اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يتألق العداء علي الزعبي لاعب منتخب الجيش ومنتخب لبنان منذ عام 2010 في رياضة الترياثلون ويجهد دوما الى رفع مستواه من خلال المشاركات الدولية.

ولمعرفة المزيد عن علي كان للديار هذا اللقاء مع البطل اللبناني الذي قال "بداياتي كانت في رياضة الجري لمسافتي 400 و200 متر، تميزت بالسرعة منذ صغري ومن ثم انتقلت إلى السباحة في العام 2015 ومن ثم في منتخب الترياثلون هذه الرياضة التي تضم ثلاثة ألعاب (السباحة، الجري والدراجة الهوائية). واليوم أنا أشارك في هذه اللعبة في لبنان والخارج وفي كافة المسافات: القصيرة، المتوسطة والطويلة".

وتابع "في مطلع هذا الشهر شاركت في ثلاثة سباقات دولية في الامارات حصلت على المركز الأول في السباق الأول وأما الثاني فقد الغي بسبب سوء الأحوال الجوية، والثالث أحرزت فيه المركز الثالث ويشارك معي في سباقاتي أكثر من 800 رياضي من كافة الجنسيات والأعمار وغالبا ما احتل المراكز الأولى الثلاثة في معظم سباقاتي ـ وأما في لبنان فأنا أحافظ على المركز الأول في كل السباقات المحلية وسيطرتي على هذه اللعبة بسبب المجهود الفردي والدعم المعنوي والمادي من عدة أطراف، فأنا الآن أتمرن أكثر من عشرين ساعة أسبوعيا وأطمع في زيادة ساعات التدريب ولكن وضعي العائلي والاجتماعي يشكلان عائقا كبيرا فأنا لاعب ومدرب وأب لثلاثة أولاد وكل هذه المسؤوليات تحول بيني وبين زيادة ساعات التدريب وبرنامجي التدريبي يتكون من أربعة ألعاب رئيسية: سباحة، جري، دراجة هوائية وبرنامج تقويات خاص وعام وحسب رأيي أرى مستوى الترياثلون في لبنان أو أي لعبة أخرى مقترن بعدة أشياء منها: الاهتمام بالمواهب الصغيرة وتنشئتها بشكل صحيح منذ الصغر ضمن برنامج تدريبي يتكافأ مع الحياة الشخصية، ووعي المجتمع لأهمية الرياضة عند الصغار والكبار لتنشئة الجيل على أسس ومبادئ يطمح لها الأهل اضف الى ذلك اهتمام الدولة والاتحادات بالجيل الصغير".

وواصل الزعبي "حاليا أنا في صدد تحضيري لبطولة العالم التي ستقام في نيوزيلاند أواخر هذا العام وهي تتضمن سباحة 1900 متر دراجة هوائية 90 كلم وجري 2101 كلم وعلى الصعيد اللبناني سأشارك في البطولات المحلية التي يقيمها الإتحاد والأندية".

وقال الزعبي انه لو لم يكن لاعب ترياثلون لاختار لعبة الجري صراحة لأنها أقل تكلفة مادية ولا تحتاج إلى الكثير من التعقيدات مثل الترياثلون والضوء في لبنان مسلط على العدائين بشكل كبير بخلاف لعبته المظلومة إعلاميا.

وأردف "من الأحداث التي حصلت معي ولا تغادر بالي هي فوز ابني خالد الزعبي عمره 12 سنة في بطولة لبنان للترياثلون وبطولة لبنان للجري وفوز اللاعبين الصغار في هذه البطولات في المراكز الأولى يجعلني فخورا في الجيل الجديد الذي أجهزه ان شاء ألله ليحل محلي في لبنان والخارج، اما حكمتي في الحياه هي ممزوجة بخليط ديني ودنيوي فأنا أؤمن بأن التوفيق بيد الله وأؤمن بأن ألله لن يضيع تعبك إذا تعبت في التدريب فأنا لا أعتمد على الحظوظ في سباقاتي بل أحضر نفسي جسديا وأطلب العون من الله قبل كل شيء ومن الأمثال ألتي أضربها للاعبين: ماذا لو تمرنت جيدا وقبل البطولة تعرضت للإصابة أو لمشكلة تقنية أحرجتك من البطولة فهذه هي معية الله والتوفيق ألذي أتكلم عنه".

وختم "كلمة أخيرة لكل من يريد ممارسة الرياضة باحترافية أنصحك بعدة نصائح: ستحارب من المجتمع والأهل والأصحاب في بداياتك فكن قويا لتتخطى هذه المرحلة، وستحارب بكل الوسائل بسبب اهتمامك بالرياضة ولن يعلم الناس قيمة ما تفعل حتى تصل إلى ما تريد، واتبع برنامج تدريبي متخصص مع مدرب مخضرم لأن كل ما عدا ذلك لن يوصلك لهدفك وسيكون مضيعة للوقت والجهد، قارن نفسك مع نفسك لا مع الآخر لأنك في كل مسابقة تخوضها هدفك أن تحسن أرقامك لا منافسة الآخرين لأنك لا تدري ما هي أوضاعهم الاجتماعية أو المادية، حاول التركيز على تمرينك لا على تمرين غيرك ومراقبة أرقامك لأن ذلك سيفقدك ثقتك بنفسك وبمدربك، وأخيرا اجعل التمرين جزءا من حياتك اليومية واجعل له وقتا محددا لكي لا يكون عبئا عليك".