اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


لا يمر يوم ومنذ "تقاعد" العماد ميشال عون من رئاسة التيار الوطني الحر وتكتل "الاصلاح والتغيير" في 31 تشرين الاول من العام 2016 تاريخ انتخابه رئيساً للجمهورية الا ويذكر "التيار" ورئيسه الحالي النائب جبران باسيل واعضاء بارزون في تياره في الإعلام اللبناني.

تارة من باب الاقالات والاستقالات وتارة اخرى من باب "التمرد" والانشقاقات وطوراً من باب تضخيم "الحالة البرتقالية" في الشارع المسيحي. هذا وسرب الى الاعلام مؤخراً خبر اتساع الخلاف بين باسيل والنائب الياس بو صعب واقصاء الأخير من التيار الوطني الحر، بالاضافة الى هجوم اعلامي عنيف على النواب ألان عون وابراهيم كنعان وسيمون ابي رميا واتهامهم بالخروج عن مصلحة التيار وخضوعهم لنفوذ وتأثير قيادات سياسية أخرى.

وفي هذا الاطار، تؤكد اوساط في "التيار" لـ "الديار" ان "التيار الوطني الحر" ككل القوى السياسية يعيش "دينامية حزبية" وتنظيمية ومن الطبيعي ان تحصل اقالات واستقالات وترك لـ "التيار" بطريقة "حبية" او خلافية على غرار كل التيارات والاحزاب الاخرى.

وتلفت ان تضخيم الامور وتكبيرها في الاعلام مقصود وهدفه التصويب على رئيسه باسيل وتصوير الامر على انه "ديكتاتوري" ومتسلط وما دون ذلك.

وتكشف الاوساط ان حتى الساعة لم يصدر اي بيان رسمي لا من "التيار" ولا من يذكرهم الاعلام انهم اقيلوا على غرار النائب الياس ابو صعب ولا صدر عنه ما يعكس انه خارج "التيار" او على خلاف معه.

في المقابل، تؤكد اوساط "برتقالية" معارضة لباسيل ان الاخير يصارع "الحالة العونية" التي يمثلها الكثير من القيادات ومن بينهم النواب المذكورين.

وتشير الى ان بو صعب شخصية سياسية واقتصادية ولها حضورها في ضهور الشوير والمتن وله علاقات في لبنان والخارج. وانتخابه نائباً لرئيس مجلس النواب قيمة مضافة له ولـ "التيار" وهو له حيثية شعبية وعائلية قبل التيار ولا تزال مستمرة معه.

وتلفت الى ان تاريخ النائب ابراهيم كنعان ايضاً فهو مناضل في "التيار" منذ العام 1990 وبعده وكذلك بعد عودة العماد عون في العام 2005 وهو مستمر في عمله النضالي والنيابي وله حيثيته ايضاً في المتن وله حضوره الاجتماعي والجماهيري. وكذلك الأمر بالنسبة الى النائب سيمون ابي رميا وحضوره في الساحة الجبيلية.

وتضيف الامر سيان بالنسبة الى ألان عون فهو ابن شقيقة العماد عون ومناضل عتيق في "التيار" ومن المؤسسين وهو وجه التيار الحاضر في بعبدا وله حيثيته الشعبية والحزبية والرمزية.

وتلفت الى ان الرابط بين آلان عون وكنعان وابي رميا انهم موارنة، اي ان لهم حظوظ الوصول الى بعبدا، لذلك قد يكون هناك من له مصلحة من داخل "التيار" لازاحتهم او ربما هناك "دفعة" او ايحاءات من باسيل "للحرتقة" عليهم من تحت الطاولة.

وتشير الى ان استهداف هذه الشخصيات من جماعة "الاشباح" تبدو وكأنها حملة لتضخيم "سطوة" باسيل داخل "التيار" اذ لم يتبين في الانتخابات النيابية والحزبية والداخلية ان لباسيل هذه السيطرة او السطوة على "التيار" او ان بإمكانه ان يلغي "الحالة العونية"، اي الولاء للمؤسس والمحفز، اي الجنرال والتأسيس للحالة "الباسيلية" التي تشبه الحالة في احزاب اخرى تتوارثها العائلات حيث الولاء للقائد او الزعيم "اعمى" وكبير وتسير الجماهير برغبات الزعيم على اعتبار انه الأعرف بمصلحة الحزب او الطائفة.