اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن واشنطن ستواصل دفع "إسرائيل" باتجاه التواصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتزامن ذلك مع تقرير أكد تعليق فرض عقوبات على كتيبة تابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية.

ونفى كيربي وجود أدلة على ارتكاب الجيش "الإسرائيلي" إبادة جماعية في غزة، ولكنه أكد أن "عدد الضحايا كبير جدا، والناس يتضورون جوعا".

وأشار إلى أن الرئيس جو بايدن "كان صارما للغاية" مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن ضرورة وصول المساعدات إلى غزة، وأكد أن عدم تحقق ذلك قد يدفع واشنطن إلى "تغيير سياستها"، دون تفاصيل إضافية بشأن تلك التغييرات.

وتعهد كيربي بمواصلة العمل على دفع "إسرائيل" لبذل المزيد من الجهود لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ومحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وجاءت تصريحات كيربي بالتزامن مع استعداد الجيش "الإسرائيلي" لشنّ هجوم برّي على رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، التي يعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي آخر معقل كبير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

غير أن صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الإدارة الأميركية لا تعتقد أن الهجوم على رفح وشيك، وأكدوا أن الواقع على الأرض يدعم هذا التقييم.

في الوقت نفسه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان إن بلاده أعربت لـ"إسرائيل" عن قلقها العميق بشأن عملية عسكرية كبيرة في رفح، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه ليس من الواضح بالنسبة لواشنطن وجود خطة إسرائيلية ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ بشأن رفح.

وقال المسؤول الأميركي إن سياسة واشنطن تجاه "إسرائيل" تحددها الخطوات التي تتخذها الأخيرة بشأن تسهيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

من جانب آخر، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصدر محلي قوله إن وزارة الخارجية الأميركية علقت فرض عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وأوضح المصدر أن الخارجية الأميركية تراجع قصية "نيتسح يهودا" في ضوء معلومات جديدة قدمتها "إسرائيل".

وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن وزير الخارجية أنطوني بلينكن تعرض لضغوط من الحكومة "الإسرائيلية" وأعضاء في الكونغرس الأميركي من أجل إعادة النظر في العقوبات المحتملة ضد كتيبة "نيتسح يهودا".

وتتبع كتيبة نيتسح يهودا لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" وتنتشر في الضفة الغربية. وتتشكل الكتيبة من يهود متدينين ويشرف عليها الحاخامات، وكانت تعرف سابقا باسم "ناحال حريدي".

كما يشارك جنود من الكتيبة حاليا في الحرب على غزة، وفقا لما ذكره الجيش "الإسرائيلي".

وأفاد موقع أكسيوس، السبت، بأن واشنطن تخطط لفرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا على خلفية انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.