اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يوم تخرجت في كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف-اليسوعية، اقترح علي النقيب أدمون كسبار وشقيقي المحامي الياس كسبار، ممارسة المحاماة في مكتب آخر كما يفعل معظم الاهل مع أولادهم، وكي يعتمدوا على انفسهم. وكان الاقتراح مكتب المحامي أوغست باخوس-نائب المتن. الذي سبق وتدرج في مكتب النقيب كسبار وتعاون معه لعدة سنوات قبل استقلاله في مكتبه الخاص، متشاركاً مع المحاميين المرحومين الرئيس رشيد كرامي ومنير شحاده. وبحكم انتمائي الى المكتب، وما يحصل من اجتماعات، ومنها اجتماع النواب الموارنة المستقلين، والزيارات التي كنا نقوم بها لبعض الوزراء والنواب والمرجعيات السياسية والدينية والادارية، كنت ألاحظ كم كانت الاخلاق والاصالة والكياسة منتشرة، ومهيمنة على اللقاءات والمناقشات. وكم كانت المواقف شجاعة ومنطقية وموضوعية بعيداً عن الخفة والشعبوية الفارغة. اما التشريعات فكانت توازي اجود التشريعات العالمية وتحديداً في فرنسا ومصر، وخصوصاً أن مجلس النواب كان يضم عدداً كبيراً جداً من المحامين اللامعين، وكانت لديهم الجرأة في استشارة زملائهم المحامين الضليعين في القانون والمتخصصين. فتأتي القوانين مدروسة، وموادها متناسقة مع بعضها بعضا غير متناقضة، وواضحة.

رحم الله النواب صبحي المحمصاني وأنور الخطيب، وادوار حنين، وفؤاد الخوري، وريمون اده، ونصري المعلوف، وأوغست باخوس، وناظم القادري، وفؤاد نفاع، ومخايل الضاهر وشاكر ابو سليمان وغيرهم وغيرهم، واطال في اعمار المحامين النواب السابقين حسن الرفاعي وادمون رزق وبطرس حرب وغيرهم. مع التحية للنواب غير المحامين الذين ساهموا في التشريعات. ولبعض النواب الحاليين الذين يسيرون على خطاهم.

ناضر كسبار

نقيب المحامين السابق 

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه