجان الادارية للأندية والاتحادات وخاصة الافادات الادارية المتعلقة بالأندية التي انتهت ولايتها والتي يحق لها التصويت وما يتخللها من عملية "شد حبال" بين عائلة النادي الواحد او بين النادي وبين الوزارة.ولقد كان زيد خيامي خبيراً ومتمرساً بهذه الأمور طيلة 30 سنة ولعب دوراً محوراً بشهادة خصومه قبل حلفائه.

ومنذ فترة، بدأت تتردّد معلومات عن وجود محاولة من البعض لتعيين مدير عام جديد لوزارة الشباب والرياضة في هذا التوقيت في خطوة اعتبرها البعض ضرورية في هذه المرحلة.وتزامن هذا الكلام مع اعلان رئيس بلدية الصرفند (نائب رئيس اتحاد الكرة الطائرة وعضو الاتحاد العربي ورئيس نادي الرسالة الصرفند) المهندس علي خليفة استقالته من منصب الرئاسي في المجلس البلدي للصرفند.وبدأت التكهنات تسري من هنا وهنالك ان هنالك "سيناريو" يحضرّه أحد الأطراف المعنية بالانتخابات الرياضية يدعم تعيين خليفة مديراً لوزارة الشباب والرياضة مع العلم "ان خليفة تدغدغه فكرة تبوء هذا المنصب" وفق مصدر موثوق.ويضيف المصدر ان علاقة وطيدة تربط كلاس وخليفة وسبق لكلاس ان زار الصرفند مرات عدة......

وانتشر هذا الخبر كالنار في الهشيم وتساءل البعض:هل يكون خليفة(المولود عام 1966) هو خليفة خيامي ؟

في ظل هذا الوضع، تحرك العديد من الأطراف لمعرفة صحة هذا الكلام الا ان مصدراً موثوقاً قال ان لا صحة حالياً لهذا الخبر .

يبقى السؤال:هل ان نفي هذا الامر من قبل المصدر الموثوق هو نهائي ام ان المستقبل قد يخلط الاوراق من جديد؟وما هو موقف الوزير كلاّس من احتمال تعيين مدير عام جديد؟وهل يناسبه هذا الأمر في ظل الاستحقاقات الرياضية الادارية على الأبواب؟ والى متى سيظل منصب المدير العام شاغراً؟ومن سيتبوأه في نهاية المطاف؟وكيف سيكون المشهد الانتخابي الاتحادي الرياضي في النصف الثاني من عام 2024؟ وكيف سيكون مشهد الانتخابات الاولمبية في شباط 2025؟   

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»