اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن المتحدث باسم الحكومة في جمهورية الكونغو الديمقراطية مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين بهجوم وقع، في إقليم إيتوري شرق البلاد.

وبحسب المتحدث باسم الحكومة ووثيقة للأمم المتحدة، نقلاً عن زعيم محلي وزعيم مجتمع مدني، فإن عدد قتلى الهجوم الذي نفّذته "مجموعة تعاونية تنمية الكونغو" في قرية غالاي بإقليم إيتوري ارتفع إلى 25 قتيلاً، بحسب ما نقلت المصادر المذكورة.

وأضافت المصادر أن "مجموعة تعاونية تنمية الكونغو نفذت عمليات القتل في قرية غالاي الواقعة على بعد 70 كيلومتراً شمال غرب مدينة بونيا.

وفي السياق، تنقل وكالة "رويترز" عن بانزالا داني، وهو زعيم محلي، وفيتال تونجولو، أحد قادة المجتمع المدني قولهم إنه "تم اكتشاف 15 جثة بالإضافة إلى 10 جثث تم انتشالها يوم السبت".

وتجدر الإشارة إلى أن الأوضاع تدهورت في إيتوري منذ بداية العام الجاري، حيث تنفذ منظمة "كوديكو" المزيد من الهجمات، حسبما ذكر مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان في تقرير نشر في آذار الماضي.

وتتحمل "كوديكو" والقوات الديمقراطية المتحالفة، وهي ميليشيا أخرى، المسؤولية عن معظم عمليات قتل المدنيين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق تقرير بعثة الأمم المتحدة في شهر آذار الماضي.

وفي سياق متصل، تشهد مخيمات اللجوء اكتظاظاً في أعداد الوافدين من مناطق الصراع، وتتفاقم معها النقص في الغذاء والصرف الصحي والمأوى.

ومنذ شهر فبراير، نزح 230 ألف شخص إلى غوما بسبب النزاع الدائر على حركة "مارس 23"، ليصل إجمالي عدد النازحين المقدر عددهم إلى ما يقرب من مليون شخص في جميع أنحاء المدينة.

وتشهد شرق الكونغو صراعات منذ عقود، وترتبط بأكثر من 120 جماعة مسلحة تقاتل من أجل الأرض والسلطة، وفي بعض الحالات، حماية مجتمعاتها.

وفي السنوات الأخيرة، واصلت الحركة مهاجمة القرى، مما أجبر كثراً على الفرار إلى غوما، أكبر مدينة في المنطقة. كما فرضت "مارس 23" حصاراً على عدة مجتمعات محلية يخضع نحو نصف مقاطعة شمال كيفو لسيطرتها.

وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، قالت استجابة برنامج الأغذية العالمي الطارئة في الشرق إنها ضاعفت عدد المستفيدين ثلاث مرات، من متوسط 400 ألف شخص في أيار 2023 إلى 1.3 مليون شخص تقريباً في الوقت الحالي.

يواجه نحو ربع سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية، البالغ 23.4 مليون شخص، مستويات أزمة من الجوع. في حين يعيش كثر في ظروف فقيرة ومكتظة مع القليل من فرص الحصول على الغذاء والخدمات الصحية والتعليم أو انعدامها.

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 548.5 مليون دولار للحفاظ على العمليات الشاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكانت مصادر محلية ذكرت أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش وحركة "مارس 23" (تعرف أيضاً باسم إم-23) في بوهومبا شمالي غوما، في مقاطعة كيفو، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وذكرت المصادر الحكومية المحلية، أن مواقع الجيش الكونغولي تعرضت لهجوم من "مارس 23" في فيرونجا بارك بين بوهومبا وكيبومبا. مضيفة أن عدداً من أصوات الانفجارات بالأسلحة الثقيلة سُمعت في نيراجونجو وكيباتي، في إقليم نيراغونغو.

يشار إلى أن الاشتباكات الأخيرة اندلعت، بين حركة "مارس 23" التي تسيطر على كيبومبا والجيش الكونغولي وجماعات "وازاليندو" المسلحة المحلية.

وكان الصليب الأحمر الدولي، قد أعلن الأسبوع الماضي أن الاشتباكات في الكونغو الديمقراطية أدّت إلى أزمة هائلة.

يذكر أن مسؤولاً كبيراً في الأمم المتحدة حذّر، منتصف شهر آذار الماضي، من أن تصاعد العنف في المنطقة الشرقية في جمهورية الكونغو الديمقراطية أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 250 ألف شخص الشهر الماضي، ووصف الوضع بأنه "أزمة إنسانية غير مسبوقة".

وقال مدير التنسيق في مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، راميش راجاسينغهام، لوكالة أسوشيتد برس: "إنه أمر مفجع، وما رأيته هو وضع مروع حقاً".

وتشير الأمم المتحدة إلى أنها رفع حالة التأهب بشأن احتمال نزوح قرابة 780 ألف شخص في موزامبيق، من جراء العنف القائم هناك.

وأضاف راجاسينغهام، بعد زيارته مدينة غوما شرق البلاد، حيث يلجأ النازحون: "مثل هذا العدد الكبير من النازحين في مثل هذا الوقت القصير هو أمر غير مسبوق".

ووسط القتال المكثف مع قوات الأمن، واصلت حركة "مارس 23" (تعرف أيضاً باسم إم23) مهاجمة القرى، ما أجبر السكان على الفرار إلى غوما، أكبر مدينة في المنطقة الشرقية للكونغو.