اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مع اقتراب حرب غزة من إتمام 7 أشهر، تتحدث مصادر عدة عن تقدم في مفاوضات وقفها التي تستضيفها القاهرة حاليًا، لكن العقدة الأساسية بين طرفين انعدمت الثقة بينهما لا تزال في موقعها.

فحركة حماس متمسكة بأن يتضمن الاتفاق نصًا واضحًا وصريحًا على وقف كلي ودائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش "الإسرائيلي" من غزة، بينما ترفض "إسرائيل" هذه النقطة حتى الآن وتصر على عدم إنهاء الحرب حتى اجتياح مدينة رفح بريًا.

ومع تمسك الطرفين بموقفهما، تبدو المفاوضات وكأنها تدور في حلقة مفرغة.

ومساء السبت، أكد مسؤول بارز في حماس أن الحركة "لن توافق بأي حال من الأحوال" على اتفاق هدنة في غزة لا يتضمن صراحة "وقفًا دائمًا للحرب".

واعتبر المسؤول أن "إسرائيل" "تسعى إلى إطار اتفاق لاسترداد رهائنها "من دون ربط ذلك بإنهاء العدوان على غزة"، وهو ما ترفضه حماس، متهما رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو شخصيا بتعطيل الاتفاق.

ومع أحاديث المسؤولين "الإسرائيليين"، وأيضًا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذين يقولون إن حماس تضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق، تدور الاتهامات ذهابًا وإيابًا بين طرفي الحرب.

وفي المقابل، يبدو الإصرار "الإسرائيلي" على اجتياح رفح "ثابتًا"، وهو ما يظهر من تصريحات كبار مسؤوليها، وعلى رأسهم نتنياهو.

ورغم تزايد الضغوط الدولية على "إسرائيل" للعدول عن قرارها اجتياح رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة المكتظة بأكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني، فإن نتنياهو غير عازم على التراجع عنها على ما يبدو.

وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" أكد الثلاثاء، أن الجيش سيشن هجومًا بريًا في رفح "مع أو من دون" هدنة مع حماس، وأكد أن "فكرة أننا سنوقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة".

وتتعارض تصريحات حماس ونتنياهو مع نبرة تفاؤل ظهرت مؤخرً"عقدة مفاوضات الهدنة" تبقى كما هيا في مفاوضات القاهرة، ومنحت الأمل لأكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة بانتهاء المأساة التي يعيشونها.

الأكثر قراءة

أردوغان ضدّ "إسرائيل"... هل نصدّق؟