اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قريبا ستنطلق احتفاليات "طرابلس عاصمة الثقافة العربية"، وستستقبل المدينة وفودا رفيعة المستوى من الدول العربية المشاركة في الاحتفاليات. ماذا اعدت الادارة البلدية المحلية من خطط تنظيمية لشوارع المدينة المشحونة بازدحام خانق، وبعشوائيات وفوضى سير نافر جدا؟

هل تبادر الى تنظيم السير وازالة التعديات على ارصفة المدينة المصادرة لمواقف سيارات؟

هل تستعيد الادارة البلدية الاملاك العامة المصادرة من قوى الامر الواقع؟ وهل تمنع ركن السيارات العشوائي بصف ثان وثالث بعض الاحيان في شوارع الضم والفرز، امام المقاهي والمطاعم، فتؤدي الى ازدحام بالكاد يتسع الشارع لمرور سيارة واحدة؟

ثمة شكاوى عديدة من مواطنين ومن زوار طرابلس، ان التجول في شوارع المدينة سيرا على الاقدام او بالسيارات، دونه عقبات جمة .. فالسمة البارزة في عاصمة الشمال، التي تحتفي هذه الايام بتسميتها عاصمة للثقافة العربية، هي الفوضى المستشرية في شوارعها، وعشوائية ركن السيارات امام المقاهي والمطاعم، سواء في شوارع الضم والفرز، او في شارع المعرض، او في شارع عزمي وغيرها من شوارع المدينة المزدحمة بالمواقف غير القانونية والمشهودة بالفوضى. عدا حجم الدراجات النارية و"التوك توك"، الذي يزيد المشاهد عشوائية وفوضى ومخاطر على السلامة العامة، جراء تجوال الدراجات النارية و "التوك توك" بحلزونية بين السيارات تربك السائقين، وتتسبب بحوادث صدم ، بل وصدم المواطنين الذين قلما يجدون رصيفا فارغا للمشاة ، بعد مصادرة معظم الارصفة كمواقف سيارات...

مشاهد الفوضى والعشوائية في شوارع طرابلس اثارت مكامن القلق لدى المواطنين، دون ان يرف جفن المسؤولين، ودون اي مبادرة سريعة لايجاد حل لهذه الازمة المتفاقمة، في مدينة باتت تخلو من اي تنظيم او خطة سير مدروسة. 

معظم المقاهي والمطاعم في منطقة الضم والفرز وضع اصحابها اياديهم على الارصفة يمينا وشمالا، لم يتركوا سوى مجال ضيق لمرور سيارة، ولم تعالج هذه الازمة الى اليوم، بدءا بمنع استباحة الارصفة وازالة التعديات عليها وعلى الاملاك العامة، وصولا الى وجوب فرض شرط اساسي على المقاهي باستئجار مواقف رسمية، لا تسبب الاذى لسلامة المرور على الطرقات.

ودعت هيئات اهلية عديدة في المدينة الى ضرورة وضع خطة لتنظيم السير في الشوارع، ولدور بارز تقوم به قوى الامن الداخلي وشرطة البلدية. كما لفتت الهيئات الى اهمية اعادة تركيب العدادات المتوقفة عن العمل منذ اكثر من خمس سنوات، سيما انها باب من ابواب المدخول للبلدية، التي يمكن ان توظفها في مشاريع انمائية تفيد المدينة.


الأكثر قراءة

طوفان الأجيال في أميركا