اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة لليوم الـ204، مجددا قصفه على مناطق متفرقة من القطاع، مرتكبا 4 مجازر جديدة ما أدى إلى سقوط 32 شهيدا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبهذه الحصيلة يرتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و388 شهيدا و77 ألفا و437 مصابا منذ 7 تشرين الأول الماضي. يأتي ذلك بينما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 491 منذ بدء الحرب على غزة.

وفي تطورات موازية، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي بارز، قوله إنه إذا شنت «إسرائيل» عملية كبيرة برفح فإن الرئيس جو بايدن سيدرس تقييد بعض مبيعات الأسلحة لها.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، قد صرح في وقت سابق بأنه ليس واضحا لدى واشنطن أن هناك خطة إسرائيلية ذات مصداقية لإجلاء المدنيين قبل بدء الهجوم.

في غضون ذلك قال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية(حماس) في قطاع غزة خليل الحية إن الحركة تسلّمت رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة من المفاوضات، الذي سُلم للوسيطين القطري والمصري في 13 نيسان الجاري. وأضاف الحية، في بيان، أن الحركة ستقوم بدراسة الرد الإسرائيلي، وستعلن موقفها حال الانتهاء منه، دون تفاصيل إضافية.

وتزامنت تصريحات المسؤول الأميركي مع ما أعلنته القاهرة بأن وفدا أمنيا مصريا وصل إلى تل أبيب، يضم مجموعة من المختصين بالملف الفلسطيني لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في غزة. وكشفت قناة القاهرة الإخبارية، نقلا عن مسؤول أمني مصري، أن هناك تقدما ملحوظا في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة بقطاع غزة.

وتعليقا على تلك الأنباء، ذكر موقع «0404» العبري أن وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش هدد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بترك الحكومة إن وافق على المبادرة المصرية.واعتبر سموتريتش أن المبادرة تشكّل خنوعا إسرائيليا خطيرا وانتصارا كارثيا لحماس، على حد قوله.

وقالت قناة كان الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية ومعظم القيادة السياسية ب»إسرائيل» تؤيد الاقتراح المصري بشأن صفقة تبادل الأسرى، لكن نتنياهو لا يوافق عليه.

اجتياح رفح

في الأثناء، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب أبلغت القاهرة بأن «إسرائيل» مستعدة لمنح «فرصة واحدة أخيرة» للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراح الأسرى، قبل المضي قدما في اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.ووفقا لأكسيوس فقد «أبلغت إسرائيل مصر بأنها جادة في الاستعدادات لشن العملية في رفح، وأنها لن تسمح لحماس بالتباطؤ».

وكان نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي خليل الحية قد ذكر في وقت سابق أن الهجوم على رفح «لن ينجح في تدمير حماس»، موضحا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي «لم تدمر أكثر من 20% من قدرات حماس سواء البشرية أو الميدانية».

وامس عرضت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطعا مصورا لأسرى لديها يطالبون حكومة بنيامين نتنياهو بالإفراج عنهم ويحذرون من تداعيات القصف على حياتهم.وبينما قالت القسام إن «الضغط العسكري أدى لمقتل عشرات الأسرى الذين بأيدينا وحرم البقية من الاحتفال بعيد الفصح مع أعزائهم» طالب أسير لدى القسام حكومة نتنياهو بالمرونة في المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة قريبة»، قائلا «نعيش أوضاعا صعبة تحت القصف العنيف»، وأضاف «نشعر أحيانا أنكم تخليتم عنا».

من جهتها، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تعقيبا على التسجيل المصور إن على إسرائيل أن تختار إما رفح أو الصفقة، مشيرة إلى أنه «يجب إنهاء الحرب ودفع الثمن»، وإن «الدخول لرفح تضحية إضافية».

ميدانيا استشهد 15 فلسطينيا، بينهم 8 أطفال، وأصيب عشرات في غارات إسرائيلية على وسط وجنوب قطاع غزة، بينما يستمر انتشال جثامين الشهداء من مواقع انسحبت منها قوات الاحتلال.

فقد قالت المعلومات إن 6 مدنيين، بينهم 4 أطفال، استُشهدوا وأُصيب 8 آخرون معظمهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعودي غرب مدينة رفح جنوبي القطاع. وأضافت أن طائرات الاحتلال استهدفت منطقة الجرادات شرق معبر رفح، مشيرة إلى وصول عدد من الجرحى إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية مخيم يبنا للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة رفح.

وفي وسط قطاع غزة، أفيد عن استشهاد 9 مدنيين، بينهم 4 أطفال، وإصابة 30 آخرين جراء غارة إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات. وبعد ساعات من المجزرة، شن الطيران الإسرائيلي غارات جديدة على شمال وشرق النصيرات، واستهدفت إحدى الغارت مواطنين بالقرب من وادي غزة شمال المخيم مما أسفر عن 3 شهداء.

وكان جيش الاحتلال نفذ مؤخرا عملية عسكرية كبيرة في المنطقة التي لا تزال تشهد اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والقوات المتوغلة.

