اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نشطت حركة السياحة في مدينة بعلبك هذا العام، فامتلات المطاعم والمقاهي، وغصت مرجة رأس العين بالزوار، وانعكس الوضع الأمني الذي وفرته الاجهزة الأمنية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، ارتياحا على حركة السياحة الوافدة من الداخل والخارج الى المدينة، تزامنا مع انطلاق مهرجان موسم الساحة ومهرجانات بعلبك الدولية.

الصفيحة البعلبكية التي لطالما اشتهرت فيها مدينة بعلبك، وكانت التسمية اشتقاقاً من اسمها، الطبق الرئيسي والمفضل لزوار الداخل والخارج، فعملت الأفران على مدار الساعة في حركة لم تهدأ داخل السوق التجاري، واللافت انتقال صناعة الصفيحة الى داخل المطاعم في وجبات ساخنة وفق الطلب.

بالمقابل، لم تتوقف حركة الأطفال والأولاد داخل مدن الالعاب، حتى مع ساعات الليل المتأخرة، وقد غصت هذه المدن بالميسورين والسياح الوافدين من المغتربين اللبنانيين من دول أوروبا والخليج العربي، الذين اصطحبوا معهم أطفالهم للتمتع بهواء المدينة النظيف، بعد سنوات من الوضع الاقتصادي الصعب، وكورونا التي الزمت الناس التقوقع في منازلها.

اما متوسطو الحال فكان لهم نصيبهم من قضاء بعض الوقت في اللعب المجاني من خلال مدينة العاب مصغرة، توزعت حول زوايا المرجة.

بعلبك الفرح فتحت ذراعيها لروادها في المطاعم والمقاهي، ولعشاق الثقافة والفن والفرح على مدرجات معبد باخوس، بحضور السفيرة الأميركية دوروثي شيّا وسفراء الدول الاوروبية.

اما حنين بعلبك إلى الماضي ومهرجانات بعلبك الدولية، وفرته لجنة مهرجانات بعلبك الدولية بحفلة افتتاح مميزة أعادت المهرجانات الى سابق عهدها وأيام عزها في حفلة فنية راقصة لعملاق الباليه روبرتو بولي والملقب بنورييف الجديد، الذي أعاد الى بعلبك مجدها وعزها في الستينيات.

وقال محمد موسى الحلاني صاحب مؤسسة سياحية في مدينة بعلبك: «هذا العام يختلف عن سابقاته نتيجة الوضع الأمني، وبعلبك أصبحت من المدن الآمنة، ومقصدا للسياحة العربية، الاجنبية وللمغتربين»، واكد «ان هناك نسبة كبيرة من المغتربين الذين يزورون هذا الصيف، ما أعاد المدينة إلى مجدها والقها».

أضاف «في السابق كانت الناس تخشى زيارة مدينة بعلبك حتى من قبل أهلها المغتربين، بسبب تردي الوضع الأمني، علما ان المنطقة ما زالت منطقة عسكرية، لكن استتباب الوضع الأمني الذي حققه الجيش خيّم على المنطقة، ومنذ اكثر من عام تبدل حال المدينة، واصبحت مقصداً امناً للزوار والسياح من المغتربين والوافدين من العالم، بعدما احكم الجيش سلطته الأمنية على البلاد، وعمل على ملاحقة المطلوبين، من عصابات الخطف والاتجار بالمخدرات، وممن امتهنوا عمليات السلب والنصب والتشليح والخطف والمخلين بالامن، وصولا إلى توقيف المطلوبين بجرم اطلاق نار بدون سبب».

اما عضو اللجنة التنفيذية في مهرجانات بعلبك الدولية المهندس حماد ياغي، اكد «ان مهرجانات بعلبك الدولية» كانت هذا العام اكثر من رائعة، نتيجة الوضع الأمني الذي خيم على المدينة، بعد سنوات عجاف من «كورونا» والوضع الأمني غير المستقر، وما يؤكد ذلك نسبة الحضور المرتفعة لجميع الحفلات، وكانت ابرزها لروبيرتو بولي الذي ابدع واستقطب معظم سفراء الدول الاوروبية».

أضاف «وكان مسك الختام، حفلة للفنان ملحم زين في الرابع عشر المنصرم، بحيث احتضنت مدرجات معبد باخوس الفنان في استعراض فولكلوري تراثي متكامل في حفلتين: الأولى كانت قبل الافتتاح على شكل بروفا لأهل البلد، والثانية رسمية للشخصيات للعموم من زوار المدينة من عرب وأجانب ومغتربين. وبها اختتمت مهرجانات بعلبك الدولية لصيف عام 2022».

وأكد ياغي ايضا «ان جميع التذاكر قد بيعت منذ اربعة اشهر، وتلافيا لبيعها في السوق السوداء ولقطع الطريق على تجار البطاقات والمحتكرين، قررنا وبالتنسيق مع لجنة مهرجانات بعلبك، على نقل حفل الاختتام الى للجمهور مباشرة عبر شاشات عملاقة لرواد المقاهي والمطاعم والزوار والسياح، في منتزهات رأس العين في الرابع عشر من الجاري».

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه