اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


افتتحت جامعة البلمند أكاديمية الياس الرحباني في حرمها في الكورة في 18 نيسان 2024 برعاية وحضور البطريرك يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، رئيس مجلس الوزراء السابق تمام سلام، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وزير الثقافة القاضي محمد مرتضى، وزيرة الدفاع السابقة زينة عكر، رئيس جامعة البلمند الياس وراق، غسان رحباني، عدد كبير من الشخصيّات السياسيّة، الدينيّة، الفنيّة، التربويّة، والإعلاميّة، العمداء والمدراء في الجامعة، بالإضافة إلى حضور لأبناء المنطقة.

يعكس هذا التعاون بين جامعة البلمند وأكاديمية الياس الرحباني الهدف الثقافي المشترك للمؤسّستين الرامي إلى تعزيز الحياة الثقافية والموسيقية ونشر الفنّ الراقي، وخاصة موسيقى ونهج الراحل الياس الرحباني، عبر توفير العلوم الموسيقية لكافّة الأعمار وفي العديد من المجالات ومنها الغناء الغربي والشرقي، آلات موسيقية متنوّعة، فنون الرقص والمسرح وغيرها.

كما تحرص الأكاديمية، وبالتوافق مع رؤية الجامعة، على التعاون مع أجدر الأساتذة والموسيقيين لتوفير أجود المستويات التعليمية للطلاب الراغبين في إتمام دراستهم الموسيقية. ويشرف غسان رحباني على المسيرة الموسيقية والتنشئة التعليمية لجميع الطلاب الملتحقين بالأكاديمية بالإضافة إلى سعيه الكبير لتقديم الدعم الموسيقي للطلاب الموهوبين في الأكاديمية. وتجدر الإشارة إلى أنّ الشهادات الممنوحة من قبل أكاديمية الياس الرحباني مصدّقة من وزارة التربية.

وفي كلمته، أشاد البطريرك يوحنا العاشر بالظاهرة الرحبانية التي "صبغت الكلمة وعمدتها بالشعرِ وميرنتها بالنغم فأرقصتها لحناً على شفاه الأجيال". وقال:"نطلّ لنحيّي إرث الياس الرحباني بشخص ابنه غسان الذي أوجد فكرة أكاديمية الياس الرحباني وجسّدها مع الجامعة في البلمند".

أما المرتضى فأعلن "اليوم تشرّع الجامعة أبوابها لمزيد من المسؤولية التربوية والثقافية. فتستضيف في رحابها أكاديمية الياس الرحباني للموسيقى، كي تضيف إلى أبعاد رسالتها المتعدّدة المقاصد سلّما موسيقيّا يرتقي عليه الطلاب إلى معالم الخير والجمال والسلام".

من جهته، شدّد وراق على "انّنا لا نقيم تكريماً للياس الرحباني فحسب، وإنّما نتكّرم بوجود فنّه بيننا، فنّاً أصيلاً راقياً بتنا نفتقده في زمن الهرطقة والإنحطاط الفنّي. نعم إنّه لواجب علينا، كما على جميع المؤسّسات الثقافية والتربوية، أن نحافظ على هذا الإرث النفيس والتراث الأصيل".

بدوره، وجّه غسان رحباني رسالة لروح والده الراحل قائلاً: "أعدك، بإسمي وإسم العائلة، بأن نعمل دوماً على تحقيق لبنان الذي حلمت به ورسمته في وجدانك. كما وعبّر عن سروره الكبير وإعتزازه بهذا التعاون مع الجامعة الذي يهدف بشكل أساسي إلى إحياء وجه لبنان الثقافي عبر نشر الثقافة على مختلف الأصعدة.

وقد اختتم حفل الإفتتاح بجولة للحضور في أقسام الأكاديمية.

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