اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ206 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، كثف جيش الاحتلال استهدافه مدينتي رفح وخان يونس، مرتكبا 3 مجازر جديدة راح ضحيتها 34 شهيدا و68 مصابا، كما تدك المقاومة الفلسطينية مستوطنات غلاف غزة برشقاتٍ صاروخية.. وتسقط مسيّرة في المغازي.

وأفادت وزارة الصحة بغزة بارتفاع عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و488 والمصابين إلى 77 ألفا و643 منذ 7 تشرين الأول الماضي. يأتي ذلك، تمهيدا لاجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين، رغم التحذيرات الدولية ورفض عشرات جنود الاحتياط «الإسرائيليين» أوامر الاستعداد لعملية الاجتياح البري.

ومن الرياض، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه بغياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة برفح. وأعرب عن أمله في أن تتخذ حركة المقاومة الإسلامية حماس القرار الصائب بدعم مقترحات وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن بين يدي الحركة مقترحا سخيا للغاية، وتمنى أن تتخذ ما وصفه بالقرار الصحيح سريعا.

أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصفها «سديروت» و»نيرعام» ومستوطنات غلاف غزة برشقةٍ صاروخية، رداً على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وأضافت السرايا أنّ مجاهديها، أسقطوا طائرة مسيرة من نوع «كواد كابتر» خلال تنفيذها مهام استخبارية شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استدراجها قوة «إسرائيلية» كبيرة إلى كمين ألغام في شارع السكة بمنطقة المغراقة، وسط قطاع غزة. وكشفت القسّام، أنّ حقل الألغام الذي استُدرجت إليه قوات الاحتلال أعدّته من عبوات ناسفة وصواريخ إسرائيلية «F16» ألقاها «جيش» الاحتلال على المدنيين في غزة ولم تنفجر.

من جانبها، أكدت كتائب شهداء الأقصى قصفها تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي، وآلياتهم العسكرية في محور «نتساريم» بقذائف الهاون العيار الثقيل.

واستهدفت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى بالإشتراك مع سرايا القدس، تجمعاً لجنود العدو في محور التقدم «نتساريم» أيضاً، رداً على مجازر الاحتلال.

من جهتها، كدت وسائل إعلام «إسرائيلية» مساء امس، مقتل جنديين من «الجيش الإسرائيلي» خلال معارك مع المقاومة في قطاع غزة.

بلينكن: بين يديّ حماس
مقترح سخي

فقد التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الرياض وزراء خارجية دول المنطقة، على هامش الاجتماع الخاص لـ «المنتدى الاقتصادي العالمي» المنعقد بالعاصمة السعودية. واشار بلينكن الى ان بلاده تبذل جهودا مع الشركاء لإنهاء الصراع في غزة وضمان عدم اتساع رقعته، مشيرا الى ان غياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة برفح، معتبرا ان العالم يشهد أسوأ أزمة في الشرق الأوسط منذ عام 1948، آملا أن تتخذ حماس القرار الصائب بدعم مقترحات وقف إطلاق النار، كاشفا ان بين يدي حماس مقترح سخي للغاية، ونأمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعا، مؤكدا العزم على بذل كل ما في وسعنا لوضع حد للمعاناة الإنسانية في غزة، معتبرا ان الولايات المتحدة لم تطلع على خطة من «إسرائيل» بشأن هجوم رفح تضمن توفير الحماية للمدنيين، خاتما ان العمل الثنائي السعودي - الأميركي المرتبط بالتطبيع من المحتمل أن يكون قريبا جدا من الاكتمال.

من جهته، اكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الحاجة إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة، نحتاج لبذل جهود على الجبهة الفلسطينية، ونحتاج إلى مسار يؤدي للوصول إلى دولة فلسطينية، متوقعا الاقتراب بالفعل من وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقيات الثنائية مع الولايات المتحدة.

وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اشار الى ان فشل المجتمع الدولي في حل القضية الفلسطينية هو التحدي الأبرز لتحقيق السلام، داعيا الى بذل الجهود لحل كل النزاعات بالطرق السلمية وتجنيب المنطقة مخاطر الحروب.

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اكد ان الأسرة الدولية متفقة على أن الطريق الوحيد لضمان الأمن والسلام هو حل الدولتين، معتبرا ان نتنياهو يعطل أفق السلام وهو يقود المنطقة إلى حرب إقليمية، مشيرا الى ان حماس لم تشعل الصراع وهذه فكرة لا يمكن نسفها.

