اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

صوت مجلس النواب الأمريكي الأربعاء على فتح تحقيق رسمي لعزل الرئيس جو بايدن، في سياق أنشطة ابنه هانتر التجارية الدولية المثيرة للجدل. وبعد التصويت، اتهم بايدن الجمهوريين بأنهم "اختاروا إضاعة وقتهم في حيلة سياسية لا أساس لها". 

ويتهم الجمهوريون الذين يحظون بغالبية مقاعد مجلس النواب منذ مطلع العام، بايدن باستغلال نفوذه عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما (2009-2017) للسماح لابنه بالقيام بأنشطة تجارية مشكوك فيها في الصين وأوكرانيا.

واتهم هانتر من أمام مبنى الكابيتول "أنصار ترامب" بمحاولة "إيذاء" والده، مشيرا إلى أنه لهذا السبب رفض المشاركة في جلسة استماع مغلقة عقدها الجمهوريون الذين استدعوه للمثول أمام الكونغرس الأربعاء.

ولطالما دعم الرئيس البالغ 81 عاما علنا نجله هانتر بايدن، وأكد مرارا بأنه "فخور" به.

وفُتح بالفعل تحقيق لعزل جو بايدن في الصيف، لكن الجمهوريين يعتقدون أن من شأن تحقيق رسمي منحهم صلاحيات إضافية، وبالتالي إمكانيات جديدة لتجريم الزعيم الديمقراطي.

وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الأربعاء "لقد حان الوقت لتقديم الإجابات للشعب الأمريكي".

وتجدر الإشارة إلى أن الدستور الأمريكي ينص على أنه يمكن للكونغرس عزل الرئيس بتهم "الخيانة أو الرشوة أو غيرها من الجرائم الكبرى والجنح". ويتم الإجراء على مرحلتين.

وبعد التحقيق، يصوت مجلس النواب بغالبية بسيطة على مواد لائحة الاتهام التي تفصل الوقائع المزعومة ضد الرئيس.

لم يسبق أن تم عزل أي رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، فيما أطلقت إجراءات عزل ضد ثلاثة رؤساء: أندرو جونسون عام 1868، وبيل كلينتون عام 1998، ودونالد ترامب عامي 2019 و2021. لكن تمت تبرئتهم جميعا في النهاية.

وتعد حظوظ نجاح هذا التحقيق شبه منعدمة، لكنه قد يشتت جهود بايدن في سعيه للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني 2024.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»