اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على طريق الديار

قدمت الولايات المتحدة والممكلة الاردنية مساعدات غذائية الى اهالي قطاع غزة، وقامت برميها من الطائرات، وقد بلغ عددها 38 الف وجبة غذائية. لكن جيش العدو الاسرائيلي وقرار حكومة نتنياهو رفضا رمي «قناني» المياه، كيلا يشرب المواطنون في غزة من المياه المفقودة في كامل قطاع غزة، باستثناء بعض الآبار الارتوازية والقليلة جدا.

هل يعقل ان يكون هنالك فكر حاقد ويكره البشر اكثر من الفكر الصهيوني، الذي يمنع المدنيين في قطاع غزة من شرب المياه ؟ وهل زجاجات المياه هي قنابل او ذخيرة او اسلحة كي يمنعها الجيش «الاسرائيلي» والحكومة «الاسرائيلية»؟ ام ان هذا الامر هو فقط للانتقام من روحية الصمود لدى اهالي قطاع غزة، كي يبقوا عطاش ولا يستطيعون شرب نقطة مياه؟

المعيب في الامر ان الولايات المتحدة التي تتحدث عن حقوق الانسان، كذلك المملكة الاردنية الهاشمية، وهي شعب واحد مع شعب فلسطين، وافقا على رمي 38 الف وجبة غذائية ليس فيها مياه، كي يشرب المدنيون الفلسطينيون من اهالي قطاع غزة، خاصة الاطفال والمسنين والنساء، وهنالك عدد كبير من النساء الحوامل الذين يحتاجون الى نقطة مياه لرضاعة اولادهم الأطفال، الذين جاؤوا الى الحياة منذ اسبوع او اسبوعين او ثلاثة.

لقد ظهر الفكر الصهيوني يوما بعد يوم على انه متوحش، على انه حاقد، على انه يكره البشرية، على انه لا يعطي اي قيمة لحقوق الانسان، ولا يسأل عن حياة الانسان، بل كل اهداف الفكر الصهيوني هي القتل والتجويع والتعطيش، واستعمال الطائرات الحربية الحديثة لقصف المدنيين بالصواريخ الثقيلة والقيام بهدم الابنية، حيث تم هدم اكثر من 42% من ابنية قطاع غزة. كما ان المساحة التي تم هدمها بقصف الطائرات، بلغت مليون متر مكعب.

فكيف يمكن للبشرية ان تتعاطى مع الفكر الصهيوني وتسكت عنه ولا تدينه، بخاصة في مجلس الامن لانه في الامم المتحدة؟ فان الادانة واضحة باكثرية كبيرة ومطلقة، لكن المطلوب الا تستعمل الولايات المتحدة حق النقض او «الفيتو» لتعطيل ادانة الفكر الصهيوني وعملياته الهمجية والحربية، والقتل والابادة الجماعية.

«الديار»

الأكثر قراءة

طوفان الأجيال في أميركا