وزير الخارجية المصري سامح شكري، اشار الى الرغبة في إقامة دولة فلسطينية والقضاء على دوامة العنف التي استمرت 70 عاما، معتبرا ان الأسرة الدولية ترفض الحل العسكري في رفح، لأنه سيتسبب في أزمة إنسانية، كاشفا عن وجود مقترح على الطاولة لوقف إطلاق النار في غزة وعلى الجانبين بحثه وننتظر قرارا نهائيا.

وفد من حماس في القاهرة

في غضون ذلك توجه وفد من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية(حماس) إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات بهدف وقف إطلاق النار في غزة، وسيناقش الوفد اقتراحا لوقف إطلاق النار قدمته الحركة إلى قطر ومصر. ونقل عن قيادي في الحركة، تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن الوفد سيناقش اقتراحا لوقف إطلاق النار قدمته الحركة إلى قطر ومصر، اللتين تضطلعان بدور الوساطة، فضلا عن مناقشة رد «إسرائيل».

ولم يكشف القيادي عن تفاصيل أحدث المقترحات. لكن مصدرا مطلعا على المحادثات قال إن حماس من المتوقع أن ترد على أحدث اقتراح «إسرائيلي» بخصوص هدنة على مراحل والذي سلمته. وذكر المصدر أن هذا يشمل اتفاقا لقبول إطلاق سراح أقل من 40 رهينة مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون «إسرائيلية»، ومرحلة ثانية من هدنة تشمل «فترة هدوء مستدام»، وهو رد «إسرائيل» على مطلب حماس بوقف دائم لإطلاق النار.

وبعد المرحلة الأولى ستسمح «إسرائيل» بحرية الحركة بين شمال وجنوب قطاع غزة وانسحاب جزئي للقوات «الإسرائيلية» من القطاع. وقال المسؤول «لدى حماس بعض التساؤلات والاستفسارات فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي على مبادرة الحركة، الذي تسلمته من الوسطاء يوم الجمعة».

أجواء إيجابية

كما أكّد مسؤول رفيع في الحركة لوكالة «الصحافة الفرنسية» أن «لا قضايا كبيرة» في ملاحظات الحركة بشأن الاقتراح الأخير المقدّم من «إسرائيل» ومصر حول اتّفاق لوقف النار في القطاع.

وقال المسؤول، الذي اشترط عدم كشف هويته، ان «الأجواء إيجابيّة ما لم تكُن هناك عراقيل «إسرائيليّة» جديدة، إذ لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تُقدّمها حماس بشأن ما تضمنه الرد «الإسرائيلي». وأضاف المسؤول أنّ وفدا من حماس برئاسة خليل الحية سيقدم رد الحركة على اقتراح الهدنة خلال اجتماع مع وسطاء مصريين وقطريين في القاهرة.

هدوء دائم

ولم تُسرّب تفاصيل عن الاقتراح «الإسرائيلي» الجديد بشأن الهدنة، لكنّ موقع «أكسيوس» الأميركي نقل عن مسؤولين «إسرائيليّين» أنه يتضمّن رغبة في مناقشة «إرساء هدوء دائم» في غزة. وبحسب الموقع، هذه أوّل مرّة منذ بداية الحرب يشير القادة «الإسرائيليّون» إلى أنّهم منفتحون على مناقشة إنهاء الحرب.

خلاف متصاعد داخل «إسرائيل»

في الأثناء، يتصاعد الخلاف الداخلي «الإسرائيلي» بشأن التوصل لصفقة تبادل، فقد قال الوزير بمجلس الحرب «الإسرائيلي» بيني غانتس إن الدخول إلى رفح مهم جدًا في معركة «إسرائيل» الطويلة ضد حماس، لكنّ إعادة المختطفين الذين تُركوا وأُهملوا من الحكومة منذ السابع من تشرين الاول أمر عاجل وذو أهمية أكبر بكثير. وأضاف على منصة «إكس» أنه إذا تم التوصل إلى توجُّهٍ مسؤول لإعادة المختطفين، بدعم الأجهزة الأمنية، وغير مقرون بإنهاء الحرب، ومَنعَه وزراء قادوا الحكومة في السابع من أكتوبر، فلن يكون لهذه الحكومة حقُ استمرار الوجود وقيادةِ المعركة.

