اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يؤكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور فادي علامة لـ "الديار"، على ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس الجمهورية، معتبراً أنه "لا يجب أن يتناسى اللبنانيون الإستحقاق الرئاسي، الذي هو الأساس اليوم، فالتركيز اليوم منصبّ من قبل بعض الفرقاء على ما سيحصل في غزة وما بعدها، لنرى كيف سيترجم على صعيد الإستحقاق الرئاسي في لبنان".

ويقول إنه "في جولاتنا كلجنة الشؤون الخارجية، كل من نلتقيهم من مسؤولين، يركّزون على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية، ويعبّرون عن عدم فهمهم لأداء البعض، رغم الوضع الخطير الذي تمر به المنطقة، والذي يستوجب الإسراع في إنهاء الإستحقاق الرئاسي، وهذا مؤسف أن يرى مَن في الخارج المخاطر المحدقة بلبنان، في وقت أن بعض من في الداخل يتعامل مع الأمور بشكل هامشي ويربطها بأكثر من استحقاق".

وعن الجمود الحاصل رئاسياً وإمكانية التوافق على مرشّح ثالث، يرى أن "هذا يتطلّب حصول حوار بين كافة الأفرقاء لدراسة كامل الملف، وعلى هذه الخلفية طرح الرئيس نبيه بري تلاقي الجميع للتشاور، لأنه من الواضح أنه ليس بإمكان أي فريق إيصال الرئيس العتيد، وبالتالي، ذلك يحتِّم علينا العودة إلى الحوار والحديث عن المواصفات والبرامج، والمحور الذي أنتمي إليه يعتبر أن الوزير السابق سليمان فرنجية، ومن خلال قناعاته وثوابته، قادر على القيام بالدور المطلوب في هذه المرحلة، في المقابل، فإن الفريق الآخر طرح الوزير أزعور، ولكن برأيي العملية تنطلق عندما يكون هناك مرشحون جديون، ويتم الجلوس على طاولة واحدة للبحث في هذه الترشيحات، وقد سُجل على مدى تاريخ لبنان انتخاب الرئيس بالحوار، ليصل الرئيس القادر على الحصول على موافقة الجميع، فكلنا معنيون بالإستحقاق الرئاسي، وبشكل خاص الموارنة، لذلك يجب أن يوافقوا على الرئيس العتيد".

وعن حراك اللجنة "الخماسية"، يؤكد "أنها تقوم بما عليها من أجل محاولة وضع المعايير ويطّلعوا على طرح كل فريق سياسي، وأتمنى لا يصلوا إلى مرحلة اليأس، لأننا نشعر أن نشاطها قد أصابه بعض الفتور".

وبالنسبة لاستهداف الموقع المسيحي الأول من خلال الشغور الرئاسي، يقول ، فإن الجميع سيكون مرتاحاً، وساعتئذٍ تسهل العملية الإنتخابية، ولكن بعد الطائف باتت كل الإستحقاقات تستغرق وقتاً طويلاً لإتمامها، فالنظام الحالي يفرض هذا الواقع من التأخير، خصوصاً وأننا نعيش في ظروف دقيقة، وعلى لبنان أن يكون جاهزاً لمواكبة الإستحقاقات التي تمرّ بها المنطقة، لذلك، على اللبنانيين أن يكونوا جاهزين، وأن لا يفكروا فقط أين سيجلسون من أجل الإتفاق على انتخاب الرئيس".

وحول ما يطرحه البعض عن اعتماد اللامركزية الموسّعة في ظل إقصاء الفريق المسيحي عن السلطة، يرى أن "في لبنان ما من غالب ولا مغلوب، ويجب الوصول إلى تركيبة تريح كل اللبنانيين، وهذا الأمر لا يتحقّق إذا قام كل فريق بإغلاق الباب على الفريق الآخر، فالكل مجمع في لبنان على أن هذا البلد لا يُقسّم، ولا يستمر إلا بتوافق أهله بعد كل الأزمات التي مرّ بها، لذلك، وتجنباً لتغييب أي شُريك في البلد، فهناك العديد من القرارات، وبشكل إستثنائي، يتجنّب الرئيس بري اتخاذها كونها قد تمسّ بالميثاقية، وهو يذكر دائماً كلمة الميثاقية ويشدّد عليها".

أما بالنسبة للحرب في الجنوب، يؤكد علامة أن "لبنان لم يباشر بهذه الحرب، والجميع يذكر كل الحروب والإحتلالات الإسرائيلية لجنوب لبنان، فلبنان لم يبادر بذلك، بل هناك من يحتل الأراضي الفلسطينية واللبنانية ولديه أطماعاً عدة، لذا، لا يمكن تقدير ما قد يقوم به نتنياهو، فهو قد يرتكب أي تصعيد من أجل استمرار حياته السياسية، رغم الضغط الذي يتعرّض له من قبل الولايات المتحدة وأصدقاء لبنان بعدم توسعة هذه الحرب، وهو قد يكون يستغل انشغال أميركا بالإنتخابات الرئاسية في هذا الإطار".

الأكثر قراءة

طوفان الأجيال في أميركا