اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على طريق الديار

منذ عملية طوفان الاقصى في 7 تشرين الاول ، تغير الشرق الاوسط جذريا، اذ شعرت «اسرائيل» انها مهددة وجوديا، من خلال اقتحام كتائب القسام مستوطناتها في غلاف غزة والسيطرة عليها، دون امكانية تدخل جيش العدو الاسرائيلي، الذي لم يكن لدى مخابراته اي علم بالعملية، ولا كان جاهزا لرد عناصر كتائب القسام لاحتلالها لساعات طويلة مستوطنات غلاف غزة.

ثم بدأ جيش العدو بعملية قطاع غزة، حيث تكشفت بعد اسبوعين انها جرائم حرب وحرب ابادة، لم تشعر بها الانسانية منذ الحرب العالمية الثانية. وتدريجيا بدأ العالم يقف امام المخطط الصهيوني والمجازر التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، خصوصا المدنيين، والتي ذهب ضحيتها حتى الآن 33 الفا بينهم 14 الف طفل وامرأة، واكثر من 76 الف جريح.

ومنذ اسبوع تقريبا، قام سلاح الجو «الاسرائيلي» بعملية ضد القنصلية الايرانية في دمشق، حيث قتل 3 من كبار المسؤولين في الحرس الثوري الايراني، وتوعدت حينئذ ايران بانها سترد على هذا الاعتداء الكبير بالحجم ذاته واكبر بكثير.

وليلة يوم السبت، حصل الرد الايراني بأكثر من 331 مسيرة وصاروخا باليستيا وكروز، واشتركت الدول الكبرى اميركا وبريطانيا وفرنسا مع الطيران «الاسرائيلي» في رد واسقاط المسيرات والصورايخ. ومع ذلك اصابت الصورايخ الايرانية قاعدة نتافين الكبيرة في النقب، التي كانت مخصصة لاستقبال احدث الطائرات الاميركية اف 35 ، وهذه الطائرات هي التي اعتدت على القنصلية الايرانية في دمشق وقامت بجريمتها، كما قصفت الصواريخ الايرانية قاعدة استخباراتية في الجولان . ولولا الدعم الاميركي والبريطاني والفرنسي لسلاح الجو «الاسرائيلي»، لكانت الصواريخ اصابت اكثر من ذلك.

الاعتداء على القنصلية الايرانية في دمشق لن يكون الاخير، والرد الايراني لن يكون الاخير، والشرق الاوسط دخل مرحلة جديدة منذ عملية طوفان الاقصى ضد الحصار على القطاع، الذي استمر من قبل جيش العدو الاسرائيلي 17 سنة، وهذا الحصار يخنق الشعب الفلسطيني في القطاع.

«الديار»

الأكثر قراءة

الورقة الفرنسيّة المعدّلة عند بري... وحزب الله يُحدّد ملامح «اليوم التالي» التعديلات تتضمّن إعادة «انتشار» لا انسحاب للمقاومة... ماذا عن ملف الغاز ؟ توصية المعهد القومي «الإسرائيلي»: لا تغامروا بحرب شاملة في الشمال !