في مقابل ذلك، حذر وزير المالية «الإسرائيلية» بتسلئيل سموتريتش رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مما وصفه برفع الراية البيضاء، إذا ألغى أمر احتلال رفح، والذي اعتبره ضروريا لاستكمال مهمة تدمير حماس.

أما زعيم المعارضة «الإسرائيلية» يائير لبيد فقال : على الحكومة أن تختار بين إعادة المخطوفين أحياء، وبين سموتريتش ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، وأن تختار بينهما وبين العلاقات مع الولايات المتحدة.

من جهتها، طالبت عائلات الأسرى «الإسرائيليين» الحكومة بعدم إضاعة الفرصة لإبرام صفقة تبادل للأسرى، معتبرين ان السبيل الوحيد لإعادة كل «المخطوفين» هو إبرام صفقة تبادل، متوجهين للسنوار ونطالبه بالموافقة على الصفقة، ونطالب مجلس الحرب «الإسرائيلي» بالموافقة على أي صفقة تضمن إطلاق سراح الأسرى.

تظاهرات الجامعات الاميركية

الى ذلك تواصلت الاحتجاجات، في مختلف الجامعات الأميركية تضامنا مع فلسطين وما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي مستمر منذ نحو 7 أشهر. وشهد حرم العديد من الجامعات الأميركية، نهاية الأسبوع الفائت، تظاهرات ومبيتا داخل الخيام تضامنا مع غزة، وسط قلق من أن تبقى مراسم التخرج السنوية متوقفة في ظل هذه الفعاليات. وندد الطلاب المشاركون في الاحتجاجات بالدعم الأميركي لـ»إسرائيل»، مطالبين بقطعه. فيما تجاوز عدد الطلاب المعتقلين خلال احتجاجات الجامعات الأميركية 900 طالب.

كنعاني: صوت أحرار العالم المرتفع
لن ينطفئ بالإجراءات البوليسية

وكان أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية دعماً لفلسطين، يعكس صحوة المجتمع الدولي حيال القضية الفلسطينية ، وذروة الكراهية العامة تجاه الكيان الإسرائيلي. وأضاف أنّ صوت أحرار العالم المرتفع لن ينطفئ بالإجراءات البوليسية القمعية العنيفة، في إشارة إلى الإجراءات التعسفية والقمعية التي تمارسها الشرطة الأميركية بحق الطلاب.  ودان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحافي أسبوعي، هذا العنف من الشرطة معرباً عن القلق البالغ إزاءه.

بوريل: سنعمل مع الأردن
لتجنب مزيد من التصعيد في المنطقة

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن من المتوقع أن تعترف عدة دول أعضاء في التكتل بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية أيار القادم. وجاء تصريح بوريل على هامش «المنتدى الاقتصادي العالمي» المنعقد في الرياض.

وتعهد بوريل بأن «الاتحاد الأوروبي والأردن سيواصلان العمل معا لتجنب مزيد من التصعيد في المنطقة»، مشيرا عبر منصة «إكس»، إلى أنه بحث مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي «الوضع المُقلق بالضفة الغربية وغزة، وضرورة وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والتوصل لحل سياسي يوفر السلام والأمن».

كاميرون: بريطانيا يُمكن ان تعترف
بالدولة الفلسطينية

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، في تصريحات لوكالة «أسوشيتد برس»، إن بلاده يمكن أن تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار في غزة، دون انتظار نتيجة ما ستسفر عنه محادثات مستمرة منذ سنوات بين «إسرائيل» والفلسطينيين حول حل الدولتين. وأكد أنه لا يمكن أن يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية ما دامت حماس موجودة في غزة، لكن الاعتراف يمكن أن يتم أثناء استمرار مفاوضات «إسرائيل» مع القادة الفلسطينيين.

وأضاف أن اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين المستقلة، بما في ذلك في الأمم المتحدة، «لا يمكن أن يأتي في بداية العملية، لكن لا يتعين بالضرورة أن يتم في نهاية العملية».

...وإسبانيا وايرلندا واوستراليا

وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز التزام بلاده بالاعتراف بدولة فلسطين، مضيفا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام والأمن في المنطقة.

كما قال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن إن بلاده تعمل مع دول تشاركها الرأي في الاتحاد الأوروبي ليتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وبالإضافة إلى إسبانيا وأيرلندا، تدرس أوستراليا الاعتراف بدولة فلسطين.

الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!