اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكدت مصادر دبلوماسية ان الرد الاسرائيلي "الاولي" والمركب، حمل طابعا أمنيا لا عسكريا، قد يكون اكثر دلالة وتعبيرا، من خلال استهداف مقاطعة اصفهان مع ما لها من رمزية واهمية، منطلقة من داخل الأراضي الايرانية، عبر أربع مسيرات من نوع "كواد كوبتر" غير مسلحة، كثر استعمالها في الفترة الاخيرة من قبل "اسرائيل" على جبهتي غزة ولبنان، بهدف التشويش والتضليل، فخرقت المنطقة العسكرية في أصفهان التي تضم مطار المحافظة وقاعدة "هشتم شكاري" الجوية التابعة للجيش الايراني، وقاعدة للدفاع الجوي تضم منظومات مطورة من انواع، "آذرخش"، القادرة على رصد وتدمير الأهداف على ارتفاعات منخفضة حتى مسافة 50 كم، "وكمين 2" التي تستخدم لرصد واستهداف المسيرات والطائرات المأهولة والمروحيات، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، تزامنا مع عدد من الصواريخ المجنحة التي اطلقتها طائراتي "اف-35" من علو شاهق، من فوق مياه بحر العرب.

وكشفت المصادر ان تل ابيب لم تبلغ واشنطن بالعملية قبل تنفيذها، خلافا لكل ما يتردد، معتبرة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي كان مضطرا لاتخاذ "اجراء ما"، الى حين اكتمال التحضيرات للضربة "الاساسية"، التي تحتاج الى مزيد من التحضير والتنسيق، فكان خيار اللجوء الى تنفيذ عملية أمنية، قام بها عملاء للموساد، تسللوا الى داخل الاراضي الايرانية، بمساعدة من مجموعات كردية،عبر منطقة الاهواز، الى غربي مقاطعة اصفهان الواقعة وسط ايران، حيث يتمركز مصنع "مباركة" للصلب والحديد، الاكبر في الشرق الاوسط وشمال وافريقيا، تحت ادارة للحرس الثوري وخاضع للعقوبات الاميركية ، حيث تمكنوا من اطلاق المسيرات من منطقة حرجية، ومنشاة "نطنز" النووية لمعالجة وتخصيب اليورانيوم، التي تعرضت لاكثر من هجوم سيبراني، الحقت به اضرارا كبيرة، والتي تعتبر من اكثر المواقع تحصينا واهمية في المشروع الذري الايراني، فضلا عن شركة صناعة الطائرات الإيرانية التي أنتجت مسيرات شاهد 129، وشاهد 136، وأبابيل، ومقاتلات كوثر، وصاعقة.

ورأت المصادر ان اضرار العملية الاسرائيلية، اذ ان نتيجتها العسكرية "صفر"، فتل ابيب أرادت ايصال رسالة واضحة الى قدرتها على العمل داخل ايران، وتنفيذ عمليات ذات طابع حساس، وهو ما قد يفرض قواعد جديدة للاشتباك، خصوصا ان قدرة العمل العسكري والأمني للمحور داخل "اسرائيل" قد تقلصت الى اقصى الدرجات بعد السابع من تشرين الاول، سواء من غزة او الضفة، وهي امور قد تفتح الباب على صراع كبير، قد يكون الدور الاساس فيه لحزب الله، صاحب القدرة الوحيدة على خوض هذا الصراع، وفقا لما بينه من قدرات خلال الأيام الأخيرة.


ميشال نصر- الديار


لقراءة المقال كاملا إضغط على الرابط الآتي:

https://addiyar.com/article/2168581

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