اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


العلاقات السعودية _ السورية "سمن وعسل" وما يكاد وفد سعودي يغادر دمشق حتى يحط وفد اخر وبالعكس، وتشهد العلاقات السعودية السورية حيوية تذكر بمراحل الـ١٩٧٣ و١٩٩١ حسب المتابعين لاجواء العلاقات بين البلدين.

وفي المعلومات، ان العلاقات بين البلدين لم تعد مقتصرة على الجانب الامني بين اللواء السوري حسام لوقا ومسؤول المخابرات السعودية خالد الحميداني بل تطورت الى زيارات متبادلة لوفود انمائية وطبية وغذائية وثقافية ورياضية، واشارت معلومات الى زيارة قريبة لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى الرياض فيما عادت السفارات والقنصليات الى العمل بشكل طبيعي .

وحسب المتابعين، ان المساعدات السعودية امتدت الى خارج دمشق وصولا الى كافة المدن الرئيسية .

وفي المعلومات ايضا، ان الانفتاح السعودي السوري يحظى برضى ايراني وتحديدا لجهة الدعم الاقتصادي ورفع المعاناة عن الشعب السوري، بعكس كل التسريبات عن انزعاج القيادة الايرانية من هذا التقارب، واكبر دليل على ذلك، قيام سوريا بدور محوري لفتح خيوط التواصل بين حزب الله والرياض والامارات، ولا يمكن ان يتحقق الامر دون موافقة ايرانية .

وفي المعلومات ايضا، ان السعودية والامارات بذلتا جهودا على خط فتح نافذة ضوء في العلاقات الاميركية السورية بالتزامن مع نشاط ملحوظ لمغتربين سوريين فاعلين في ادارة بايدن، سمحت بتواصل خجول بين دبلوماسيين في البلدين للمرة الاولى في هذا المستوى منذ بدء الازمة، وادى الجهد السعودي الاماراتي الى تجميد بايدن قرارا بفرض عقوبات ومحاسبة اي دولة تتعامل مع النظام السوري وتخالف قانون قيصر.

وحسب المتابعين، فان صورة اذار ٢٠٢٤ تختلف جذريا عن صورة اذار ٢٠١١ وبدء الحرب الكونية على سورية باجتماع دولي في باريس قرروا اسقاط دمشق ولم ينجحوا بفعل قرار القيادة السورية القتال مهما كانت العواقب مزودين بدعم حزب الله والحوثيين والعراقيين وايران وموسكو .

ويبقى السؤال: هل يمكن لسورية ان تستعيد دورها الاقليمي في ظل هذه المعممة من الصراعات؟ وفي المعلومات، هناك رهان اميركي اوروبي عربي وتحديدا خليجي على هذا الامر، وضرورة دعم سورية لاستعادة دورها المحوري في المنطقة كدولة علمانية غير طائفية تشكل نقطة تلاق بين المحورين الايراني والسعودي وقادرة على تخفيف الصراعات كون مشروع محمد بن سلمان "سعودية _ ٣٠" لا يمكن ان يرى النور والرياض مطوقة بحزام ناري من اليمن حتى العراق وسوريا ولبنان.

لكن الطامة الكبرى تكمن في ان العديد من اللبنانيين يتجاهلون هذه المتغيرات ويصرون على منطق "عنزة ولو طارت" رغم ان سورية تبلغت قرارا سعوديا مصريا اماراتيا بانه لن يكون هناك رئيس للجمهورية في لبنان معاد لدمشق وظهر ذلك في جولة الخماسية الاولى والتاكيد على الحوار كخيار وحيد لفتح ابواب بعبدا .

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء