اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ألقى زيلينسكي باللوم على حلفائه الغربيين بخسارة محطة "تريبول" للطاقة الحرارية لعدم توفير ما يكفي من أنظمة الدفاع الجوي لكييف، وقارن بين أوكرانيا وإسرائيل بالنسبة لحلف "الناتو".، في وقت اكد فيه نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن الصين ملتزمة بتعزيز السلام والحوار لحل الأزمة في أوكرانيا.

فقد جاء ذلك في حديث زيلينسكي لقناة PBS، خلال برنامج News hour مع الإعلامية آمنة نوّاز، حيث تابع: "سأقدم لكم مثالا بسيطا للغاية، لقد تم توجيه 11 صاروخا باتجاه محطة تريبول للطاقة الحرارية التي تعد مصدرا للطاقة الحرارية لمنطقة كييف، أسقطنا 7 صواريخ، بينما أصابت الأربعة الباقية المحطة. نفدت جميع الصواريخ لدينا، بينما يقول البعض من حلفائنا أنهم لا يستطيعون توفير هذا السلاح أو ذلك".

وقال زيلينسكي بشأن تواجد قوات "الناتو" على الأراضي الأوكرانية: "أو أنهم لا يستطيعون التواجد في أوكرانيا بقوات معينة، لأن ذلك سوف يُنظر إليه كما لو كانت أوكرانيا تجرّ حلف (الناتو) إلى الحرب. أود أن أطرح سؤالا بعد الهجوم الإيراني على "إسرائيل": هل "إسرائيل" جزء من حلف (الناتو) أم لا؟ هذا هو الجواب إذن. إسرائيل ليست دولة في (الناتو)، لكنكم، مع ذلك، ساعدتموها".

في غضون ذلك أكد نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن الصين ملتزمة بتعزيز السلام والحوار لحل الأزمة في أوكرانيا.

وقال: "مسألة أمن محطة زابوروجيه للطاقة النووية هي أحد جوانب الأزمة الأوكرانية، التي يعتمد حلها النهائي على آفاق التسوية السياسية. وندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، والتركيز عليه هدف تحقيق السلام والاستقرار، والبدء في التفاعل مع بعضنا البعض دون تأخير".

كما دعا إلى السعي التدريجي للتوصل إلى توافق واستئناف مفاوضات السلام في أقرب وقت ممكن من أجل تهيئة الظروف المواتية لحل القضايا ذات الصلة، بما في ذلك قضية سلامة المنشآت النووية.

وأضاف الدبلوماسي أن "الصين ستظل ملتزمة بتعزيز السلام والحوار وستلعب دورا بناء في تعزيز الحل السياسي للأزمة في أوكرانيا".

وفي السياق نفسه، أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في الاجتماع ذاته أن خطر وقوع حادث نووي كبير في محطة "زابوروجيه" للطاقة النووية لا يزال جديا للغاية.

كما شدد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة العالمية، على أن موسكو أكدت أنها ستواصل ضمان سلامة محطة زابوروجيه النووية، وتدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأعضاء العقلاء في المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعهم لإنقاذ العالم من حادث نووي.

الى ذلك حضّ المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الصيني شي جين بينغ على المساهمة في إحلال "سلام عادل" في أوكرانيا، في حين قال بينغ إن علاقات بلاده مع ألمانيا ستستمر في التطور مع السعي لإيجاد "أرضية مشتركة" وتنحية الخلافات جانبا.

ووصل شولتس إلى الصين مستهلا جولة يهدف خلالها إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع أكبر شريك تجاري لبرلين، وهي الزيارة الرسمية الثانية له منذ توليه منصبه نهاية عام 2021.

وأكد المستشار الألماني امس أنه أبلغ بينغ بأن "حرب روسيا العدوانية في أوكرانيا وتسليح روسيا، لديهما تأثير سلبي بالغ على الأمن في أوروبا"، وفق تسجيل وزّعه مكتب المستشار الألماني. وقال للرئيس الصيني إن هذه المسائل "تؤثر بشكل مباشر على مصالحنا الأساسية"، مشيرا إلى أنها "تلحق ضررا بكامل النظام العالمي، لأنها تنتهك مبدأ من شرعة الأمم المتحدة".

وقبيل اللقاء الذي انعقد في اليوم الأخير من الزيارة التي تستمر 3 أيام، كتب شولتس عبر منصة إكس أن اجتماعه مع الرئيس سيركز أيضا على طريقة المساهمة بشكل أكبر في "تحقيق سلام عادل في أوكرانيا".

وقال شولتس إن المنافسة بين الصين وألمانيا يجب أن تكون عادلة، وتطرق إلى مجالات يمكن للبلدين التعاون فيها، مشددا على أنه "فقط من خلال العمل معا سنتمكن من إيجاد حلول لوقف التغير المناخي وإدارة التحول الأخضر في مجال الطاقة بطريقة عادلة اجتماعيا".

وتضيف الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت في أواخر شباط 2022، منعطفا آخر ضمن سلسلة التباينات والقضايا الخلافية بين الدول الغربية والصين، والتي تشمل مجالات التجارة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان.

وبينما تتحدث بكين رسميا عن حيادها في الحرب بين موسكو وكييف، تنتقدها الدول الغربية على خلفية عدم إدانتها الحرب الروسية في أوكرانيا وتعزيز موسكو وبكين علاقاتهما منذ بدء الحرب.

"أرضية مشتركة"

من جهته، شدد شي جين بينغ على أهمية العلاقات الثنائية في ظل "مخاطر وتحديات متزايدة"، مشيرا إلى أن "الصين وألمانيا هما ثاني وثالث أكبر اقتصادات العالم"، وعليهما "أن يقاربا ويطورا العلاقات الثنائية من منظور إستراتيجي وعلى المدى البعيد، لتحقيق مزيد من الاستقرار في العالم، وفق ما نقله الإعلام الرسمي في بكين".

وقال شي لشولتس "طالما يلتزم الجانبان بالاحترام المتبادل، ويسعيان إلى أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات، ويتواصلان ويتعلمان من بعضهما بعضا، ويحققان التعاون المربح للجانبين، فإن العلاقات بين البلدين ستواصل التطور بشكل مطرد".

من جانبها، بثت القناة الحكومية لقطات للرئيس الصيني وضيفه الألماني يتنزهان في حديقة دار الضيافة الحكومية، مشيرة إلى أنهما استغلا هذا الوقت لإجراء "نقاشات معمّقة".

وبعد لقائه شي جين بينغ، يتوقع أن يجتمع شولتس مع نظيره الصيني لي تشيانغ، ويجري لقاء مع لجنة اقتصادية ألمانية-صينية، ويعقد مؤتمر صحفيا في ختام الزيارة.

وتأتي زيارة شولتس للصين -التي اصطحب خلالها كبار مسؤولي الشركات في بلاده بينهم كلا من رئيس شركة مرسيدس بنز، والرئيس التنفيذي لشركة بي إم دبليو، في وقت بدأت العديد من الأطراف الغربية الحليفة لبرلين، تحقيقات بشأن إجراءات صينية مرتبطة بمجال التجارة. 

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»