اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ليس الامر سهلا كما يبدو للبعض، حتى ولو ارسلت مصر وفدا للتفاوض الى «اسرائيل» بشأن ايجاد حل مع حركة حماس كي يتم الافراج عن 20 محتجزا اسرائيليا لدى حماس مقابل الافراج عن مساجين فلسطينيين في السجون الاسرائيلية. كما ان امكانية عودة النازحين الفلسطينيين الى شمال القطاع في حين كل المنازل والابنية مدمرة، هي عملية معقدة لان معظم هذه الابنية فيها قنابل لم تنفجر. اما السؤال الخطير والكبير فهو من سيحكم قطاع غزة، هل حركة حماس وحدها؟ وهل تقبل الصهيونية مع الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وفرنسا عدم تصنيف حركة حماس حركة ارهابية من الدرجة الاولى، ام انهم سيطلبون من حركة فتح ومخابراتها الدخول الى قطاع غزة والاشتراك مع حماس؟ وهنا سنشهد توترا بين كتائب القسام وقوات العاصفة التابعة لفتح، وليس هنالك وحدة موقف سياسية ونظرة مستقبلية بين فتح والسلطة الفلسطينية وبين حركة حماس والجهاد الاسلامي. لذلك الامور بعيدة عن التسوية في قطاع غزة، وسيشهد اغتيالات بين الفلسطينيين. ونحن نتمنى الا تحصل، لكننا نعرف تماما ان جهاز الشاباك الاسرائيلي والمخابرات الاسرائيلية «امان» هما من سيعملان على قتال فلسطيني في قطاغ غزة.

قد تؤدي مبادرة 18 دولة بقيادة الولايات المتحدة من اجل وضع تسوية لقطاع غزة الى وقف الهجوم على رفح، لكن في السياسة العميقة للولايات المتحدة وللصهيونية ولانكلترا ولالمانيا وايضا فرنسا وبولندا لا يريدون ابقاء حماس على قيد الوجود، بيد انه ستحصل امور تشكل مفاجآت كبرى في قطاع غزة الذي تعرض لنكبة وهو في خطر. اما الثابت، فهو جهود الشعب الفلسطيني والصمود على مدى اكثر من 7 اشهر وتحمل قصف جوي غير مسبوق وقصف مدفعي وقصف دبابات وكل انواع الهجومات ومنع الهجوم الصهيوني من النجاح رغم كل الاسلحة الاميركية من الحلف الاطلسي التي تزود بها «اسرائيل».

«الديار» 

الأكثر قراءة

مفوضية اللاجئين لن تسلم «داتا» النازحين واجتماع في بكركي وتحركات شعبية الورقة الفرنسية كتبت «بالإنكليزية» وتجاهلت «الرئاسة» و14 ملاحظة لبنانية صواريخ بركان تلاحق غالانت وعمليات نوعية للمقاومة و30 غارة للطيران المعادي