اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

واصلت «إسرائيل» في اليوم الـ 195، عدوانها على قطاع غزة، وشهدت الساعات الماضية غارات استهدفت مناطق بوسط وجنوب القطاع وأوقعت شهداء وجرحى. ووسّعت قوات الاحتلال توغلها في المحافظة الوسطى لتصل إلى الشرق من مخيم دير البلح، حيث وُوجهت القوة المتوغلة بضربات من المقاومة الفلسطينية.

سياسيا، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بعض الأطراف تحاول استغلال الوساطة القطرية لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، مؤكدا أن قطر «تعمل حاليا على إعادة تقييم هذه الوساطة بشكل كامل ودقيق».

وامس أكد القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضفة الغربية زاهر جبارين أن الحركة لن تسلّم الأسرى الإسرائيليين لديها «إلا بصفقة حقيقية».وقال جبارين في تصريحات تلفزيونية إن حركة حماس سلمت ردها للوسطاء، مضيفا أنه «إذا أراد الاحتلال أن يعرف مصير أسراه ويأخذ من تبقى منهم أحياء فعليه أن يكون جادا في المفاوضات ويبتعد عن ألاعيب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحساباته السياسية التي تعطل المفاوضات».

وفي سياق متصل، قال مصدر قيادي في حركة حماس إن التراجع الأميركي المستمر والانحياز للموقف الإسرائيلي أدى لأزمة في مفاوضات صفقة التبادل. وأضاف المصدر أن حماس قدمت رؤية للصفقة تستند إلى ورقة قدمها الوسطاء بمن فيهم الولايات المتحدة، لكن واشنطن تراجعت عن ورقتها بعد رفضها من قبل تل أبيب ثم تبنت الموقف الإسرائيلي كاملا.وأكد المصدر القيادي في حماس أن السلوك الأميركي لن يجلب صفقة، بل سيزيد من حالة التصعيد وسفك مزيد من الدماء.

في هذه الأثناء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته يسرائيل كاتس طلبا من وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك ووزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون، خلال لقاءاتهما في القدس، بالضغط أكثر على حماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى. وقالت الهيئة إن مجلس الحرب سينعقد من أجل بحث ملف المحتجزين وآخر المستجدات بشأن صفقة تبادل الأسرى.

من جهته قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن تطبيق عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين الذين وصفهم بالمخربين هو الحل الصحيح لمواجهة مشكلة اكتظاظ السجون. وأضاف بن غفير، وهو زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، في منشور عبر حسابه على منصة إكس أنه سعيد بموافقة الحكومة الإسرائيلية على اقتراحه ببناء نحو ألف مكان إضافي لاحتجاز السجناء الفلسطينيين، مشيرا إلى أن البناء الإضافي لخدمة السجون سيسمح باستقبال المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وسيجلب حلا جزئيا لأزمة الاحتجاز الموجودة في مصلحة السجون. ورحب بكون معظم الوزراء أظهروا المسؤولية والقيادة بشأن هذه القضية الهامة. وادعى أن عقوبة الإعدام لمن وصفهم بالمخربين هي «الحل الصحيح لمشكلة اكتظاظ السجون».

ميدانيا تواصل المقاومة الفلسطينية تصدّيها لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة، وتستهدفها في محاور القتال كافةً، ولا سيما في المنطقة الوسطى، حيث تتركّز المعارك والاشتباكات.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع «D9» بقذيفة «الياسين» شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. 

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خوض مجاهديها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود الاحتلال وآلياته شرقي دير البلح. 

أمّا كتائب شهداء الأقصى، فأفادت بخوض مجاهديها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور التقدم شرقي دير البلح أيضاً. 

الى ذلك أفادت المعلومات عن استشهاد 8 أشخاص، بينهم 5 أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا يؤوي نازحين شرق رفح، في حين أعلن الدفاع المدني عن انتشال جثث 11 شهيدا من مناطق متفرقة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقالت إن 6 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدفهم في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة أثناء تواصلهم مع عائلاتهم خارج القطاع في منطقة يحصل فيها المواطنون على خدمات شبكة الإنترنت.وأضافت أن قوات الاحتلال نسفت مربعات سكنية في المناطق الجنوبية لشارع 9 في حي الزيتون بمدينة غزة، كما شنت غارة على محيط تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

وفي مخيم الشاطئ بمدينة غزة، استشهد 4 أطفال جراء قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين بالمخيم، في وقت يستمر فيه البحث عن طفلة يُعتقد أنها ما زالت تحت الأنقاض.

ووسط القطاع، شنت طائرات الاحتلال غارات متواصلة استهدفت أبراجا ومنازل سكنية خالية من السكان شمال مخيم النصيرات.

كما وسعت قوات الاحتلال من توغلها في المحافظة الوسطى لتصل إلى الشرق من مخيم دير البلح حيث وُوجهت القوة المتوغلة بضربات من المقاومة الفلسطينية.

وقد أظهرت صور أقمار صناعية التقطت بين الخامس والخامس عشر من نيسان الجاري دمارا واسعا في منطقتي المغراقة والزهراء شمال وادي غزة نتيجة القصف المدفعي والجوي المكثف من قبل قوات الاحتلال منذ أكثر من 7 أيام، مع بدء محاولاتها التوغل برا في المحافظة الوسطى بقطاع غزة.

ومع تجدد القصف الإسرائيلي على مناطق واسعة في القطاع، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الأخيرة 6 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 56 شهيدا، وأصيب 89. وبتلك الحصيلة الجديدة، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 33 ألفا 899 شهيدا، و76 ألفا و664 جريحا.

رفح

هذا ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن قائد كتيبة بجيش الاحتلال أنهم سيتوجهون إلى رفح بجنوب قطاع غزة، بعد إنهاء توغلهم في أطراف مخيم النصيرات وسط القطاع في تحد لتحذيرات دولية من خطورة ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين.وقالت الإذاعة إن الجيش أنهى الليلة الماضية عملياته العسكرية في أطراف مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة.

ونقلت عن المقدّم دوتان (لم تذكر لقبه) قائد الكتيبة 932 التابعة لجيش الاحتلال قوله للجنود الإسرائيليين على أطراف مخيم النصيرات، مع انتهاء العملية العسكرية: «نحن ذاهبون إلى رفح».وتوعد قائد الكتيبة الإسرائيلي بتكرار ما حدث في النصيرات وحي الزيتون (شرق مدينة غزة) ومستشفى الشفاء (بمدينة غزة)، في رفح بجنوب قطاع غزة.

يأتي ذلك، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على رفح التي لم يكن سكانها والنازحون فيها بمنأى عن تبعات الحرب رغم اعتبار المدينة آخر ملاذ «آمن» لهم في القطاع على الحدود مع مصر.ويُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح رغم تحذيرات إقليمية ودولية من التداعيات المحتملة.

وحول إمكانية تنفيذ إسرائيل لعملية عسكرية في رفح، قال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، إن واشنطن تتواصل مع الإسرائيليين في هذا الشأن، واصفا الوضع الإنساني في غزة بالخطير.وأضاف المتحدث باسم البنتاغون أن المؤشرات الأولية جيدة بشأن استجابة الإسرائيليين لطلبات الولايات المتحدة في موضوع عملية في رفح.

وكانت قالت عضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست عاميت هليفي إن كل كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الـ 24 نشطة بخلاف ما يقوله الجيش ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»