1- أثبت ما شهدناه وما سمعناه، في الأيّام الأخيرة، ولمرّةٍ أٌخرى، لا أخيرة، أنّ تدخّل رجال الدين بشؤون السياسة والقضاء، ومهما سمت عند بعضهم نيّاتُه، يزيد ابتلاء البلاد بالخلافات بلّةً. قلْ يزيد الناس بلاءً فوق ما جلبه عليهم ساسةُ السوء من ويلٍ وبلايا. تهاجي الأيّام الأخيرة بين الذين يعتقدون أنّهم أهلُ ثقافة الحياة والذين ينظرون اليهم أهلَ" ثقافة الموت"، ينذر، اذا ما استمرّ على هذه الوتيرة، بعواصفَ قواصف.فهلّا اتّقى اللهَ الناطقون باسم الله في ما يكيلون لسواهم من اتِّهاماتٍ ومن معرّات لكي لا يُكالَ لهم في الردّ يمثلها واكثر. وهلّا تبصّرَ المعنيّون بأنّ ما تبقّى واقفاً حتّى الاَن من جدران في هيكل الدولة قد لا يلزمه الكثير من أمطار التهاجي لكي يتداعى وينهار .
2- حين تصطدم الكلماتُ بمعانيها تتعطّلُ اشارات المرور. تضيع بوصلةُ الاتّجاهات. يختلط حابل بنابل. يتحالف أخصام. يتخاصم حلفاء. يكثر القحابُ المحاضرون بالعفاف. تختلُّ المعايير بحيثُ لا تبقى وسيلةٌ للتواصل بين الناس، للتحاكم، للتقاضي.تسودُ، اذّاك، شريعةُ الغاب والناب. وهي الشريعةُ التي لها، وحدها، تسمياتٌ مختلفةٌ صريحةٌ حيناً، ومستعارةٌ لم يردْ لها، من قبلُ، ذكرٌ في كتاب، كَدفاع كبار الأحبار،مثلاً، عن كبار السارقين. بلى، انّ لبنان، هذه الأيّام، هو على هذه الصورة من البؤس وسوء الحال. ولن تتبدّل الصورة قبل ان تتصالح الكلماتُ مع معانيها. لا وفاقَ ممكن قبل ان يتوقّف في السياسة وفي غيرها طوفانُ النفاق .
3- ما أقام الحقدُ طويلاً في صدر حامله الّا وأعماه، وصادر روحَه من داخله، قبل أن يتحوّل به قاتلاً، في عماهُ، سواه .
4- التجديف لا يعني، بالحصر والضرورة، السبّةَ واللعنةَ كلاماً منطوقاً به او مكتوباً. فانكارُ الحقيقة تجديفٌ عليها. والاحجام عن مناصرة المظلوم في مواجهة الظالم تجديف على العدالة. وكلّ تجديف خطيئة. وكل الخطايا، يقول يسوع، تُغْتَفَرُ ما عدا خطيئةَ التجديف على الروح. ومن وحيِ تعليم يسوع نسأل: أليس يوازي التجديفَ على الروح هذا الهزء، المضاهي تجديفاً واكثر، بمن نذر نفسَه مُضحّياً حتّى بالروح، دفاعاً عن كرامة شعبه وعن حقّ شعبه بأرضه؟
يتم قراءة الآن
-
كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟
-
مقايضة اوروبية للبنان في ملف النزوح: مليار يورو مقابل دور «الشرطي»؟ بلينكن يتأكد ان حرب غزة مرتبطة بحرب الشمال: اما صفقة مع حماس او حرب شاملة عصابة «التيك توك» جريمة منظمة… المتورطون 30 والضحايا عشرات القاصرين!
-
هكذا تراجعت خسائر حزب الله جنوباً
-
حزب الله.... عائدون الى حيفا وما بعدها
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:59
قوات الإحتلال أطلقت رشقات من "المقنبلات" من مستعمرة المطلة بإتجاه محيط "بوابة فاطمة" في بلدة كفركلا الجنوبية
-
23:50
حماس: عازمون على اتفاق يحقق مطالب شعبنا بوقف العدوان وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين وبدء الإعمار وإنجاز صفقة الأسرى
-
23:28
قاسم: الأموال التي قدمها الاتحاد الأوروبي للبنان كان من الأجدر أن يضعها في سوريا لدعم عودة النازحين إلى بلدهم
-
23:25
قاسم: تحالف حزب الله وحركة أمل معمّد بالدم وثابت للمستقبل وكل الرضى عن أداء الرئيس نبيه برّي
-
23:23
قاسم للمنار: موقف الرئيس ميقاتي بشأن متابعة الحرب جيد وهو يتابع بطريقة مسؤولة ونعتبر موقفه ينفع ويخدم لبنان
-
23:23
قاسم: الوزير السابق وليد جنبلاط تُسجّل له مواقفه بخصوص الحرب وهو لم يطعن في الظهر