اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ينقسم المتابعون لأخبار وتطورات الرياضة اللبنانية حول ما اذا سيُعيّن مدير عام لوزارة الشباب والرياضة في المستقبل القريب أم لا وسط انقسام في التحاليل والمعلومات المتقاطعة حول هذا الموضوع خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الاتحادية الشاملة التي ستنطلق بعد اختتام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي ستقام في باريس بين 25 تموز و11 آب المقبلين حيث بدأت استعدادات وتحركات وخطط العائلة الرياضية المتعلقة بالانتخابات. ومع احالة المدير العام السابق زيد خيامي على التقاعد العام الفائت بعدما شغل منصبه لنحو ثلاثة عقود، لم يتم تعيين مدير جديد حتى كتابة هذه السطور. وكان رئيس مصلحة الرياضة في الوزارة محمد عويدات يمنّ النفس ويطمح بتولي هذا المنصب لكن جهة فاعلة عامة وخيامي خاصة قطعا الطريق على امكانية جلوس عويدات على كرسي المدير العام. وجاءت "جائزة ترضية" لعويدات (ابن اقليم الخروب) عندما تمّ تعيينه مديراً عاماً للمنشآت الرياضية والكشفية. سكت عويدات على مضض وعرف من كان معه ومن وقف ضده ومن وضع الفيتو على اسمه لكي يتبوأ منصب مدير عام وزارة الشباب والرياضة.

وللعلم فان عويدات (فئة ثانية في الوزارة) سيحال على التقاعد في كانون الثاني المقبل ليشغر منصب رئيس مصلحة الرياضة في الوزارة.

وبعد فترة وجيزة من احالة خيامي على التقاعد، أصدر وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاّس قراراً بضم صلاحيات المدير العام الى صلاحيات الوزير.

والحقيقة تقال ان العديد من الاشخاص يطمح لتبوء منصب المدير العام لوزارة الرياضة. فمع تلاشي أمل عويدات بالمنصب الا اذا حدثت معجزة فان رئيس مصلحة الشباب في الوزارة جوزيف سعدالله (فئة ثانية) ما زال يسعى لكي يكون منصب المدير العام من نصيبه .ويقال ان سعدالله لم يستسلم ازاء هذا الوضع لكن الأمل ضئيل جداً لا بل معدوماً.

وفي الآونة الاخيرة برز اسم رئيسة مصلحة الديوان بالانابة فاديا حلّال (فئة ثالثة) وسطع "نجمها" لتكون المدير العام الجديد وتناقل الكثيرون اسمها ومنهم مراجع عليا. وسبق لحلال ان كانت في "دائرة الضوء" في فترة سابقة ومنذ سنوات عندما أبعدها أحد النافذين آنذاك لتعود الى مقر الوزارة من جديد آملة ان يكون منصب المدير العام من نصيبها مع العلم انها تعلم ان جهة تدعمها وجهة ثانية تحاول عرقلة تحقيق طموحها. اما الاعلامي حسن شرارة فيشغل منصب رئيس دائرة العلاقات العامة منذ سنوات طويلة (فئة ثالثة)  ويحاول وفق معلومات موثوقة ان يكون "فلتة الشوط" لتبوء منصب المدير العام حيث كانت تجمعه وما زالت حتى الآن علاقة صداقة بين خيامي الذي ما زال يتحرك رياضياً لكن بعيداً عن الاضواء.

والى جانب طموح هذه الأسماء المشار اليها لتبوء منصب المدير العام في وزارة الشباب والرياضة وهي اسماء من داخل الوزارة، فان البعض طرح اسم المهندس علي خليفة ليكون "خليفة خيامي" خاصة مع استقالة علي خليفة من رئاسة المجلس البلدي للصرفند منذ فترة مما جعل الكثيرين يحلّلون حول رغبة كبيرة لعلي خليفة بتبوء المنصب الهام وهو الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة منذ سنوات طويلة خاصة ان خليفة طلب نقله من احدى الوزارات الى وزارة الشباب والرياضة.

على صعيد آخر، "تطمح رئيسة دائرة الاتحادات والجمعيات جوانا الرمّال للحلول مكان عويدات كرئيس لمصلحة الرياضة في الوزارة بعد احالته في بداية العام المقبل على التقاعد" وفق ما اشار اليه مصدر مطّلع. اما رئيسة دائرة الاعداد والتدريب أندريه نصور (البعيدة عن الاضواء منذ عدة سنوات) فعينها على منصب ارفع في الوزارة.

العديد من الأشخاص يتحرك لمصلحة هذا الاسم ام ذاك ليكون المدير العام المقبل للوزارة لأن "المدير العام بيديه مفاصل القرار". فأسهم البعض يرتفع في مقابل البعض الآخر والعكس صحيح ايضاً. فهل نشهد تعيين مدير عام بالتكليف (رجل او سيدة) بمرسوم يصدر عن مجلس الوزراء او بقرار صادر عن وزير الشباب والرياضة في المستقبل القريب وقبيل انطلاق الانتخابات الرياضية لما لمنصب المدير العام من أهمية خاصة لناحية اصدار افادات الهيئات الادارية للأندية والجمعيات ولاحقاً الاتحادات؟ أم يستمر كلاّس بحصر مهام الوزير والمدير العام به؟

"ما هو ثابت ان محمد عويدات سيطعن بأي قرار لتعيين مدير عام لوزارة الشباب والرياضة بغض النظر من هو الاسم الذي قد يتم تزكيته وتسميته".

التحركات داخل الوزارة تتسارع ....