قررت ايران الخروج من حالة المواجهة في الظل التي تخوضها ضد "اسرائيل"، الى المواجهة في العلن ، بعد ان اعتبرت ان الكيان الصهيوني تخطى الخطوط الحمراء باعتدائه على قنصليتها في دمشق.
وعليه، تخلت الجمهورية الاسلامية الايرانية عن سياستها "الصبر الاستراتيجي" التي اعتمدتها لسنين طويلة بوجه اعدائها، وابرزهم "اسرائيل" واميركا واتخذت خيار الحرب المباشرة، فهاجمت "اسرائيل" بآلاف المسيرات والصواريخ ، رغم اعتراض القوات الدفاعية "الاسرائيلية" معظمها، الا ان صواريخ محددة خرقت النظام الدفاعي للدولة العبرية، وضربت القاعدة الجوية "الاسرائيلية" التي استخدمتها المقاتلات الحربية لقصف القنصلية الايرانية لدى دمشق، وقتلها لسبع اعضاء من الحرس الثوري الايراني في الأول من نيسان.
ايران كانت تعتمد تكتيكا عسكريا غير مباشر، بالرد على قيام الكيان الصهيوني باغتيال علماء ايرانيين متخصصين في مجال الطاقة النووية، وعلى اعتداءات "اسرائيلية" متعددة لكوادرها في سوريا خلال السنوات الماضية، انما الهجوم "الاسرائيلي" على قنصليتها لدى دمشق شكل نقطة تحول في المقاربة الايرانية العسكرية بوجه الكيان الصهيوني.
ومن خلال الهجوم المباشر على "اسرائيل"، ارادت ايران توجيه عدة رسائل لـ "الاسرائيليين" والاميركيين:
- الرسالة الأولى : انها عازمة وقادرة على خوض الحرب وجها لوجه مع "اسرائيل"، والتعاطي مع عواقب هذه الحرب وتداعياتها عندما تصبح كرامة الجمهورية الاسلامية الايرانية ونفوذها على المحك. وهذا ما حصل.
- الرسالة الثانية: ان صبر ايران له حدود، وهي تستطيع التخلي بسرعة عن مبدأ "الصبر الاستراتيجي"، عند تجاوز العدو الاسرائيلي حدود اللعبة في المنطقة، وانتقاء مبدأ الحرب وجها لوجه مع "تل أبيب". وهذا ما حصل.
- الرسالة الثالثة: ايران لن تقف مكتوفة اليدين في حال حصل خلل في موازين القوة، وستشن هجوما بالصواريخ والمسيرات في العمق "الاسرائيلي" لتستعيد ايران قوة الردع. وهذا ما حصل.
من هنا، عندما حققت ایران اهدافها عبر شن هجوم مباشر على "اسرائيل"، اعلنت ان المهمة قد نفذت. وقال قائد الحرس الثوري الايراني حسين سلامي ان الهجوم كان من الممكن ان يكون اشد واكبر، لكن قررنا استهداف المنشآت التي استخدمتها "اسرائيل" لمهاجمة قنصليتنا في دمشق.
انطلاقا من ذلك، دخلت منطقة الشرق الاوسط مرحلة جديدة في الصراع الحاصل بين ايران و"اسرائيل"، حيث عززت الجمهورية الاسلامية الايرانية قوتها وقوة حلفائها، وعليه ستظهر انعكاسات ما حصل منذ طوفان الاقصى الى الهجوم الايراني المباشر على "اسرائيل"، لترسم ملامح جديدة لخريطة الشرق الاوسط في المستقبل القريب.
يتم قراءة الآن
-
اكثر من حجمه
-
العقوبات على الأبواب... العديد من الشركات والأشخاص مُستهدفون
-
سيجورنيه يُحذر: من دون رئيس لا مكان للبنان على طاولة المفاوضات الورقة الفرنسيّة لـ«اليوم التالي» قيد الإعداد حماس تؤكد: لا اتفاق من دون وقف نهائي لإطلاق النار!
-
التغيير والتطوّر العسكري لحزب الله أجبر جيش العدو على تغيير خططه وتكتيكاته
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
19:48
مسؤول أميركي: وزير الخارجية بلينكن التقى بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان اليوم الاثنين في الرياض
-
19:47
غارتان "اسرائيليتان" استهدفتا جنوب الخيام - حي المسلخ
-
18:57
شنّت المقاومة في جنوب لبنان عند الساعة 05:05 من عصر اليوم الإثنين، هجومًا ناريًا مركزًا على قاعدة خربة ماعر ومرابض مدفعيتها وانتشار جنود الإحتلال وآلياته في محيطها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية على أنواعها.
-
17:55
وزير خارجية النرويج: نحن قريبون من الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتباره وسيلة لتحقيق السلام
-
17:53
وزير خارجية النرويج:" نؤمن بضرورة اقامة دولة فلسطينية"
-
16:50
زعيم المعارضة "الاسرائيلية": على الحكومة الاختيار بين اعادة الاسرى احياء وبين بن غفير وسموتريتش