اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 193 للحرب، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته البرية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، وشن سلسلة غارات جوية وقصفا مدفعيا على مناطق متفرقة شمال المخيم، مما أدى لسقوط شهداء وجرحى. كما واصلت قوات الاحتلال محاصرة مدارس تأوي نازحين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

من جانب آخر، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك استعدادا إسرائيليا للرد على الهجوم الإيراني خلال وقت قصير وسط توقعات برد إيراني إضافي.يأتي ذلك، بينما نقلت معاريف عن وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي أوفير سوفير قوله إن الحكومة لا تستبعد الانزلاق إلى حرب إقليمية.

اما في الضفة فقد حاصرت قوات الاحتلال بناء يضم شقة كانت تسكن فيها عائلة الشهيد خالد المحتسب في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، تمهيدا لتفجير الشقة، في حين واصلت الاقتحامات والاعتقالات في مدن الضفة الغربية، واستشهد فلسطينيان برصاص المستوطنين، في وقت تتفرج فيه السلطة الفلسطينية، دون ان تحرك ساكنا.

فقد أفادت وزارة الصحة في غزة، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية، 5 مجازر في القطاع، ما أدّى إلى استشهاد 46 شخصاً وإصابة 110. وقالت الوزارة، في بيان، إنّه مع الحصيلة الجديدة، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في القطاع إلى 33,843 شهيداً و76,575 مصاباً منذ بدء الحرب.

وكانت مصادر اعلامية قد ذكرت أنّ 8 شهداء ارتقوا بقصف الاحتلال مركبة للشرطة في حي التفاح في مدينة غزة، كما ارتقى 4 شهداء بينهم طفل، وسجل عدد من الجرحى بقصف منزل لعائلة أبو لبدة في حي تل السلطان غرب رفح جنوبي قطاع غزة، مشيراً إلى أنّه تمّ نقل الشهداء والجرحى إلى المستشفى الكويتي.

وقالت المعلومات إنّ عدّة أشخاص، بينهم أطفال، أُصيبوا بقصف الاحتلال مناطق في شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بينما تواصل مدفعية الاحتلال وطائراته شنّ هجمات عنيفة ومتواصلة على مخيم النصيرات للاجئين.

وفي المحافظة الوسطى، أكّدت المعلومات وصول إصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى، من جراء استمرار «جيش» الاحتلال في شن غارات على المنطقة.

إلى ذلك، أعلن الدفاع المدني في غزة انتشال جثامين 15 شهيداً، بينهم أطفال، قتلهم «جيش» الاحتلال في مناطق متفرقة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وكانت شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال محاصرة مدراس تؤوي نازحين إلى جانب مواصلة عمليته البرية شمال مخيم النصيرات لليوم السادس على التوالي.

وكان جيش الاحتلال أعلن أن طيرانه الحربي دمر خلال الـ24 ساعة الماضية منصة إطلاق صواريخ وعشرات البنى التحتية والأنفاق والمباني العسكرية وسط قطاع غزة، وقال إنه قتل «عددا من المخربين» في قصف بالدبابات وسط القطاع، في إشارة إلى عناصر المقاومة الفلسطينية.في الإطار ذاته، قالت المعلومات إن قوات الاحتلال تواصل محاصرة مدارس تؤوي نازحين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

احتجاز الآلاف

من ناحية أخرى، قال مركز الميزان لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز منذ بدء عدوانها على قطاع غزة 3 آلاف فلسطيني من القطاع، بينهم نساء وأطفال ومسنون وأطباء. وأضاف أن «هؤلاء المعتقلين يتوزعون على سجني نفحة والنقب في عزلة كاملة عن العالم». وأشار المركز إلى «تحويل الاحتلال 300 معتقل من غزة، بينهم 10 أطفال، للتحقيق في قضايا أخرى على سجني عسقلان وعوفر». وأكد أن «المعتقلين كافة يتعرضون للتعذيب ومعاملة مهينة وحاطة بالكرامة الإنسانية منذ لحظة الاعتقال، وصولا إلى مراكز التحقيق».

