اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تحتوي الحبوب الكاملة على الأجزاء الثلاثة من نبات القمح وهي النخالة والجنين والسويداء، والتي تحتوي على عناصر غذائية مهمة، مثل مضادات الأكسدة والبروتين والألياف وفيتامينات "ب". تساهم الحبوب الكاملة بجزء كبير من الألياف في النظام الغذائي، وهي مادة مغذية لا يتناولها الكثيرون بشكل يومي. تساعد الألياف في عملية الهضم وتلعب أيضًا دورًا في الوقاية من الأمراض المزمنة. فينصح الخبراء بتناول ثلاث حصص على الأقل من الحبوب الكاملة يوميًا.

ولكن هناك خيارات متعددة خارج نطاق تناول خبز القمح الكامل، كما يلي: الشعير، الأرز بني، الأرز أسود، الحنطة السوداء، البرغل، الفريكة، الدخن، الشوفان، الكينوا، الذرة، الذرة الرفيعة، التيف، والقمح المجروش.

يكاد يكون من المستحيل تسمية حبة واحدة كاملة بأنها الأكثر صحة. ولكن إذا كان هناك ضرورة إلى اختيار واحد، فإن الشوفان يمكن اعتباره الحبوب الكاملة الأكثر صحة. مثل العديد من الحبوب الكاملة الأخرى، إن الشوفان غني بالألياف والبروتين، ويتميز بأسعاره المعقولة وتعدد استخداماته وسهولة الوصول إليه.

كما أن هناك الكثير من الأبحاث حول فوائد الشوفان. على وجه التحديد، يحتوي الشوفان على ألياف خاصة تسمى بيتا غلوكان، والتي تم ربطها بخفض مستويات الكوليسترول الضار LDL. وثبت أن الشوفان مفيد لعملية الهضم وصحة الأمعاء. أيضًا، يعزز الشوفان نمو البكتيريا الصحية في الأمعاء، والتي تلعب دورًا في صحة الجهاز الهضمي ووظيفة الجهاز المناعي والإدراك.

إلى جانب الشوفان، فإن هناك عددا قليلا من الحبوب الكاملة الأخرى التي لها خصائص فريدة، مثل القطيفة التي تحتوي على مستويات أعلى من البروتين، تقدر بحوالي 9 غرام لكل كوب مطبوخ. تتميز القطيفة بقوام كريمي مثل العصيدة، ويمكن أيضًا تناول القطيفة الجافة كبديل مقرمش للفشار.

إن الذرة الرفيعة عبارة عن حبة خالية من الغلوتين غير مستغلة بكميات كبيرة من البروتين والألياف. كما أنها غنية بمضادات الأكسدة، وتشير الأبحاث إلى أن تناول الذرة الرفيعة يقلل من بعض المؤشرات الحيوية المهمة للأمراض المزمنة.

هذا وتحتوي الحبوب الكاملة على عنصرين غذائيين يساعدان في إنقاص الوزن، وهما البروتين والألياف. يساهم البروتين في تعزيز كتلة العضلات ويساعد على التحكم في الشهية ويقلل الرغبة في تناول أطعمة بين الوجبات. إن الأطعمة، التي تحتوي على الألياف تبقى في المعدة لفترة أطول، مما يزيد الشعور بالشبع بين الوجبات. وقد تم ربط هذين المغذيين بفقدان الوزن والحفاظ على الوزن.

على الرغم من أن الكثيرين يفترضون أن الحبوب الكاملة الغنية بالكربوهيدرات تساهم في زيادة الوزن، إلا أن الأبحاث تشير إلى خلاف ذلك. كشفت دراسة، أجريت عام 2023 ونُشرت نتائجها في دورية BMJ، وجود علاقة بين تناول الكربوهيدرات وتغيرات الوزن. وتوصلت النتائج إلى أن نوع الكربوهيدرات المستهلكة هو الأكثر أهمية لزيادة الوزن، فعلى وجه التحديد، استنتج الباحثون أن استبدال الحبوب المكررة بالحبوب الكاملة يرتبط بانخفاض الوزن الزائد على مدى 24 عامًا. 

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»