اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لبنان بلد يقع على شاطئ البحر الابيض المتوسط، بمساحة 10452 كلم قبل ردم قسم من البحر واستثماره من قبل افراد، وليس الدولة. يضم عدداً كبيراً من الطوائف والمذاهب، والاحزاب والحركات والتيارات، والمستقلين الذين لم ينتموا الى اي منها. كما يضم النقابات والمؤسسات والاوقاف وغيرها.

تتداخل الامور في لبنان بشكل غير مسبوق عن اي دولة من دول العالم. احزاب تسيطر على معظم القطاعات، وتعمل لمصالحها الشخصية بالدرجة الاولى. كذلك الامر بالنسبة للمستفيدين من تجار المخدرات وتبييض الاموال، خصوصاً في ظل إقفال المصارف والتعامل بالاموال النقدية. ومن اصحاب المولدات الكهربائية والتهريب من وإلى الخارج. واذا استنكر احد فتحوا له ملفات وهمية او حقيقية وصحيحة تكون مخبأة لوقت الحاجة. يسيطرون على معظم وسائل الاعلام، وفي الدوائر الرسمية، والوزارات. وجاء دور الجمعيات التي تسمي نفسها خيرية، لتتلقى المساعدات والهبات من الخارج بالملايين دون حسيب او رقيب، وباتت تشكل ايضاً قوة ضاغطة اعلامياً وعلى الارض.

أما المواطنون فينقسمون الى عدة أقسام:

- قسم تابع للاحزاب والحركات والتيارات والجمعيات والمنظمات ويستفيدون منها.

- قسم ينتمون اليها عن عقيدة وقناعة دون اي استفادة.

- قسم غير مبال يلاحق عمله، او ملذاته وسهراته.

- قسم يكتب على صفحات التواصل الاجتماعي والوتساب والمجموعات وغيرها. إما للتسلية او للتعبير عن آرائه او لتوجية رسائل، او للقدح والذم بالآخرين للضغط عليهم او لعقلية متخلفة وخفيفة".

وفي هذا الوقت، تعمل جهات على الاستفادة من غياب الدولة والمراقبة، للتزوير وسرقة ممتلكات الدولة من عقارات وأراضِ. او ممتلكات المغتربين الذين لا يعرفون لبنان، لكنهم ورثوا تلك العقارات. كما تتقاسم الاملاك البحرية التي لو جرى تخمين قيمة ايجاراتها الفعلية، لامتلأت خزنة الدولة اللبنانية بمليارات الدولارات. والنتيجة. بلد ينهار يوماً بعد يوم. وتنهار إداراته ومؤسساته. وقسم من الشعب بات في قمة الغنى الفاحش، يتحكم بمفاصل البلد. و "الشاطر" يفهم.

                             نقيب المحامين السابق في بيروت


الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء