اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


كشف القيادي في حركة حماس علي بركة أن "كتائب رفح" لم تشارك في الحرب بعد، وهي مدربة للمواجهة، وأنها لم تخسر شيئاً من عتادها وقدراتها، وهي استفادت من كل المعارك في المناطق الأخرى، لذلك هناك مفاجآت للعدو تنتظره ونحن نقول له إن قررت أن تدخل رفح، فعليك أن تجهّز نفسك للخسائر الكبيرة من جنود وضباط وآليات".
الأنفاق موجودة والعدو في حرب استنزاف
وفي مقابلة مع الميادين نت أجراها الزميل عبد الله ذبيان قال ممثل حركة حماس السابق ورئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج، إن الاحتلال لم يستطع دخول الأنفاق، والمقاومون يخرجون منها لتنفيذ العمليات، فهي منتشرة تحت الأرض من الشمال إلى الجنوب، وإن العدو تفاجأ بالسلاح الفلسطيني، وهو الآن في حرب استنزاف وفي مصيدة غزة.
العدو تفاجأ في هذه الحرب مرتين: الأولى في 7 تشرين الأول، وأمس استقال رئيس الاستخبارات اعترافاً منه بعدم توقع هذا الهجوم الكبير، والثانية هي قدرات المقاومة في المعركة البرية.
استفدنا من الخبرات السورية والإيرانية
بركة أكد أن المقاومة الفلسطينية انتقلت إلى التصنيع المحلي، واستفادت من الوقت، وخلال السنوات الـ 10 كنا نصنّع ونحضّر لهذه المعركة، وأن المقاومة استفادت من خبرات الحلفاء في سوريا وايران، وهم ساعدونا بنقل التكنولوجيا ولدينا شباب خبراء وأكفاء.
وحول إلقاء المساعدات من الجو يعلّق "أولاً، نحن لا نمنع المساعدات من أحد، فالجائع يريد أن يؤمن قوته والدواء لعائلته، لكن لماذا الإنزال من الجو؟ هل تقف أميركا ومعها مصر والأردن والإمارات عاجزين أمام الاحتلال لإدخال مساعدات من معبري رفح أو كرم أبو سالم، إنها جزء من حرب التجويع والإذلال الإسرائيلية".
نحن نناشد الدول العربية "إرسال مساعدات حقيقية، ونحتاج إلى 500 شاحنة في اليوم، وما أحوجنا اليوم إلى دخول وفد عربي يتخطى معبر رفح كما حدث عام 2012، كاسراً الحصار عن أهلنا، نناشد الشعوب للتحرك في هذا المضمار والدخول بالآلاف لإدخال الأدوية والغذاء".
العدو مكبّل في جبهة لبنان
وبعد 1998 عملية نفذتها جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق لغزة خلال 200 يوم من العدوان على غزة، يؤكد أنها "جبهات حقيقية"، وهي أربكت العدو وعطّلته، مشدداً على أن العدو مكبّل في جبهة لبنان، وهو يدرك أنه بعد فشله في قطاع غزة لا يستطيع أن يفتح جبهة كبيرة.
فجبهة لبنان قدّمت أكثر من 300 شهيد، وشلّت حركة جيش الاحتلال الذي اضطر إلى نقل 4 فرق من الجنوب إلى الشمال، وهذا خفف الضغط عن جبهة غزة، وكذلك أدّت إلى تهجير أكثر من 100 ألف مستوطن من الجليل، وهناك خسائر مادية بأكثر من مليار دولار، أضف إلى شلل اقتصادي في الشمال، وإذا تابعت الأسبوع الأخير بدءاً من عملية "عرب العرامشة" تجد أن المقاومة تقوم بعمليات نوعية والعدو الصهيوني يحسب للمقاومة 1000 حساب".
ويردف قائلاً "العدو يدرك أنه بعد فشله في قطاع غزة لا يستطيع أن يفتح جبهة كبيرة، لأن المقاومة اللبنانية أكبر وأقوى بسبب الإمداد المفتوح من سوريا وإيران بخلاف الحصار المفروض على غزة.
المسيّرات الإيرانية فتحت الطريق لجبهة جديدة
ويتحدث مسؤول حماس عن "ليلة المسيّرات" فوق القدس وفلسطين بإسهاب "الرد الإيراني، هو رد استراتيجي أثّر بشكلٍ كبير في الكيان الصهيوني، وكانت هناك حالة نفسية صعبة إن جاز التعبير. المسيّرات وصلت وحلّقت وأرسلت صوراً ومعلومات وكشفت من يقف مع الاحتلال في أي حرب قادمة".
وإذ يصف ما حصل بـ "المناورة الحية"، يقول إن "أهلنا في فلسطين فرحوا في أن تنوّر سماء القدس صواريخ حليفة وجهت رسالة قوة لأهلنا وشعبنا وهذا يكفي"، الضربة لا تقل أهمية عن 7 أكتوبر، التي فتحت الطريق لمعركة التحرير القادمة، وهي أكدت أن هناك أكثر من جبهة، وأنه من السهل أن تزول وتنتهي وأن نحرر فلسطين".
لماذا تلومون إيران؟
وإذ يسأل بتهكم "لماذا تلومون إيران؟" يوضح أن القيادة فيها لم تقل إن هذه الضربة ستحرر فلسطين، بل هي عقاب على ضرب القنصلية في دمشق، وقد كشفت أن الاحتلال غير قادر على الدفاع عن نفسه وحده، وأن الوضع النفسي في الكيان ضعيف جداً، وبعكس ما يقولون فإن الضربة حققت أهدافها بامتياز ورفعت المعنويات بجبهة جديدة".
ويعلّق على ما قيل إنه ردُّ إسرائيلي: "ما حصل مسخرة، وهو عبارة عن 3 طائرات صغيرة انطلقت من مكانٍ ما داخل إيران من عملاء أميركا و"إسرائيل" وتمّ تضخيمها في الإعلام".
الفصائل اتخذت قراراً جامعاً بالمواجهة في الضفة
مسؤول حماس كشف أن هناك مشروع يُعدّ للضفة من ارتكاب مجازر وتدمير منازل وحرق المزارع والسيارات حتى يفرضوا الهجرة إلى الأردن، داقاً ناقوس الخطر، قائلاً "هذا الأمر حقيقي وخطير، لذلك، الآن المقاومة الفلسطينية ( بفصائلها كافة) أخذت القرار بمواجهة الاحتلال في الضفة الغربية ومواجهة مشاريع الاستيطان والتهجير".
وحول سير المفاوضات رأى أن "الإدارة الأميركية تتعرض لابتزاز إسرائيلي، لكي لا يقوم نتنياهو بالرد على إيران، وهم يقولون له نحن نقف معك ضد حماس وغزة، لأن أميركا خائفة على مصالحها في المنطقة، وهي لا تريد للحرب أن تستعر فيها.
الأميركي الآن هو من يتحمّل المسؤولية عن الجرائم في غزة، فهو الذي يغطي الاحتلال ويغذيه بالمال والسلاح، وهو بذلك يخضع للابتزاز والقرار الإسرائيليين ".
وختم بالإيضاح "قطر لم تطلب من قيادة حماس المغادرة، بل هناك ترحيب واحتضان وحماية أمنية مشددة لحماس فيها، لأن العدو هدد وضغط على الدوحة وابتزّها، وحكومة نتنياهو تريد منها الضغط على حماس، لذا بثّت الشائعات".