قبلان دعا إلى تسوية رئاسيّة
"بعيدة عن الأصابع الأميركيّة"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة، "إن ظروف وواقع المنطقة يفترض تحشيداً وطنياً حمايةً للبنان، بعيداً من الزواريب الطائفية والأحقاد السياسية والانتقام الفردي، وما نريده زعامات وطنية حريصة لا حاخامات لبنانية، واحذروا من خلط السياسي بالوطني، لأن واقع البلد يزيد تعقيداً، ومخاطر المنطقة تزداد اضطراباً، وهنا من المهم أن يلتفت البعض إلى أن الحدود الجنوبية تعيش ساحة حرب حقيقية، وسيادة لبنان ومصالحه فوق أي اعتبار، ويد المقاومة هي الأعلى، ومن واجب القوى السياسية وبخاصة الوطنية حماية ظهر لبنان من خلال ما ندعو له دائماً: تسوية رئاسية بعيدة من الأصابع الأميركية. والحياد الذي يطرح بين الفينة والأخرى، وبخاصة في القضايا الوطنية هو بمثابة خنجر مغروس في ظهر هذا البلد، والشحن الطائفي يضع لبنان في قلب الفرّامة الطائفية. ونحن أكثر الناس تمسكاً بلبنان الكبير وشراكته الوطنية".

وأكّد أن "الحل السيادي يكمن بتسوية رئاسية لا انتخابية نيابية مبكرة، والوقت وقت أهم حرب سيادية وليس وقت النكايات السياسية، ونكبة لبنان السياسية إنما هي من صنع بعض القوى السياسية اللبنانية، ولبنان توافقي وميثاقي ولا يمكن تمرير أي استحقاق دستوري أو وطني دون توافق، ولبنان بلا جنوبه لا وجود له على الخارطة، ونحن لا نقبل كما قال السيد موسى الصدر أن يبتسم لبنان وجنوبه يتألم"، ومطالبا "الحكومة بالمبادرة ليس فقط بالاستماع إلى وجهات النظر، في قضية النزوح غير اللبناني، بل يجب العمل وحماية ديمغرافيا البلد ضرورة وجود للبنان، وهذا الأمر يتطلب شراكة قوية بين الوزارات والبلديات والأجهزة الأمنية والقضائية، وإلا فإن النزوح سيبتلع البلد".