كما استهدفت الغارات منطقة الزوايدة بوسط القطاع، بينما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لمدينة غزة.

وفي شمال القطاع الذي شهد قبل أيام توغلات إسرائيلية جديدة، أطلقت قوات الاحتلال النار في محيط مدينة بيت لاهيا وشرق مخيم جباليا، بحسب مصادر فلسطينية.

وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر جديدة في القطاع في الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 32 شهيدا و69 مصابا، مشيرة إلى أن ذلك يرفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و388 شهيدا و77 ألفا و437 مصابا منذ 7 تشرين الأول الماضي.

وفي تطورات ميدانية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف منصتي صواريخ واستهدف مسلحين من حركة حماس أثناء استعدادهم لمهاجمة قواته داخل مبنى وسط قطاع غزة، وتحدث أيضا عن قصف سيارة وأهداف تابعة للفصائل الفلسطينية، بينها منشآت عسكرية ومخازن سلاح.

المقابر الجماعية

في غضون ذلك، يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة انتشال جثامين الشهداء من مواقع كان يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي.وأعلنت نسمة الحلبي منسقة الإعلام بالهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان بقطاع غزة أمس انتشال 283 جثة من 3 مقابر جماعية اكتشفت في القطاع بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا ومستشفى ناصر بخان يونس.

على صعيد آخر ذكر مصدر عسكري، أن سفينة دعم بريطانية سيتمركز على متنها مئات العسكريين الأميركيين المشاركين في بناء رصيف بحري بغزة أبحرت من جزيرة قبرص، فيما أبحرت في وقت سابق أمس الجمعة سفينة مساعدات غذائية من الجزيرة إلى القطاع.وشدد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، في بيان، على الدور «الأساسي» لطاقم سفينة الدعم «كارديغن باي» (Cardigan Bay) التابعة لـ»الأسطول الملكي المساعد» (RFA) في مساهمة المملكة المتحدة في زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

الصين

قالت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني فتح ودبلوماسي مقيم في بكين، إن الصين ستستضيف محادثات لمناقشة جهود المصالحة الداخلية.ونقلت رويترز عن مسؤولين في حركتي حماس وفتح قولهما إن وفد حماس يرأسه عضو المكتب السياسي في الحركة موسى أبو مرزوق، في حين يرأس وفد حركة فتح عزام الأحمد.

واشنطن

نقلت صحيفة نيويورك تايمز إلى أنّه إذا شنت «إسرائيل» عملية عسكرية كبيرة في رفح جنوبي قطاع غزة، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن سينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة إلى «إسرائيل». وفي شأن ذي صلة، قال المسؤول الأميركي أيضا إنّ وحدة تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس تمكنت في الـ18 من نيسان من إطلاق صاروخ من بيت لاهيا في شمال غزة نحو مدينة عسقلان الإسرائيلية.

اجتماع عربي- دولي

قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بويرجه برنده، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعددا من المسؤولين الدوليين سيزورون الرياض هذا الأسبوع لإجراء محادثات تهدف للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام في غزة على هامش اجتماع المنتدى.وأشار برنده خلال مؤتمر صحفي في الرياض إلى وجود اللاعبين الرئيسيين في المدينة حاليا، معربا عن أمله في أن تسفر المناقشات عن عملية تفضي إلى المصالحة والسلام.كما أكد أن الأزمة الإنسانية في غزة ستكون جزءا من جدول الأعمال.

ازمة الجامعات

واجهت رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية نعمت مينوش شفيق ضغوطا جديدة، بعد أن وجه مجلس الإشراف بالجامعة انتقادات حادة لإدارتها بسبب قمع احتجاجات منددة بالحرب على قطاع غزة، فيما استمرت الاعتقالات والاحتجاجات بجامعات أخرى.كما انتقد عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومراقبون من خارج الجامعة نعمت مينوش شفيق بسبب استدعائها شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي لإنهاء اعتصام بالخيام أقامه متظاهرون اعتراضا على العدوان الإسرائيلي على غزة.

قوَّضت الحرية الأكاديمية

وبعد اجتماع استمر ساعتين وافق مجلس جامعة كولومبيا على قرار خلص إلى أن إدارة شفيق قوضت الحرية الأكاديمية وتجاهلت الخصوصية وحقوق الإجراءات القانونية الواجبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلال استدعاء الشرطة وإنهاء الاحتجاج.

باريس

أغلقت مجموعة من الطلاب مداخل جامعة سيانس بو المرموقة في العاصمة الفرنسية باريس احتجاجا على الحرب على قطاع غزة، وطالبوا الجامعة بإدانة التصرفات الإسرائيلية، في تحرك مماثل لمظاهرات شهدتها جامعات أميركية.وردد الطلاب هتافات داعمة للفلسطينيين، ورفعوا الأعلام الفلسطينية على النوافذ وفوق مدخل المبنى. ووضع عدد منهم الكوفية ذات اللونين الأسود والأبيض التي أصبحت رمزا للتضامن مع غزة.