في غضون ذلك قالت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد - لقناة «إم إس إن بي سي»- إن واشنطن أوضحت لـ «إسرائيل» أن حربها في غزة يجب ألا تتصاعد بعد ضربات إيران.

السعودية

أكّد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزّة الآن، مشدّداً على ضرورة بذل المزيد من الجهود لوضع نهاية لمعاناة سكان غزّة. ودعا وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الباكستاني في إسلام أباد إلى بذل المزيد من الجهود من أجل التهدئة، مضيفاً «لا نريد مزيداً من النزاع في المنطقة، ويجب أن تكون التهدئة أولوية للجميع». وأشار بن فرحان إلى أنّ العالم تحرك مع مقتل 7 من عمال الإغاثة في غزّة، بينما يتجاهل لاستشهاد أكثر من 33 ألفاً حتى الآن. كذلك، قال إنّ موت أهالي غزّة بسبب الجوع  يؤكّد أن النظام الدولي فشل بالمطلق في التعامل مع الوضع في القطاع.

والى ضفة فقد حاصرت قوات الاحتلال بناء يضم شقة كانت تسكن فيها عائلة الشهيد خالد المحتسب في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، تمهيدا لتفجير الشقة، في حين واصلت الاقتحامات والاعتقالات في مدن الضفة الغربية، واستشهد فلسطينيان برصاص المستوطنين.

ووزعت سلطات الاحتلال منشورات على المباني المحيطة بالشقة تطالب السكان بالتزام منازلهم وعدم الخروج منها تمهيدا لتنفيذ قرار تفجير جزئي للشقة السكنية وصب الخرسانة المسلحة فيها لمنع عائلة الشهيد من استخدامها بسبب وجودها ضمن بناء من 3 طوابق.

وكان الشهيد خالد المحتسب نفذ عملية إطلاق نار بالقدس في 12 تشرين الأول الماضي أسفرت عن إصابة شرطيَين إسرائيليين قرب مركز للشرطة.

وأكدت المعلومات أن قوات الاحتلال تمارس أعمالا انتقامية من جميع أفراد العائلة منذ تنفيذ ابنهم الشهيد لعملية إطلاق النار.

شهيدان في نابلس

في الأثناء، أكدت المعلومات استشهاد فلسطينيين اثنين متأثرين بإصابتيهما برصاص مستوطنين في خربة الطويل شرق بلدة عقربا جنوب نابلس.

ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إليهم واحتجزت الجثمانين.

ونصب مستوطنون خياما على أراض لفلسطينيين ومنعوا رعاة الأغنام من الوصول إلى مراعيهم في خلة الطوبا بتجمع مسافر يطا البدوي.

ويذكر أن المستوطنين المسلحين صعّدوا هجماتهم على الفلسطينيين بشكل غير مسبوق في عدد من القرى بالضفة الغربية في الأيام الماضية.

من جهتها، دانت الخارجية الأميركية تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت السلطات الإسرائيلية والفلسطينية بالتصدي لأعمال العنف.

اقتحامات واعتقالات

كما أعادت القوات الإسرائيلية اقتحام مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية بعد أن انسحبت منها لفترة قصيرة، واعتقلت 3 شبان تدعي أنهم مطلوبون.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة دورا جنوب الخليل، بينما أضرم مستوطنون النار في مركبة لأحد الفلسطينيين، وهاجموا منزلا وحاولوا إحراقه.

وأفادت المعلومات بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي دهمت منزلا واعتقلت فلسطينيا خلال اقتحامها الخليل. 

الأكثر قراءة

الورقة الفرنسيّة المعدّلة عند بري... وحزب الله يُحدّد ملامح «اليوم التالي» التعديلات تتضمّن إعادة «انتشار» لا انسحاب للمقاومة... ماذا عن ملف الغاز ؟ توصية المعهد القومي «الإسرائيلي»: لا تغامروا بحرب شاملة في الشمال !