اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بالترافق مع تقدمه في ريف حلب، لم يعبأ الجيش العربي السوري بالحشود التي جهزها «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، فواصل تقدمه في منطقة البادية بريف حمص الشرقي، وسط أنباء عن عبور قوات نرويجية وأميركية من العراق إلى منطقة التنف في سورية لدعم الميليشيات المسلحة، على حين تمكنت الجهات المختصة من إحباط محاولتين إرهابيتين لتفجير سيارتين مفخختين الأولى على طريق مطار دمشق الدولي والثانية في حي الزهراء بحمص، مقللة بذلك من حجم الخسائر.


وقال مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن»: إن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة أحكمت السيطرة على جبل محسة وصوانات المحسة وسد القريتين وجبل الخنزير وتلول الخضاريات وتلول الأعمدة وتلة أم طويقية وسحابات المشتل وتلة الاتصالات ومحطة القطار في ريف حمص الشرقي، وقضت على العشرات من الدواعش، بينما أشارت «شبكة الإعلام الحربي السوري» على «فيسبوك» إلى أن تقدم الجيش يأتي «على وقع تعزيز القوات التي تتقدم لتطهير الحدود العراقية».

وكان ضابط في معبر الوليد العراقي المقابل لمعبر التنف على الجانب السوري من الحدود، كشف عن عبور قوات نرويجية وأميركية، السبت، من العراق إلى منطقة التنف، بحسب مواقع الكترونية معارضة.

بموازاة ذلك استهدف الطيران الحربي مواقع داعش في ناحية عقيربات وأطراف عقارب وأبو حبيلات وقليب الثور، وفي محيط قرية عقارب بريف حماة الشمالي الشرقي بحسب مصدر إعلامي تحدث لـ«الوطن»، في حين نفذت وحدة مشتركة من الجيش والدفاع الوطني، كمينا لمجموعة من الدواعش في منطقة وادي العذيب على محور سلمية إثريا ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها.

شمالاً، ذكرت صفحات على «فيسبوك»، أن الجيش سيطر على مزرعة العجوزية غرب معمل السكر شمال مدينة مسكنة بعد معارك عنيفة مع داعش.

وبالعودة إلى حمص قال مصدر أمني لـ«الوطن»: إن عناصر إحدى الدوريات الأمنية اشتبهت بإحدى السيارات من نوع بيك أب تقل إرهابيين يتنكران بالزي العسكري، كانت تتجه نحو الساحة الرئيسية بحي الزهراء لم تقف على حاجز قوات حفظ الأمن فتمت ملاحقتها وإطلاق النار عليها قبل وصولها إلى محيط المشفى الأهلي وإحباط عملية تفجيرها في الساحة الرئيسية في الحي، حيث تتجمع أعداد كبيرة من المواطنين قبل أن يقوم الإرهابيان بتفجير نفسيهما بالسيارة المفخخة.

وقد وقع التفجير الإرهابي أمام المحطة الرئيسية للكهرباء بحي الزهراء وتسبب بارتقاء 4 شهداء وإصابة 31 مواطناً آخر بجروح بينهم نساء وأطفال، بينما حصلت «الوطن» على اعترافات من الإرهابية شعيلة أحمد الرسو التي ألقت السلطات الأمنية المختصة القبض عليها في 13 من شهر نيسان الماضي خلال محاولتها وضع حزام ناسف بالقرب من مدرسة عكرمة المخزومي في مدينة حمص، بتنفيذها ومشاركتها بعدة تفجيرات إرهابية.

بموازاة ذلك ذكر مصدر مطلع لـ«الوطن»، أن الجهات المختصة دمرت صباح أمس سيارة مفخخة بداخلها إرهابيان انتحاريان قبل وصولها إلى إحدى نقاط التفتيش قرب حاجز المستقبل على طريق مطار دمشق الدولي والمؤدي إلى بلدة السيدة زينب.

من جهتها واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تقدمها نحو مدينة الرقة لتتمكن أمس من قطع آخر طرق إمداد تنظيم داعش إلى المدينة، وقالت مصادر إعلامية معارضة: إن سيطرة «قسد» أول من أمس نارياً على سد «البعث» مكنتها من قطع أهم الطرق البرية وآخر طريق إمداد للتنظيم يصل المدينة بريفها الجنوبي.



الوطن السورية

الأكثر قراءة

جبهة الجنوب تترقب «عض الأصابع» في الدوحة... وجيش الإحتلال في محنة سفراء «الخماسيّة» يُروّجون لمرونة وهميّة: تهيئة الأرضيّة لما بعد الحرب! «بضاعة» باسيل كاسدة مسيحياً... برودة في بكركي... وسلبيّة «قواتيّة» ــ «كتائبيّة»