اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

دخل لبنان ازمة تأخير الاستحقاق الرئاسي الى موعد غير معروف، اذ اجتمعت مصالح رئيس "القوات" سمير جعجع مع مصالح رئيس " التيار الوطني الحر" جبران باسيل على اسقاط ترشيح سليمان فرنجية كلّ لاسبابه، الاول سياسية بحته، والثاني شخصية بامتياز.

ازعور لن يكن مقبولا بالخيارات السياسية وليس الشخصية، ولا شئ بالمعنى الشخصي معه، كما تقول قيادات وزانة في خط دعم فرنجية، لكن الرجل امتدادا لخط الرئيس السنيورة، وهو في الخيارات السياسية الوطنية لا يمثل اعتدالاً. وتسأل القيادات، بغض النظر ان باسيل وجعجع ونواب "الثورة" ذهبوا الى اسم شريك بمنظومة الفساد، والذين قالوا "كلن يعني كلن"، فهل بات "التغييريون" من منظومة "كلن يعني كلن" بترشيح ازعور .

تجيب القيادات في الصف الرافض لازعور: نعم، فالمطلوب من هذا الترشيح اسقاط ترشيح سليمان فرنجية بأي ثمن، والقضية باتت على النفس الاطول، وهذا يعني ان لا انتخابات رئاسية في المدى المنظور، ويمكن ان نكمل عام 2023 بلا رئيس في لبنان .

ووفق معلومات هذه القيادات ، ان باسيل يريد فرض شروط ، فيما جعجع يريد استخدامه رقمياً. اما في مفاعيل خطوة باسيل، فهي بالنسبة لـ "الثنائي الشيعي"، وحزب الله بالتحديد، طبيعية وحق من حقوق باسيل وخياراته السياسية، وهو يقرر الى اين يتوجه، وحزب الله لا يؤخر ولا يقدم معه هذا الخيار.

كيف يمكن قراءة التعاطي مع باسيل؟ الواضح وفق المصادر ان العلاقة عادية، كأي مسؤول وحزب لبناني في الساحة المسيحية، وبالتالي هي امور طبيعية لحزب الله الذي، كما وجد جبران باسيل استمرار التفاهم مع حزب الله عبء شخصي عليه وعلى مستقبله، فالحزب بالمقابل اراح باسيل ، الذي بدوره بدأ منذ فترة بفتح الابواب بعلاقاته على الساحة المسيحية على جميع القوى والشخصيات وهيئات المجتمع المدني دون استثناء، ويمكن لهذه الخيارات السياسية، ان تؤمن لباسيل جملة امور بحاجة اليها اميركيا وعربيا، وهذا لا يزعج لا حزب الله لا حلفاء حزب الله، وتبقى العلاقات في اطار المصالح، وليس التفاهم.

اما بخصوص جوهر ترشيح ازعور و"ابرائه" من التيار، تقول مصادر "حركة امل": لم يعد يحق لباسيل الحديث والمزايدة على غيره في قضية الاصلاح والتغيير.

الاهم برأيي ديبلوماسي عربي يتابع ملف رئاسة الجمهورية، ان على اللبنانيين ان ينتظروا الفرج نتيجة التسويات، واشار الى ان حظوظ قائد الجيش او شخصية معتدلة ومستقلة باتت اقرب الى الرئاسة الاولى، وهذا الامر يتطلب اكثر من ثمانية اشهر كي يتبلور في لبنان، طالما ان الاميركي وغير الاميركي غير مستعجل للتسوية اللبنانية.

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء