اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


الأمعاء هي العضو المسؤول عن هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، ولها دور هام في صحة الجسم بشكل عام. فالأمعاء الصحية تُعزز جهاز المناعة، وتُحسّن المزاج، وتُقلّل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة وأمراض القلب والسكري.

يوجد في الأمعاء تريليونات من البكتيريا النافعة التي تُشكّل ما يُعرف بـ "النباتات المعوية". تُساعد هذه البكتيريا في هضم الطعام، وإنتاج الفيتامينات، ومحاربة البكتيريا الضارة. يمكن للحفاظ على صحة الأمعاء من خلال اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول البروبيوتيك.

يبدأ الطعام رحلته في الفم، حيث يمزق ويمزج بالإنزيمات الموجودة في اللعاب. ثم ينتقل إلى المعدة، حيث يتم تكسيره أكثر بواسطة الأحماض والإنزيمات القوية. أخيرًا، يصل الطعام إلى الأمعاء الدقيقة، وهي المسؤولة عن امتصاص العناصر الغذائية إلى مجرى الدم. تحتوي الأمعاء الدقيقة على نتوءات صغيرة تسمى الزغابات، والتي تزيد من مساحة السطح لامتصاص أفضل.

وفي هذا الصدد، تشير العديد من الدراسات إلى أن صحة الأمعاء مهمة للحفاظ على الصحة العامة، حيث تساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض عدة، مثل ألزهايمر والسكري. وقدم أحد خبراء التغذية بعض النصائح المهمة حول كيفية الحفاظ على صحة الأمعاء، بدءا من تناول الأطعمة الغنية بالألياف كل يوم، وحتى تجنب الوجبات الكبيرة لمدة تصل إلى ثلاث ساعات قبل الذهاب إلى السرير.

وتتضمن النصائح الأخرى التي يقدمها الدكتور ريتشارد أليسون، خبير التغذية في شركة هيربالايف، للمساعدة في دعم صحة الأمعاء، الحفاظ على رطوبة الجسم طوال اليوم، ومضغ الطعام ما لا يقل عن 15-20 مرة، وتقديم نوع جديد من الفاكهة أو الخضر كل أسبوع.

وتعرف الأمعاء بأنها موطن 70% من الخلايا المناعية في الجسم. وقال الدكتور أليسون: "إن الأمعاء لا تساعد فقط على هضم الطعام لدعم الجهاز الهضمي الصحي، ولكن وظيفتها تساعد أجسامنا جسديا، ولها أيضا تأثير كبير في صحتنا العقلية اليومية".

وتؤدي القناة الهضمية التي تشير عادة إلى أعضاء الجهاز الهضمي، بما في ذلك المعدة والأمعاء والقولون، دورا حيويا في الأداء الصحي لجسم الإنسان. وتنتج الأمعاء البشرية المتوسطة نحو 95% من السيروتونين والذي يعرف باسم "هرمون السعادة"، وهو يؤدي دورا مهما في تنظيم مزاج الإنسان.

نصائح

ووفقا للدكتور أليسون، فإن أهم خمس نصائح للحفاظ على صحة الأمعاء هي:

- تناول نوع جديد من الفاكهة أو الخضر كل أسبوع.

- مضغ الطعام على الأقل 15-20 مرة.

- تجنب الوجبات الكبيرة خلال ثلاث ساعات من الذهاب إلى السرير.

- تناول الأطعمة الغنية بالألياف كل يوم.

- حافظ على رطوبة جسمك، وشرب الكثير من الماء طوال اليوم.

التأثير السلبي

هذا وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبًا في صحة أمعائكَ، منها:

- تناول المضادات الحيوية بشكل مفرط: يمكن أن تقتل المضادات الحيوية البكتيريا النافعة إلى جانب البكتيريا الضارة.

- النظام الغذائي غير الصحي: قلة الألياف والدهون الزائد والسكريات المكررة، يمكن أن تضر بالنباتات المعوية.

- الإجهاد المزمن: يرتبط الإجهاد بتغيرات سلبية في البكتيريا المعوية.

- قلة النوم: يؤثر النوم في توازن البكتيريا المعوية.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»