اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

فوجىء ابناء طرابلس صباح امس الاول، بعدة لافتات رفعت في بعض شوارع المدينة تدعم وتثني على مواقف رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل الاخيرة بما يتعلق بالعدوان على غزة، ودور المقاومة في التصدي للعدوان على جنوب لبنان. ووصفت اللافتات الجميل بـ "صهر طرابلس"، ومن بين العبارات التي كتبت على اللافتات: "ان صهر طرابلس خط أحمر".

رفع اللافتات، حصل عقب الحملة الواسعة التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي على مواقف الجميل، لكن ما اثار الاستغراب هو ان يأتي الدعم لمواقفه من مدينة طرابلس، المعروفة بتضامنها الواسع مع قضية فلسطين ومع اهل غزة، ومع المقاومة في تصديها للعدو الصهيوني في الجنوب اللبناني.

مواقع التواصل الاجتماعي في طرابلس، حفلت بردود فعل على اللافتات المرفوعة ، وبعضها اعتبر ان دعم مواقف الجميل يشكل استفزاز لابناء المدينة المعروفة باحتضانها لكل اشكال المقاومة ضد الكيان الصهيوني ، وما اثار الاستفزاز اكثر وفق ناشطين وصفه بـ "صهر طرابلس" وبانه "خط احمر". وتساءل البعض من الناشطين عما اذا كان اهل طرابلس يوافقون الجميل في بكائياته على اليهود سكان شمال فلسطين، الذين اخلوا المنازل هربا من صواريخ المقاومة. كما سأل البعض: لماذا لافتتكم غير موقعة باسمكم الصريح؟ انتم تستحون برأيكم أم تخافون أحدا؟... اشارة الى ان اللافتات وقعت بـ "اصدقاء الشيخ سامي". وآخرون سألوا: هل يجوز دعم مواقف الجميل النافرة من قضية غزة وفلسطين والمقاومة في طرابلس العروبة؟

لم تمض ٢٤ ساعة على تعليق اللافتات في شوارع المدينة، ولم يطلع الصباح الثاني عليها إلا وكانت قد ازيلت ومزقت، في رسالة واضحة الى ان طرابلس لم تنسلخ عن تاريخها الوطني والقومي، ولم تتماه يوما مع سياسة ونهج الجميل وحزبه، لا سيما في ما يخص القضية الفلسطينية، ونشوء الكيان الصهيوني المغتصب لارض فلسطين، وهو كيان اجرامي تأسس فوق دماء اطفال ونساء ورجال فلسطين منذ ما قبل العام ١٩٤٨ وحتى اليوم.

ردود فعل عديدة سجلتها مواقع التواصل الاجتماعي وبيانات لفعاليات محلية، وجرى ترجمة هذه الردود بنزع اللافتات، التي اعتبرت انها لا تمثل اهل طرابلس على غرار ما ورد في بعض ردات الفعل، وابرزها التعليق البارز الذي اورده الدكتور محمد نديم الجسر على صفحته وقال فيها : "مين ما كان دون اذن او ترخيص يرفع يافطة في طرابلس، فطرابلس هيك هيك سايبة، ومين ما كان يدعي انه يستطيع ان يحكي باسمها، ويركب على ظهرها يافطات عن كل شيء يريده، تمجيد او تهديد، تهنئة او تعزية، نفاقا وتزلفا، تتفيذا لأمر من يأمر، او نزولا عند رغبة من يدفع، بس ليش يافطاتكم مش موقعة باسمكم؟ مستحيين من حالكم او خايفين من حدا؟..."

لاقى هذا التعليق ردود فعل مؤيدة وداعمة للجسر في موقفه من اللافتات ومضامينها...

الأكثر قراءة

طوفان الأجيال في أميركا