اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يرى النائب الدكتور بلال حشيمي، أن "لبنان على مشارف أكثر من حرب، لأنه يتعرض للتدمير الممنهج، والعدو الإسرائيلي يسيطر على لبنان كله من خلال مسيّراته التي تحلق في الأجواء اللبنانية ولا تغادرها"، ويعتبر حشيمي أن ما يحصل "يجب أن يعطي إشارة إلى "حزب الله" بأن استمرار هذه المواجهات سيؤثّر في الجنوب وفي أهله وفي كل لبنان"، وسأل، هل يستطيع الحزب تحمّل التهجير والتدمير الذي يحصل في الجنوب، لأن قرى الجنوب وحدها هي التي تعاني من هذه الحرب على مستوى الدمار والتهجير والنزوح، كما أن البلد كله يعاني لناحية تراجع المغتربين اللبنانيين عن زيارة لبنان ما سينعكس سلباً على الحركة الاقتصادية".

ويشدّد النائب حشيمي في حديث لـ "الديار"، على "ضرورة أن يعيد حزب الله النظر بالأولويات، فيكون لبنان هو الذي يحتل الأولوية في أجندته وليس أي طرف خارجي، وكما يعمل كل فريق خارجي لتحقيق مصلحته، كما فعلت إيران من خلال الاتفاق مع السعودية ووضعت أولوية إيران أولاً، فكذلك على اللبنانيين أن يحافظوا على علاقاتهم مع كل دول المنطقة، ولكن على أن يكون لبنان هو الأولوية".

وفي حين يبدي حشيمي أسفه لمباركة إيران استشهاد اللبنانيين في الجنوب، وفي الوقت نفسه تجري مفاوضات مع واشنطن من أجل تحقيق مصالحها، يعتبر أن حل أزمة جنوب لبنان وتنفيذ القرار 1701 لا يتم إلا من خلال إيران".

لذلك، يستبعد النائب في الوقت الحاضر أن تحصل الانتخابات الرئاسية في لبنان، "بسبب عدم قدرة أي رئيس سيُنتخب على تنفيذ القرار 1701، ذلك أن رئيس الجمهورية يجب أن يلتزم بالشرعية الدولية والقرارات المتعلقة بالجنوب، بينما في المقابل، فإن إسرائيل تخرق هذه القرارات"، ويلفت إلى أن "الحل هو بيد إيران بعدما تحوّل لبنان إلى صندوق بريد بين إيران وواشنطن".

وبالتالي، يرى حشيمي أنه "يجب على حزب الله أن يحذو حذو إيران التي تراجع علاقاتها مع الدول العربية، وتعمل لتحقيق مصلحة بلدها ومواطنيها من خلال اتفاقات في كل المجالات".

وحول إعادة رسم خريطة المنطقة، يبدي النائب حشيمي، تخوفه من ذلك، "لا سيما بعد تزايد الحديث عن هذا الأمر، خصوصاً منذ حرب غزة، علماً أن إعادة الترسيم ستنعكس سلباً على لبنان وعلى الشعب اللبناني الذي سيصبح ملحقاً بدولة أخرى"، لكنه يستدرك مشدداً على أن "لبنان واللبنانيين ومن خلال تنوّعهم لن يكونوا موافقين على الالتحاق بأي محور، لا سيما المحور الذي لديه خصوم فقط لا حلفاء".

وعن اليوم التالي للحرب، يرى حشمي أن "الخشية في لبنان هي من المساومة على مصيره، ولكن بإمكاننا الحؤول دون حصول هذه المساومة على لبنان، وهو ما يجب أن يقوم به النواب من خلال تحركاتهم في الخارج، ونقل المواقف اللبنانية الفعلية وهي رفض الحرب وأي خروج عن الشرعية الدولية، والمطالبة بفرض الاستقرار وتسليم الأمن إلى الشرعية اللبنانية، وهذه المواقف تعبّر عن غالبية اللبنانيين، وقد نقلناها في جولاتنا الأخيرة كنواب على عواصم القرار الغربية، وخصوصاً في واشنطن، حيث أكدنا على وجوب عودة لبنان إلى ما كان عليه، واستعادة موقعه وعلاقاته مع الدول العربية، كما مع المجتمع الدولي".  

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»