اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تحت عناوين مختلفة ابرزها تنفيذ القرار 1701 ، وتفاقم الجرائم المتنقلة منذ فترة بين المناطق اللبنانية، وضرورة وضع حد لفلتان الحدود، دعا حزب "القوات اللبنانية" النواب والشخصيات المعارضة الى لقاء يعقد قبل ظهر غد السبت في مبنى الحزب في معراب، بهدف تزخيم الحراك الداخلي للفريق المعارض. وقد وجهّت الدعوات الى 32 نائباً معارضاً وشخصيات سياسية نيابية ووزارية سابقة ونقابية وفكرية واعلامية مؤيدة للخط المعارض، إضافة الى أحزاب غير ممثلين في المجلس النيابي، على ان تتم مناقشة التطورات السياسية والامنية، والسعي لوضع حد لكل ما من شأنه إغراق لبنان في أتون الحرب، وتفكيك الدولة والعمل على محاولة انتشال لبنان من الانهيار والغرق، الذي يبدو وشيكاً في حال لم تسفر المساعي من كل الاطراف والقوى السياسية، لتجنيب لبنان من هذه المخاطر التي تطوقه من كل حدب وصوب، على حد قول مصادر "القوات".

الى ذلك، تأتي هذه الدعوة في أعقاب الزيارة الأخيرة، التي قام بها وفد من نواب المعارضة الى الولايات المتحدة الاميركية، ولقائهم الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، حيث لم تكن الاجواء مطمئنة، حتى ولو سمعوا من المسؤول الاميركي "أن لا تسوية على حساب لبنان"، لكن التجارب السابقة التي خاضها لبنان علمّت اللبنانيين أنهم يدفعون الاثمان دائماً عن غيرهم، لذا يعوّل النواب المعارضون على هذا اللقاء، الذي يتزامن مع مرحلة خطرة يمر بها لبنان.

في السياق، ووفق مصادر"القوات"، فالاجتماع سيبحث كيفية تنفيذ القرار الدولي 1701 بهدف منع الحرب، في ضوء التهديدات "الاسرائيلية" اليومية بضرب لبنان، لانّ المخاوف تتفاقم من توسّع  الحرب، لذا فاللقاء سيدعو السلطة الى نشر الجيش اللبناني على الحدود، وقيام قوات الطوارئ الدولية بمهامها بشكل كامل، مع أهمية إستكمال ترسيم الخط الأزرق مع كل ما من شأنه وقف الحرب، وعدم وضع لبنان في أتون  النار، والطلب من الأمم المتحدة بالضغط على "إسرائيل" بوقف خروقاتها المتكررة للأجواء والأراضي اللبنانية.

 كما سيبحث اللقاء، تضيف المصادر، الجرائم المتنقلة ضمن المناطق اللبنانية التي طالت العديد منها في الفترة الاخيرة، خصوصاً عملية قتل منسّق "القوات" في جبيل المغدور باسكال سليمان، ومتابعة هذه القضية قضائياً وأمنياً، كذلك بحث فلتان الحدود مع سوريا وعمليات التهريب القائمة، وملف النازحين السوريين وضرورة تطبيق الحلول المطروحة لإعادتهم الى بلادهم، والتشديد على فك معضلة الملف الرئاسي وانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، والمساعدة  لقيام الدولة بعد محاولات عديدة لتفكيكها، انطلاقاً من استمرار الشغور الرئاسي ومواصلة مسرحيات التمديد، وآخرها ما جرى امس الخميس في المجلس النيابي من تمديد  للمجالس البلدية والى ما هنالك من محاولات تؤكد ضعف السلطة.

في موازاة، ذلك أشارت مصادر معارضة ستشارك في لقاء معراب، أنّ اللقاءات التي جرت بين نواب من المعارضة ومسؤولين غربيين لا تبشّر بالخير، لانها أوحت بأننا نتجه الى حرب واسعة والوقائع الميدانية تؤكد ذلك، فيما لبنان لم يعد قادراً على تحمّل أوزار وتداعيات القضايا العربية، كما لم يعد قادراً على تحمّل سقوط الضحايا والخراب والدمار في ظروف اقتصادية صعبة للغاية، لذا سنطلق صرختنا كلبنانيين لانّ الوجع واحد ونشعر به جميعنا، وليس طوائف معينة.

وعن إمكانية تشكيل جبهة لبنانية معارضة خلال اللقاء، نفت المصادر المذكورة  ذلك وقالت:" لا صحة لهذا الكلام، فالوقت الآن ليس لتشكيل جبهات سياسية تساهم في الخلافات، وفي التأويلات من قبل الفريق الاخر، بل الوقت للتفاهم للحد من الانزلاق، والعمل على بناء الدولة"، معتبرة أنّ "هذه الملفات تتطلب مساعدة خارجية خصوصاً من الدول الصديقة".