اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة تأمل في أن توافق روسيا على التفاوض بشأن الوضع في أوكرانيا وفقا للقانون الدولي، في وقت أقرّ قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي بتراجع قواته شرقا، وتوقع هجوما روسيّا في مقاطعة خاركيف شمال شرقي البلاد، بينما دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي الشركاء الغربيين إلى التعجيل بتزويد كييف بالأسلحة التي تحتاجها لصد الهجمات الروسية. الى ذلك أكد فيه رئيس المكتب الصحافي لمجموعة قوات «المركز» الروسية الكسندر سافتشوك بأن مقاتلي مجموعة قوات «المركز» (التابعة للقوات المسلحة الروسية) نجحوا في سحب أول دبابة أميركية من نوع «أبرامز إم1 «.

ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريح بلينكن حول آمال واشنطن في إجراء مفاوضات مع روسيا لإنهاء الصراع في أوكرانيا ، بأن موسكو أكدت استعدادها للرد بشكل بناء على مقترحات الحوار بشأن الصراع الأوكراني في عام 2022. وأشارت إلى أن روسيا أظهرت بالفعل احترامها للقانون الدولي، وبادرت إلى إبرام اتفاقية مينسك وتعزيزها في شكل قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأوضحت زاخاروفا أن «الولايات المتحدة هي التي أجبرت (فلاديمير) زيلينسكي، على منع أوكرانيا من التفاوض مع روسيا». ولفتت إلى أن بلينكن لا يريد أن يتذكر أن حلفاء الولايات المتحدة، وفرنسا وألمانيا هما اللتان تجاهلتا عمدا كأعضاء في صيغة «نورماندي»، الحل القانوني الدولي للأزمة الأوكرانية.

سافتشوك: إنهاء الصراع
يعتمد على ما يقرّره بوتين

وقال الكسندر سافتشوك في «فعالية للمنتدى الاقتصادي العالمي» في المملكة العربية السعودية إن « إنهاء الصراع في أوكرانيا يعتمد بشكل أساسي على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وما يقرره الآن». واشار الى انه يأمل أن تظهر روسيا «استعدادها لإجراء مفاوضات صادقة، وفقا للمبادئ الأساسية التي يقوم عليها المجتمع الدولي وميثاق الأمم المتحدة»، ويعتقد بلينكن أنها «السيادة وسلامة الأراضي والاستقلال. وإذا تم تأكيدها بشكل صحيح، فيجب اتخاذ قرار».

وكان السكرتير الصحافي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف قال في 27 نيسان الجاري، ، إن موسكو ليس لديها الآن أي شروط مسبقة للمفاوضات مع كييف، لأن «الجميع يفهم ويعرف موقف أوكرانيا بشأن عدم قبول أي مفاوضات ، وذكر أن موقف بوتين «معروف»، كما أشار إلى أن «الموقف الروسي بهذا الشأن ثابت».

هجوم في الشمال

الى ذلك، أقرّ قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي بتراجع قواته شرقا، وتوقع هجوما روسيّا في مقاطعة خاركيف شمال شرقي البلاد، وقال في منشور بموقع «فيسبوك» إن القوات الروسية تهاجم على طول خط المواجهة في مقاطعتي دونيتسك (شرق) وخاركيف (شمال شرق) وتحقق نجاحات تكتيكية في بعض المناطق، مؤكدا أن الوضع يتفاقم مع استمرار التقدم الروسي. وأضاف أن الوضع الأكثر تعقيدا لقواته هو حول بلدتي مارينكا وأفدييفكا اللتين تسيطر عليهما القوات الروسية في دونيتسك، مشيرا إلى انسحاب القوات الأوكرانية من 3 بلدات في المنطقة.

وتحدث سيرسكي عن مؤشرات على هجوم روسي قريب في مقاطعة خاركيف، التي تقع شمال شرق أوكرانيا ولها حدود مشتركة مع مقاطعة دونيتسك ومع روسيا. وقال إن هناك زيادة في عدد القوات الروسية سيرسكي بمقاطعة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، مشيرا إلى أن مدينة كوبيانسك هي من بين المناطق التي يشتد فيها القتال بالمقاطعة وحقق فيها الروس نجاحات جزئية ولكن تم إيقافهم. وأضاف أن الجيش الأوكراني عزز قواته على هذه الجبهة بوحدات من المدفعية والدبابات. 

زيلينسكي يناشد

في غضون ذلك، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شركاء بلاده مجددا الإسراعَ في تزويد بلاده بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي، وبدء محادثات رسمية لانضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي وتوجيه دعوة لها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي( ناتو).

وبعد محادثات أجراها مع زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي حكيم جيفريز، قال زيلينسكي إنه شدد مجددا على الضرورة الملحة لتسلم منظومات باتريوت المضادة للصواريخ «بأسرع وقت ممكن».

وأضاف أن فرقا أوكرانية وأميركية تعكف على إعداد «نص محدد» لاتفاق أمني لمدة 10 سنوات سيشمل أسلحة ودعما آخر.

سحب أول دبابة أميركيّة

في غضون ذلك ، أكد رئيس المركز الصحافي لمجموعة القوات الروسية «المركز» ألكسندر سافتشوك، بأن مقاتلي مجموعة قوات «المركز» (التابعة للقوات المسلحة الروسية) نجحوا في سحب أول دبابة أميركية من نوع «أبرامز إم1 «. وأوضح أن الدبابة الأميركية كانت تستخدمها أوكرانيا في خط المواجهة في قطاع أفديفسكي في دونباس، معلناً أنها ستُعرض قريباً في معرض «بوكلونايا غورا» حيث سيتمكن كلّ من يرغب من رؤيتها. 

الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!