اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أعرب الدكتور مايكل موسلي، عن شعوره بالصدمة والمفاجأة عندما طالع العناوين الرئيسية التي تشير إلى أن نظام الصيام المتقطع الغذائي، وتحديداً النوع المعروف باسم الأكل المقيد بالوقت، يمكن أن يكون له تأثيرات سيئة في القلب بمعنى أنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية مميتة، بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.

وأضاف دكتور موسلي أنه بعد انتشار الخبر امتلأ هاتفه بالرسائل والمكالمات التي تطلب منه "التعليق"، حيث إنه، مثل كثيرين آخرين، قام منذ سنوات بدمج عناصر مختلفة من الصيام المتقطع في روتينه اليومي، للمساعدة في التحكم في وزن جسمه والحفاظ على مستويات مناسبة من السكر في الدم.

ومضى موسلي قائلًا إنه على مدى العقد الماضي، تحدث إلى الكثير من الخبراء، وقرأ الكثير من الأبحاث وشارك في الدراسات التي أظهرت جميعها مدى فائدة الصيام المتقطع، معبرًا عن تساؤله عما إذا كانت نتائج الدراسة الأخيرة يمكن أن تؤدي إلى تغيير رأيه بشأن نظام الصيام المتقطع الغذائي.

إن هناك الكثير من الأشكال المختلفة للصيام المتقطع، بما يشمل النظام الغذائي 5: 2 (حيث يقوم الشخص بخفض السعرات الحرارية يومين في الأسبوع) وصولًا إلى نظام الأكل المقيد بالوقت، حيث يمكن ببساطة تقليل الساعات التي يتم فيها تناول الطعام. ويوضح دكتور موسلي أنها، في الأساس، طريقة لمنح الجسم استراحة من هضم الطعام، للمساعدة في تحفيز "الالتهام الذاتي"، وهو شكل من أشكال "التنظيف" الخلوي، حيث يتم تحطيم الخلايا القديمة وإعادة تدويرها.

ويستشهد دكتور موسلي بنتائج مراجعة علمية لأفضل الأبحاث، نشرتها دورية نيو إنغلاند الطبية عام 2019، والتي جاء فيها أن "الصيام المتقطع له فوائد واسعة النطاق للعديد من الحالات الصحية، مثل السمنة ومرض السكري [النوع الثاني من مرض السكري] وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطانات والاضطرابات العصبية مثل الخرف". وقال إنه كان في حيرة شديدة من نتائج البحث الجديد، الذي يشير إلى أن اتباع نمط 16/8 الغذائي المحدود (أي الصيام لمدة 16 ساعة وتناول الطعام خلال فترة مدتها ثماني ساعات) يرتبط بارتفاع خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان بنسبة 91%.

وأكد موسلي أنه بعد اطلاعه على ملخص الدراسة الجديدة، حيث إن كل ما هو متاح حاليًا لا يزيد على ملخص الدراسة، التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ، يجعله مقتنعًا بأنه لا يوجد ما يدعو للقلق، وبخاصة أن الدراسة تستند إلى بيانات من الدراسات الاستقصائية لفحص الصحة والتغذية الوطنية الأميركية، والتي تم جمعها بين عامي 2003 و2018. وشرح أنه في هذه الاستطلاعات، سُئل الأميركيون عن عاداتهم الغذائية، وأن ما قام به الباحثون الصينيون هو اختيار أولئك الذين وضعوا علامة في المربع قائلين إنهم في يومين قاموا بتقييد استهلاكهم الغذائي لمدة ثماني ساعات أو أقل.

ثم قام الباحثون بمقارنة هؤلاء الأشخاص الأميركيين بقاعدة بيانات مؤشر الوفاة الوطني الأميركي لمعرفة ما حدث لهم. وتبين أن هؤلاء الصائمين المتقطعين كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب بمقدار الضعف تقريبًا مقارنة بالأشخاص الذين لم يلتزموا بهذه المتطلبات.

وأشار خبراء آخرون إلى أن الأشخاص الذين أبلغوا عن تناول الطعام فقط خلال فترة ثماني ساعات ربما فعلوا ذلك لأنهم كانوا يعانون من مشاكل سابقة في القلب أو تناولوا الطعام بهذه الطريقة لأنهم كانوا يعملون في نوبات العمل، وهو ما يرتبط في حد ذاته بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب ومرض السكري من النوع 2.

ويضيف موسلي أنه لا توجد أي فكرة عما كان يستهلكه هؤلاء المشاركون في الدراسة وما إذا كان النظام الغذائي الصحي لمنطقة البحر المتوسط أم الوجبات السريعة المصنعة، مؤكدًا أن ثقته في نظام الصيام المتقطع لم تتزعزع نتيجة لما ورد في ملخص نتائج الدراسة الجديدة. 

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء